اللقاءات مع الإمام الحجة - عجل الله تعالى فرجه الشريف -
بتاريخ : 13-01-2012 الساعة : 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على
أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
اللقآء مع الحجة
عجل الله فرجه الشريف
==============
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على آل ياسين , السلام على بقية الله في أرضه وحجته على عباده
السلام على الحجة بن الحسن صلوات الله تعالى عليهم أجمعين
السلام عليك ياسيدي ومولاي ورحمة الله تعالى وبركاته
رزقنا الله تعالى صحبتك وشفاعتك وبركاتك وشرفنا بلثم تراب نعليك
أيها الغائب المفدى , روحي واروح المؤمنين لتراب مقدمك الفدى
أخواني المؤمنين والمؤمنات
لقد أستفاضت عندنا في المذهب الحق مذهب أهل البيت عليهم السلام أجمعين
أستفاضت الأحاديث الواردة عنهم صلوات الله عليهم والتي تثبت باليقين ولادة
امامنا المقدس المفدى
صاحب العصر والزمان , الإمام الحجة المنتظر
عجل الله تعالى فرجه الشريف
وهذا مما لايختلف عليه اثنان وولادته الشريفة في يوم النصف من شعبان
المعظم في سنة 255 هـ
وكذلك ماورد من أخبار عن غيبته الصغرى ونوابه الأربعة وماورد من رسائل
وتوجيهات من قداسته الى نوابه ومواليه.
ولكن في المذاهب الأخرى لم يستطيعوا أن ينفوا ماتواتر من أحاديث حول شخصية
الإمام المهدي المنتظر روحي لأسمه الشريف الفدا لأستفاضتها وتواترها ... ولكن
عمدوا الى أنكار حياته وولادته المقدسة . وعلى اية حال أنكروا أم لم ينكروا
فهم لايغيرون من واقع الحال شيئا ً .. هنا في هذا المتصفح المتواضع سندرج
أنشآء الله تعالى قصص اللقاءات التي حدثت مع بعض المؤمنين والتي تمت بمشاهدة
الإمام المفدى صاحب العصر والزمان ارواحنا له الفدا والتي نقلها الينا بعض
علمائنا الأعلام نتيجة تقصي هذه القصص وجمعها في الكتب لتقر بها عيون
المؤمنين ويستباركون بأخبار مولاهم الكريم .. فنسأل الله تعالى التوفيق
والسداد ومنه العون تعالى ... ونسألكم الدعاء
اللقاء الأول
=======
مسجد جمكران
~~~~~~~~~~
يعتبر مسجد ( جمكران )مكانا ً لعشاق رؤية ولقاء الإمام المفدى
صاحب العصر والزمان -- الإمام المهدي المنتظر -- عجل الله تعالى فرجه الشريف
ويتسائل المرء : لماذا أصبح هذا المسجد العظيم مكانا ً للقاء الإمام عليه السلام
وكيف تم بناءه ..؟؟
لقد تك أنشآء هذا المسجد قبل أكثر من ألف عام على أن يكون مكتبا ً لطلاب
الحوزة العلمية في مدينة قم التي كانت مجرد فكرة لم يتم إنجازها , حتى يمكنهم
لقاء الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه .
ويعتبر اليوم أهم مكان يجتمع فيه الناس من أجل ذكر الإمام
الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف ودعوته لقضاء حوائجهم
جاء في كتاب النجم الثاقبوكتاب تاريخ قم وكتاب مؤنس الحزين أن الشيخ
العفيف الصالح المدعوا
حسن بن مثلة الجمكراني
نقل الرواية التالية :
كنت ليلة الاربعاء في السابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام 363 هجري
قمري نائما ً في بيتي في قرية -جمكران - عندما أقبلت مجمموعة من الرجال الى
داري وأيقضوني من النوم وقالوا :
أنهض ياحسن فإن صاحب العصر والزمان - عجل الله تعالى فرجه الشريف - قد
أقبل ويريد أن يراك .
فنهضت مسرعا ً للقاء ولي العصر -روحي له الفداء - ومن عجالتي حاولت ارتداء
قميصي ولكن يبدو أنني ارتديت قميصا ً غير قميصي ,وإذا بصوت يصدر من الجماعة
خارج الدار , أن أترك هذا القميص فهو ليس لك ؟ ثم عمدت الى ارتداء سروالي ولكن
العتمة أوقعتني مرة أخرى في الخطأ نفسه فارتديت سروالا آخر وجآء الصوت مرة ثانية
أن إخلع هذا السروال فهو ليس لك ياحسن ؟ ثم حاولت البحث عن مفتاح الباب لكن
الصوت جاء للمرة الثالثة وهو يقول : لاتبحث عن المفتاح فإن الباب مفتوح ..!!
فنزلت حتى باب الدار فالتقيت بجماعة من الأكابر والأشراف التي تبدو على محياهم
العظمة والعزة , وكان ذلك المكان هو مسجد جمكران الحالي .
ولما دققت النظر رأيت سريرا ًقد نصب في الفلاة وقد تدلت من جوانبه المفارش
وجلس عليه شاب في سن الثلاثين وبجانبه شيخ هرم وقف لخدمته وقد فتح كتابا ً
يقرأ فيه .
كما رأيت أكثر من ستين شخصا ً حول ذلك السرير وهو مشغولون بالصلاة وقد
ارتدى بعضهم الألبسة البيضاء والبعض الآخر البسة خضراء .
ثم دعاني الرجل الكهل وكان الخضر عليه السلام واجلسني بالقرب من ذلك
الشاب الذي لم يكن سوى صاحب الزمان -عجل الله تعالى فرجه الشريف -
ثم لفظ ذلك الشاب اسمي قائلا ً:
ياحسن مثلة اذهب الى حسن مسلم وقل له : لقد مضت عدة سنوات وانت
تزرع هذه الارض وتستغلها ومن الآن فصاعدا ً لايحق لك أن تستثمرها
كما أن النقود التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية يجب أن تنفقها
في بناء مسجد في هذا المكان .
ثم قال : روحي له الفدا - كما عليك أن تقول لحسن مسلم بأن هذه الارض
هي من الاراضي الشريفة المقدسة وقد أختارها الباريء ( عزوجل )
لقدسيتها ولكنك الحقتها بأراضيك وعليك الان أن تتخلى عنها وإن لم
تفعل فسيحل عليك عذاب لم ولن تتصوره .
ثم قلت لصاحب الزمان - عليه السلام - ياسيدي ومولاي إنني إذا قلت
هذه الأشياء لحسن مسلم أو للناس فإنهم سوف لايصدقونني فأرجوك
أن تعطيني علامة أو اثباتا ً لذلك .
فقال الامام الحجة -عجل الله تعالى فرجه الشريف - :
إننا سنظهر لك علامات على ذلك ولا تفكر بالأمر وعليك أن تذهب إلى أبي
الحسن وتأخذه معك إلى حسن مسلم وتقول له ماقلت لك وتأخذ منع الأرض
وتبني عليها المسجد بالنقود التي حصل عليها حسن مسلم من زراعة الأرض.
وإذا أحتجتم غلى أموال أخرى فخذوها من أوقافي في
(( ناحية أردهال ))
حيث إنني اوقفت نصفها لهذا المسجد , كما عليك أن تخبر الناس بضرورة
الاهتمام والرغبة في هذا المسجد وأن يعتزوا به وقل لهم أن يصلوا فيه
أربع ركعات كالتالي :
الركعتان الأولى والثانية : باعتبارهما تحية للمسجد تقرأ فيهما سورة الحمد
, ثم سبع مرات سورة التوحيد , أما التسبيحات ففي الركوع والسجود
سبع مرات ايضا ً ,ثم عليه أن يقوموا بتسبيحات فاطمة الزهراء
(( عليها السلام )) ويسجدوا بعدها ويقولوا :
(( اللهم صل ِّ على محمد وآل محمد )) مائة مرة .
ثم أضف المههدي المنتظر (( عليه أفضل الصلاة والسلام )) :
فمن صلاها فكأنما صلى في البيت العتيق .
ثم أشار علي َّ بالأنصراف فأنصرفت متوجها ً نحو بيتي ولم أتقدم
سوى أمتار معدودة حتى ناداني -عليه السلام - :وقال لي :
في قطيع الراعي ( جعفر كاشاني ) توجد عنزة بلقاء وشعرها كثيف ولها
سبع علامات أربعة منها في أحد الطرفين والثلاثة الباقية في الطرف الثاني
وعليك أن تشتري تلك المعزة وإذا لم يساعدك أهالي قرية جمكران في
شرائها فاشترها بنقودك الخاصة ثم اذبحها غدا ً مساءً وه ليلة السابع
عشر من شهر رمضان المبارك .
وأعلم بأن أي مريض أو معاق إذا أكل من لحمها فإنه سوف يشفى
بإذن الله تعالى .
ثم اشار للمرة الثانية فأنصرفت من حضرته , ولم أتقدم إلا قليلا ً وقال :
إنني هنا سبعة أيام أو سبعين يوما ً , ثم رجعت الى داري ونمت حتى الصباح
وبعد الصلاة توجهت غلى دار (( علي المنذر )) وقصصت عليه ماجرى
لي ليلة أمس بكل حذافيرها فقال : نذهب سوية إلى ذلك المكان ..
وفعلا ً ذهبنا إليه فوجدنا علامات من صاحب الزمان - عليه السلام -
حيث وجدنا في كل مكان هذا المسجد سلاسل ممدودة وأوتادا ً مضروبة
في الأرض . فرجعنا سوية ً إلى سماحة العلامة
(( السيد أبي الحسن الرضا ))
وطرقنا باب داره ففتحه لنا الخادم وقال :
إن السيد ينتظركما ...!!
ثم قادنا إلى باحة الدار حيث دخلنا إحدى الغرف وسلمنا على السيد الرضا.
وقبل أن اقول شيئا ً تحدث قائلا ً :
لقد شاهدت ليلة أمس وانا في المنام شخصا ً قال لي إن أحد أهالي قرية
جمكران واسمه حسن مثلة سوف يأتيك ويقص َّ عليك حكاية فصدقه ُ ..!!
لأن قوله قولنا وعليك أن لاترده ُ خائبا ً ثم أفقت من نومي ومنذ ذلك الحين
وأنا أنتظرك ياحسن مثلة ..؟
ثم بدأت فسردت عليه القصة بكاملها فأمر بتهيئة السروج على الخيل
وركبنا نحن الثلاثة ووصلنا قرية جمكران وعندما أقتربنا منها شاهدنا الراعي
( جعفر كاشاني )وهو يرعى قطيعه فذهبت إلى القطيع ولفت أنتباهي تلك
المعزاةالتي وصفها إمام العصر والزمان -عجل الله تعالى فرجه الشريف -
بكل مواصفاتها واوصافها فأمسكت بها وقلت لجعفر الراعي : إنني
لم أريد شراء هذه المعزاة فنظر إليها مستغربا ً وقال : إنني أقسم لك بأنني
لم أر هذه المعزاة قبل اليوم بين القطيع ولما حاولت صباح اليوم الأمساك
بها فرّت من يدي ولم أستطع اللحاق بها بينما أراك أمسكت بها وقد
أستكانت لك ...!!
ثم أخذت المعزاة إلى ذلك المكان وحسب أوامر صاحب الزمان -عليه السلام -
ذبحتها ثم دعونا حسن مسلم وأمر السيد بأن يدفع فوائد وأرباح السنين
الماضية , وتم ّ تشييد المسجد على المكان المحدد بالسلاسل والأوتاد .
أما لحم المعزاة فقد وزعناه على المرضى والمعاقين والمعلولين فتم ّ
شفاؤهم بإذن الله تعالى .
ثم رفع السيد أبو الحسن الرضا السلاسل والأوتاد بعد تشييد جدار المسجد
ووضعها في صندوق محكم , حيث كان المرضى يستشفون بها خلال حياته
ولكن هذه السلاسل والصندوق فقدت بعد وفاته ..!!
وينقل المرحوم الحاج نوري في كتابه (( النجم الثاقب )) عن الشيخ الطبرسي
في كتابه (( كنوز النجاة )) بأن الامام المهدي المنتظر
عجل الله تعالى فرجه الشريف
أوصى بالترتيب والدعاء التالي لكل ذي حاجة أو يخاف من أذى الناس :
أن يصلي صلاة الحاجة التي ذكرناها ثم يقرأ الدعاء التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم إن اطعتك فالمحمدة لك , ولإن عصيتك فالحجة لك , منك الروح
ومنك الفرج , سبحان من أنعم وشكر , سبحان من قدر وغفر , اللهم
إن كنت قد عصيتك فإنني قد اطعتك في أحب الأشياء أليك وهو الإيمان بك
لم أتخذ لك ولدا ً ولم أدع لك شريكا ً منا ً منك به علي َّ لا منا ً به عليك .
وقد عصيتك ياألهي على غير وجه المكابرة والخروج عن عبوديتك
ولا الجحود لربوبيتك , ولكن اطعت هواي وأزلني الشيطان قلك الحجة علي َّ
والبيان , فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي وإن تغفر لي وترحمني فإنك
جواد ٌ كريم , وتقول :
ياكريم ياكريم حتى ينقطع النفس , ثم تقول :
ياآمنا ً من كل شيء , أنا منك خائف حذر اسألك بأمنك منم كل شيء
وخوف كل شيء منك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعطيني
أمانا ً لنفسي وأهلي وسائر ما أنعمت به علي َّ حتى لا أخاف وأحذر
من شيء أبدا ً إنك على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ياكافي إبراهيم من نمرود وياطافي موسى من فرعون , أن تصلي
على محمد وآل محمد وأن تكفيني شر ... فلان وفلان .............,