السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اجدد موضوع صلاة الليل
فجتكم بنسخ للمحتوى
صلاة الليل أو نافلة الليل هي أحدى عشرة ركعة في المجموع ، يُصلِّي المُصلي أولاً ثمان ركعات و يُسلِّم المُصلي بعد كل ركعتين منها كصلاة الصبح ، فإذا انتهى منها صلّى صلاة الشَّفع و هي ركعتان ، ثمّ صلّى الوَتر و هي ركعة واحدة .
و يستحب للمُصلِّي أن يقرأ في صلاة الوَتر بعد سورة الفاتحة سورة التوحيد ثلاثاً ، و سورتي الناس و الفلق مرة واحدة ، ثم يرفع يديه بالدعاء فيدعو بما شاء .
و يستحب للمُصلِّي أن يبكي من خشية الله ، أو أن يتباكى .
و يستحب للمُصلِّي أن يستغفر في القنوت لأربعين مؤمناً و يذكرهم بأسمائهم ، كما و يستحب له أن يقول سبعين مرّة في القنوت : " أستغفر الله ربّي و أتوب إليه " .
و يستحب للمُصلِّي أن يقول سبع مرّات في القنوت : " هذا مقام العائذ بك من النّار " .
و يستحب للمُصلِّي أن يقول ثلاثمائة مرّة في القنوت : " العفو " فإذا فرغ من الصلاة ركع ، ثمّ سجد السجدتين ، ثمّ يتشهد و يسلم .
و للمصلي أن يقتصر على الشفع و الوَتر فقط ، بل على الوَتر وحدها خاصّة إذا ضاق به الوقت .
ملاحظة :
النوافل كلها تُصلَّى ركعتين ركعتين بتشهد و تسليم ، إلا الوَتر فإنها ركعة واحدة بتشهد و تسليم .
وقت صلاة الليل :
إن أفضل أوقات أداء صلاة الليل من حيث المبدأ هو الثلث الأخير من الليل ، و هو وقت السحر ، أي قُبيل الفجر الصادق .
لكن لا بأس بتقديمها و أدائها في أول الليل خاصة لمن يعسُرُ عليه أداؤها في الثلث الأخير من الليل ، فعَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ ، فَكَانَ يَقُولُ : " أَمَّا أَنْتُمْ فَشَبَابٌ تُؤَخِّرُونَ ، وَ أَمَّا أَنَا فَشَيْخٌ ، أُعَجِّلُ " .
فَكَانَ يُصَلِّي صَلَاةَ اللَّيْلِ أَوَّلَ اللَّيْلِ .
و عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) عَنِ الصَّلَاةِ فِي الصَّيْفِ فِي اللَّيَالِي الْقِصَارِ ، صَلَاةِ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ؟
فَقَالَ : " نَعَمْ ، نِعْمَ مَا رَأَيْتَ ، وَ نِعْمَ مَا صَنَعْتَ " .
كيف يُحتسب الثلث الأخير من الليل لصلاة الليل ؟
يمكن معرفة الثلث الأخير من الليل من خلال إحتساب ما بين المغرب الشرعي و الفجر الصادق من الوقت و تقسيمه على ثلاث ، ثم ضرب حاصل القسمة في اثنين ، ثم إضافته على وقت المغرب ، فيكون الحاصل هو بداية الثلث الأخير من الليل ، و نهايته هو الفجر الصادق .
قضاء صلاة الليل :
صلاة الليل صلاة مستحبة و لها ثواب عظيم ، و يستحب لمن فاتته هذه الصلاة في وقتها أن يقضيها .
فقد رُوِيَ أن رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) قال : " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَيُبَاهِي مَلَائِكَتَهُ بِالْعَبْدِ يَقْضِي صَلَاةَ اللَّيْلِ بِالنَّهَارِ .
فَيَقُولُ : يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يَقْضِي مَا لَمْ أَفْتَرِضْهُ عَلَيْهِ ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ " .