التابعي الجليل فيروز ابو لؤلؤ رضوان الله تعالى عليه
بتاريخ : 18-01-2012 الساعة : 11:53 PM
-ابو لؤلؤ رجل من ايران واسمه الفارسي فيروز كان من عظماء المسلمين والمجاهدين بل من الشيعة المخلصين لامير المؤمنين ع . سفينة البحار ج7ص560
2-لقد حاز هذا الرجل العظيم على السعادة الكبرى اذ ان دعاء الصديقة الزهراء ع قد استجاب على يديه المباركتين فقتل قاتل الزهراء ع واراح البشرية من شره وبلائه
3-كيفية قتله لعمر بن الخطاب لعنه الله فقد جاء في كتاب طريق الرشاد ص456 ان ابا لؤلؤ استفتا عمر ماجزاء من عصى مولاه (علي ع) وغصب ملكه (الخلافة) وضرب امرأته (الزهراء ع) ؟ فكتب عمر انه يجب عليه القتل . فلما استقبل ابا لؤلؤ عمر قال له لم عصيت عليا ع وهو مولاك ؟ فضربه ضربات في كل ضربة يلعنه . وقد استجيب فيه دعوة الزهراء ع لما دعت وقت خرق كتاب فدك
4-كتب المرحوم الميرزا محمد تقي سبهر رحمه الله في كتابه ناسخ التواريخ ج3ص49 ان جماعة من الشيعة علموا ان ابا لؤلؤ بعد ان قتل عمر وجوحه خرج من المدينة وسافر على الطريق السالكة وغير السالكة حتى وصل الى قم ومن هناك جاء الى كاشان وكان رجلا شيعيا حتى وفاته بكاشان فأخذه جماعة من الشيعة بعد وفاته من باب المدينة الى خارجها ووصلوا الى جانب الطريق يصل الى قرية (فين) فدفنوه هناك ولقبوه (شجاع الدين)
فالسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ورحمة الله وبركاته
تفضل مولانا كتبت موضوع سابقا لاسلام ابو لؤلؤه ولكن مااتذكر اسمه تفضل مافيه
المصنف
للحافظ الصنعاني
الجزءالخامس
ص497
ثم أتى (عبيد الله بن عمر) ابنة أبي لؤلؤةجارية صغيرة تدعي لإسلام فقتلها،فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها“!
وانا الطالب313
يقول فقتلها=فاظلمت المدينه
والان هو يقول ايضا تدعي الاسلام هل كان ابوها كافر وابنته مسلمه
وعلى هذا فقد كان أبولؤلؤةمسلما لأن كون ابنته صغيرة تصف الإسلام دليل على أن أباها قد لقّنها إياه، وإسلام الصغار إنما يكون تبعاً لإسلام آبائهم، فتعامل معشر أهل المدينة - سيما من يُسمونهم صحابة - مع البنت على أنها مسلمة وحزنهم على قيام عبيد الله بن عمر بقتلهاظلما حتى أن المدينة أظلمت يومئذ على أهلها
والوثائق
المحلى
لابن حزم الظاهري
الجزءالحادي عشر
ص115
مانصه(ثم اتى ابنه ابي لؤلؤه جاريه صغير تدعي الاسلام فقتلها فاظلمت الارض يؤمئذ على المدينه
والوثائق
وهنا يتبين ان ابن عمر فعل اثما بقتله ابن ابو لؤلؤه وهاكم الدليل
تاريخ دمشق
ج38
ص68
قال غلي ابن ابي طالب.ع.لئن اخذت عبيد الله ابن عمر لاقتلنه بالهرمزان فقال عمر ابن العاص ياعباد الله ايقتل عمر وابنه
وايضا قال ىلامام علي(لوقدرت على عبيد الله بن عمر ولي سلطان لاقتصصت منه)
والوثائق
بل لما طالب أحدٌ بالاقتصاص من عبيد الله بن عمر لقتله إياها، لأن المسلم لا يُقتل بقتله كافرا وهذا حكم مجمع عليه. وحيث قد نصّ المؤرخون على أن جمعا من (الصحابة) قد طالبوا عثمان بن عفان بقتل عبيد الله بابنةأبيلؤلؤةفإن هذا كاشف عن كونها مسلمة،فيكون أبوها بالأصل مسلما.
اما الشيعه الموالين من يشك بالامر هاك هذا الحديث كبدايه وتابعوا باذن الله البقيه
ذكر الشيخ النمازي مستدرك سفينة البحار - ج 9 - ص 214:
[وقال الميرزا عبد الله الأفندي في الرياض ما ملخصه : أبو لؤلؤة فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل ، والمولد المدني ، قاتل ابن الخطاب وقصته في كتاب لسان الواعظين لنا . ثم نقل ما ذكره الميرزا مخدوم الشريفي في كتاب نواقض الروافض ، ثم قال : ثم اعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان أخا لذكوان ، وهو أبو أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه . فراجع الاستيعاب . ]
في رواية أحمد بن اسحق رحمه الله قول حذيفة رحمه الله ((..فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله..))
وحيث إن حذيفة من أعاظم أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم وصاحب سره حيث خصه صلى الله عليه واله وسلم بتعريفه المؤمنين والمنافقين بأسمائهم ومن خواص أمير المؤمنين فيكون ترحمه على أبي لؤلؤة كاشفا عن ترحم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام لكونه تبعا لهما صلوات الله عليهما وآلهما في جميع أقواله وأفعاله.
ولا يوجد في المسلمين من يترحم على الكافر خصوصا الصحابة الأجلاء أمثال حذيفة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رحم الله الصنديد أبا لؤلؤة .... وأتمنى من الاخوان من اهل الخلاف ان يتفكروا قليلا بعقولهم اذ كان هذا الرجل مجوسي كيف دخل المدنية ؟ والمعروف بان عمر كان يمنع دخول الاعاجم الى المدينة , وكيف وصل الى الصف الاول في الصلاة وعمر كان عنده لوبي كامل يحمية ويدور خلفه ؟! فالعقل زينة الانسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رحم الله الصنديد أبا لؤلؤة .... وأتمنى من الاخوان من اهل الخلاف ان يتفكروا قليلا بعقولهم اذ كان هذا الرجل مجوسي كيف دخل المدنية ؟ والمعروف بان عمر كان يمنع دخول الاعاجم الى المدينة , وكيف وصل الى الصف الاول في الصلاة وعمر كان عنده لوبي كامل يحمية ويدور خلفه ؟! فالعقل زينة الانسان
ابو لؤلؤة مسلم ليس المجوسي كما يشاع عند المتعصبين
خطأ من عمر بن الخطاب لا يعرف كيفية تعامل مع الناس ويتصرف معاهم القسوة ويكره الفرس يعاملهم معاملة العتصرية ونتيجة لقي حتفه من ابي لؤلؤة الفارسي...هذا الدرس يحب ان يأخذ العبرة وعظة من نتيجة سوء تعامل مع الأعاجم سواء كان الفرس او اتراك او الهنود!!
في الكنى والألقاب ج1 ص147 قال:
(أبو لؤلؤة فيروز الملقب شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد المدني اخو ذكوان أبو ابي الزناد عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة.
رأيت في بعض الكتب أن أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة أسمه الفيروز الفارسي أصله من نهاوند فاسرته الروم واسره المسلمون من الروم ولذلك لما قدم سبي نهاوند إلى المدينة سنة 21 كان أبو لؤلؤة لا يلقى منهم صغيراً إلا مسح رأسه وبكى..)
قال عنه الذهبي انه كان نصرانياً وروي عن ابن عباس انه كان مجوسياً وقيل أنّه أسلم بعد ذلك وفي المستدرك عن ابي رافع قال كان أبو لؤلؤة للمغيرة بن شعبه وكان يصنع الرحاء وكان المغيرة يستعمله كل يوم باربعة دراهم فلقى أبو لؤلؤة عمر فقال يا أمير المؤمنين أن المغيرة قد أكثر علي فكلمه أن يخفف عني فقال له عمر اتق الله وأحسن إلى مولاك قال ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه في التخفيف عنه,قال فغضب أبو لؤلؤة وكان أسمه فيروز وكان نصرانياً فقال يسع الناس كلهم عدله غيري, قال فغضب وعزم على أن يقتله قال فصنع خنجراً له رأسان قال فشخده وسمه قال وكبر عمر وكان عمر لا يكبر إذا اقيمت الصلاة حتى يتكلم ويقول أقيموا صفوفكم فجاء فقام في الصف بحذاه مما يلي في صلاة الغداة فلما أقيمت الصلاة تكلم عمر وقال أقيموا صفوفكم ثم كبر فلما كبر وجأه على كتفه ووجأه على مكان آخر ووجأه في خاصرته فسقط عمر قال ووجأ ثلاثه عشر رجلاً معه فافرق منهم سبعة ومات منهم سته. وقال سعيد بن المسيب يقول طعن أبو لؤلؤة الذي قتل عمر اثني عشر رجلاً بعمر فمات منهم سته وافرق منهم ستة وكان معه سكين له طرفان فطعن به نفسه فقتلها.
وفي فتح الباري: ج7 ص50: قال كان عمر لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاماً عنده صانعاً ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول أن عنده اعمالاً تنفع الناس أنه حداد نقاش نجار فأذن له فضرب عليه المغيرة كل شهر مائة فشكى إلى عمر شدة الخراج فقال له ما خراجك بكثير في جنب ما تعمل فانصرف ساخطاً فلبث عمر ليالي فمر به العبد فقال ألم احدث أنك تقول لو شاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت إليه عابساً فقال لاصنعن لك رحى يتحدث الناس بها فاقبل عمر على من معه فقال توعدني العبد فلبث ليالي ثم اشتمل على خنجر ذي رأسين نصابه في وسطه فكمن في زاوية من زوايا المسجد في الغلس حتى خرج عمر يوقظ: الناس الصلاة الصلاة,وكان عمر يفعل ذلك فلما دنا منه عمر وثب إليه فطعنه ثلاث طعنات احداهن تحت السرة قد خرقت الصفاق وهي التي قتلته.
وروى ابن سعد الواقدي ان عبد الله بن عوف احتز رأس أبي لؤلؤة.
ولم نعثرعلى روايات من أهل البيت (عليهم السلام) تذكر ابو لؤلؤة لا بالمدح ولا بالذم
في الكنى والألقاب ج1 ص147 قال:
(أبو لؤلؤة فيروز الملقب شجاع الدين النهاوندي الأصل والمولد المدني اخو ذكوان أبو ابي الزناد عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة.
رأيت في بعض الكتب أن أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة أسمه الفيروز الفارسي أصله من نهاوند فاسرته الروم واسره المسلمون من الروم ولذلك لما قدم سبي نهاوند إلى المدينة سنة 21 كان أبو لؤلؤة لا يلقى منهم صغيراً إلا مسح رأسه وبكى..)
قال عنه الذهبي انه كان نصرانياً وروي عن ابن عباس انه كان مجوسياً وقيل أنّه أسلم بعد ذلك وفي المستدرك عن ابي رافع قال كان أبو لؤلؤة للمغيرة بن شعبه وكان يصنع الرحاء وكان المغيرة يستعمله كل يوم باربعة دراهم فلقى أبو لؤلؤة عمر فقال يا أمير المؤمنين أن المغيرة قد أكثر علي فكلمه أن يخفف عني فقال له عمر اتق الله وأحسن إلى مولاك قال ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه في التخفيف عنه,قال فغضب أبو لؤلؤة وكان أسمه فيروز وكان نصرانياً فقال يسع الناس كلهم عدله غيري, قال فغضب وعزم على أن يقتله قال فصنع خنجراً له رأسان قال فشخده وسمه قال وكبر عمر وكان عمر لا يكبر إذا اقيمت الصلاة حتى يتكلم ويقول أقيموا صفوفكم فجاء فقام في الصف بحذاه مما يلي في صلاة الغداة فلما أقيمت الصلاة تكلم عمر وقال أقيموا صفوفكم ثم كبر فلما كبر وجأه على كتفه ووجأه على مكان آخر ووجأه في خاصرته فسقط عمر قال ووجأ ثلاثه عشر رجلاً معه فافرق منهم سبعة ومات منهم سته. وقال سعيد بن المسيب يقول طعن أبو لؤلؤة الذي قتل عمر اثني عشر رجلاً بعمر فمات منهم سته وافرق منهم ستة وكان معه سكين له طرفان فطعن به نفسه فقتلها.
وفي فتح الباري: ج7 ص50: قال كان عمر لا يأذن لسبي قد احتلم في دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاماً عنده صانعاً ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول أن عنده اعمالاً تنفع الناس أنه حداد نقاش نجار فأذن له فضرب عليه المغيرة كل شهر مائة فشكى إلى عمر شدة الخراج فقال له ما خراجك بكثير في جنب ما تعمل فانصرف ساخطاً فلبث عمر ليالي فمر به العبد فقال ألم احدث أنك تقول لو شاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت إليه عابساً فقال لاصنعن لك رحى يتحدث الناس بها فاقبل عمر على من معه فقال توعدني العبد فلبث ليالي ثم اشتمل على خنجر ذي رأسين نصابه في وسطه فكمن في زاوية من زوايا المسجد في الغلس حتى خرج عمر يوقظ: الناس الصلاة الصلاة,وكان عمر يفعل ذلك فلما دنا منه عمر وثب إليه فطعنه ثلاث طعنات احداهن تحت السرة قد خرقت الصفاق وهي التي قتلته.
وروى ابن سعد الواقدي ان عبد الله بن عوف احتز رأس أبي لؤلؤة.
ولم نعثرعلى روايات من أهل البيت (عليهم السلام) تذكر ابو لؤلؤة لا بالمدح ولا بالذم
عن كتاب مجمع النورين للشيخ أبي الحسن المرندي ص 222 :
وروي في تفسير قوله تعالى ان انكر الاصوات لصوت الحمير قال سال رجل من أمير المؤمنين ما معنى هذا الحمير فقال أمير المؤمنين الله اكرم من ان يخلق شيئا ثم ينكره انما هو زريق صاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين إذا اشهقا في نار انزعج أهل النار من شد صراخهما
ومن ذلك ما روي السيد قدس سره ان عبد الله بن سلام كان من عظماء رؤساء نواحي الشام وهو من اصحاب سر أمير المؤمنين جاء يوما الى أمير المؤمنين وجلس عنده وقال يا مولاي اني اريد تدبيرا وقال علي لا ونعم فقام من عنده وخرج ولاقى في طريقه ابا لؤلؤة مولى المغيرة بن الشعبة قال اني اريد تدبيرا في قتل عمر فاجابه بان تجعلني في هذا الامر شريكا قال اجل وكان أبو لؤلؤة في تحت شدة يد مولاه لانه عين عليه كل يوم اربعة دراهم وجعل له نصف الدرهم منها و عجز عن تحصيل الدراهم فشكى الى عمر من مولاه وقال له عمر اصبر حينئذ فاني احضره واتكلم في امرك فاحضره يوما وحكى عليه قضية غلامه وشكايته فلا يرضى المغيرة الا بما عين عليه من الدراهم وجاء أبو لؤلؤة الى عمر وسئله عن اصلاح أمره فاجابه بما ذكر المغيرة فحكم عليه بما الزمه مولاه فقال له اطع مولاك ثلاثا فيئس منه ثم جاء الى أمير المؤمنين وشكى من عمر مما الزمه عليه ولم يجبه أمير المؤمنين ورجع الى عبد الله بن سلم وقص عليه ما حكم عليه عمر وسكوت علي فقام عبد الله بن مسلم وجاء الى دار علي فجلس عنده وتكلم في خلاص ابي لؤلؤة واجابه علي باني ادبر في أمره تدبيرا حتى اخلصه من تحت شدة مولاه ورجع عبد الله وبشره بما قال علي ثم جاء أمير المؤمنين الى عمر بن الخطاب وجلس عنده واطال الكلام وذكر في اثنائه احكام الزكوة ومصارفها واشار في البين الى شدة ابي لؤلؤة تحت يد المغيرة وامره بان يشتري من مولاه بما عنده من مال الزكوة واعتقه في سبيل الله واعتذر عمر باني لا ارى موردا من مال الزكوة اولا ثم اجابه بان مولاه لا يرضى ببيعه ثانيا والزمه علي بان عندك المقدار الفلاني في المكان الفلاني من مال الزكوة اولا ولا يقتدر من انكاره وجعله عند الجلسآء مفتضحا ثم الزمه ثانيا بان شراءه من مولاه علي فامر علي باحضار المغيرة وذكره في أمر مولاه في بيعه واعتذر المغيرة من بيعه ثم ذكر قيمته اعلا القيم فاجابه علي بانه لا بد من بيعه لانه في تحت الشدة اولا ثم اجاب باني مطلع على ثمنه المقدار الفلاني فبعه بكذا من الثمن وخذ بربح كذا وكذا ثانيا والرفد بالبيع ثم أمر عمر بالشرى واعطاء الثمن من مال الزكوة وصار عمر ملزما بشراء ابي لؤلؤة من مولاه فاشتراه بمال الزكوة واعتقه فصار أبو لؤلؤة حرا مطلق العنان
ثم مضت برهة من الزمن لقى أبو لؤلؤة عبد الله بن سلام وشاوره في قتل عمر واخذ عبد الله بيده وجاء به الى داره وفعل له سر ما في بيت مخصوص وجلسه فيه لا يطلع احد على كونه في داره و قعد فيه ثلاثة اشهر وخمسة عشر يوما وخرج يوما من الايام ليشتري الحديد وبعض اجزاء الات الحرب ليصنع خنجر القيه الهرمزان رئيس فارس عتيق أمير المؤمنين واخو زوجة الحسين بن علي وقال له يا ابا لؤلؤة ماذا تشتري وما تصنع كتمه منه قال له انما يستعمل هذا في الة الحرب ليصيرها حادة قال اجل وتمنى منه ان يصنع له خنجرا اخر ليكون له شريكا في هذا الامر قال نعم الله الله في حفظه واحلفه في ذلك الا يبرزه لاحد واعداه فيه حتى خرج أبو لؤلؤة من سوق الحدادين الى دار عبد الله وصنع فيه خنجرين حادين لكل واحد منهما راسان وطول كل منهما مقدار ذراع وعرضه اربعة اصابع فلما فرغ عبد الله بن سلام من اتمام الخنجرين قام عبد الله ومشى الى أمير المؤمنين وقال يا مولاي اريد ان افارقك ولالحق بعمر لا فعل كيت وكيت فتبسم علي وامضاه ثم قام عبد الله وذهب الى عمر وقال له اتفارق عن علي والحق بك واكتب الى قومي وعشيرتي واصحابي في نواحي الشام ان يعرضوا عنه ويلحقوا بك فإذا سمع عمر ذلك من عبد الله صار فرحا مستبشرا لحب الملك والرياسة وخفقان النعال لانه من خواص علي وعظماء روساء نواحي الشام ويطمئن به ثم حضر كل يوم مجلس عمر ويصلي خلفه مدة ثلاثة اشهر وخمسة عشر يوما صار من خواص اصحاب سره وجاء مطبعا في بعض الايام الى منزل عمر واكل معه
وفي خبر ان عمر راى في نومه ليلا من الليالي ان طايرا ابيض نزل من السماء وضرب بطنه وفتقه وايقظ من نومه وتحير فقص قصة الرؤيا على اصحابه وارادوا ان يعبروا رؤياه وعبرها بعض اصحابه بانها من الاضغاث والاحلام واجابه عمر بانه ليس هذا الطاير الا هذا العلج الاسود لاني سمعت عن رسول الله ان ذاك العلج يعني ابا لؤلؤة يقتلك (بيان: العلج هو الذي اعرض عن الشرك واسلم)
في البحار ان ابا لؤلؤة كان يهوديا وفيه ايضا نصرانيا وفي خبر ثالث كان مجوسيا كما في البحار ثم استسلم بيد أمير المؤمنين
وفي خبر ان عمر احضر ابا لؤلؤة وساله عن شغله وقال له كم لك من الصنايع واجاب بان لي اربع صنايع ومنها الرحى وامره ان يصنع له رحى قال نعم اصنع لك رحى اشتهرت بين المشرق والمغرب وقد التفت عمر وتنبه وقال لاصحابه حددني هذا العلج بالقتل واجابه الاصحاب بانك أمير المؤمنين وهو عبد لا يقدر على شئ وقال لهم لا بد من ذلك لاني سمعته من رسول الله ثم اجتنب عمر من ابي لؤلؤة وخاف منه واختار الانزواء عن الخلق مدة اربعين يوما وقد جعل لنفسه سربا تحت الارض من بيته الى المسجد كما في البخاري ما خرج من بيته الا اوقات الصلوات فقعد أبو لؤلؤة في السرب فضربه بخنجر في بطنه كما في البخاري في باب قتل عثمان
ثم جاء أبو لؤلؤة والهرمزان الى ابي عبد الله بن سلام ليخبراه عن اتمام العمل وانتظروا به وعين لهما يوما معينا ووقتا مخصوصا وواعدهما فح كتب عبد الله بن السلام من لسان قومه وعشيرته واصحابه كتابا إليه بان اهل البلدتين من بلاد نواحي الشام اعرضوا عن علي وبايعوا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وجعل الكتاب عنده ومشى الى عمر وجلس عنده حتى دخل الوقت وصلى المغرب و العشاء خلفه وجلسا في المسجد واحضر طعامه واكل معه وشاوره في امر الجيش حتى ذهب من الليل ثلثها وقاما من مجلسهما وقبل عبد الله يده ورجع واخمد عمر قناديل المسجد وفتح الباب واراد ان يدخل السرب وإذا رجع عبد الله بن السلام إليه قبل ان يدخل من الباب واخذ بيده واجلسه في زاوية من زوايا المسجد وقراه ما في الكتاب الذي جعله من لسان قومه واعطى الكتاب إليه واشار في البين الى أبو لؤلؤة والهرمزان ان يدخلا من باب السرب قبل ان يدخل عمر ودخلا وجلسا في السرب وقام عمر ودخل السرب وسد بابه ومشى الى بيته وقرء كتاب عبد الله وفرح به فرحا شديدا حتى ان طلع الفجر وقام وتوضا وارادا الدخول من باب السرب ودخل فيه وإذا قام أبو لؤلؤة والهرمزان واخذ أبو لؤلؤة بتلاببيه وضرب بطنه ضربة شديدة وقطع عروق كبده ولم يقتدر ان ينسل خنجره من بطنه لاجل صلابته وهيبته ثم وصل إليه الهرمزان وضربه ضربة منكرة وشق بطنه وفي خبر ضرب ثلاث عشرة ضربة وفتقا بطنه لاستجابة دعاء الصديقة الكبرى حين خرق كتابها الذي كتبه رسول الله وابو بكر لها في رد فدك وكذلك مزق كتاب العباس الذي كتبه رسول الله لعمه كما ذكرناه سابقا وصاح عمر ان العلج قد قتلني فاجتمع المهاجرون والانصار وفرسان وعساكره حول بيته ومسجد رسول الله غاص باهله
وإذا خرج أبو لؤلؤة والهرمزان ومشى أبو لؤلؤة راسا الى منزل أمير المؤمنين وكان خارج المنزل ينتظر قدومه ووصل إليه وقبل يديه وقص عليه القصة وقال يا أمير المؤمنين ضربت الرجل وشققت بطنه فإذا سمع علي ذلك بكى بكاء شديدا وتمنى ان فاطمة كانت حية وتسمع ذلك ثم اخرج أمير المؤمنين من جيبه كتابا كتبه في الليل واتاه وقال له خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات اذهب الى اي مكان تريد وتصل إليه اخر الخطاء السبعة ففعل كما أمره أمير المؤمنين وإذا وصل بباب البلد يقال له الكاشان ومشى الى قاضي البلد واتاه كتاب أمير المؤمنين فاخذه القاضي وقراه وقبله ووضعه على عينيه واذنيه امره أمير المؤمنين بتزويج ابنته من ابي لؤلؤة يوم وصوله ففعل القاضي وامتثل امره كما امره علي وولدت ابنته منه غلاما بعد عشرة اشهر
واما الهرمزان فخرج من باب السرب ومشى راسا الى باب البلد الى راس الفرسخين من المدينة وركب فرسان عمر وعساكره وطلبوه حول المدينة ووصل إليه جماعة من فرسان عمر على راس الفرسخين من مدينة الرسول وقتلوه وقطعوه رضوان الله عليه اربا اربا
وفي خبر اخر قتله عبيد الله بن عمر قبل موت ابيه بيومين في البحار في باب فضايح عثمان وقتله ان عبيد الله بن عمر بن الخطاب لما ضرب أبو لؤلؤة عمر الضربة التي مات فيها سمع ابن عمر قوما يقولون قتل العلج أمير المؤمنين فقدرانهم يعنون به الهرمزان رئيس فارس وكان قد اسلم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم اعتقه من قسمته من الفئ فبادر عبيد الله بن عمر فقتله قبل ان يموت ابوه فقيل لعمر ان عبيد الله بن عمر قد قتل الهرمزان فقال عمر اخطا فان الذي ضربني أبو لؤلؤة وما كان للهرمزان في امري صنع وان عشت احتجت ان اقيده به فان علي بن أبي طالب ضربني لا يقبل منا الدية وهو مولاه فمات عمر واستولى عثمان على الناس بعده فقال علي لعثمان ان عبيد الله بن عمر قتل مولاي الهرمزان بغير حق وانا وليه والطالب بدمه سلمه الي لاقيده به فقال عثمان بالامس قتل عمر وانا اقتل ابنه اورد على ال عمر ما لا قوام لهم به فامتنع من تسليمه الى علي شفقة منه يزعمه الى ال عمر فلما رجع الامر الى علي هرب منه عبيد الله بن عمر الى الشام فصار مع معاوية وحضر يوم صفين مع معوية محاربا لامير المؤمنين فقتل في معركة الحرب ووجد متقلد السيفين يومئذ
إنتهى
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على آل بيت رسوله الميامين ، واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين