العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.85 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي قصة حبيب بن جمار
قديم بتاريخ : 04-12-2011 الساعة : 07:35 PM


هل يكفي للإنسان أن يصل إلى الإمام في الظاهر، وأن يدّعي اتّباعه فيقول له: أنا لك شيعةً؟ وهل ينتهي هوى النفس ووسوسة الشيطان، وتزيين الدنيا وغرورها للإنسان بمجرّد كونه يصلّي ويصوم، أم أنّ المسألة تحتاج إلى سعي وجهد آخر يبذله الإنسان على مستوى جهاد النفس، يبذله الإنسان طيلة حياته مستعيناً بالإمام المعصوم عليه السلام كخبير ومرشد في طيّ مراحل النفس وعقباتها المهولة؟ إنّ قصّة حبيب بن جمار من القصص التي تهزّ أعماق النفس بشدّة، فما هو موقفه يوم عاشوراء، خاصّةً أنّه كان من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام؟



قال الشيخ المفيد: وممّا رواه الحسن بن محبوب، عن ثابت الثمالي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن سويد بن غفلة أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمير المؤمنين! إنّي مررت بوادي‏ القُرَى فرأيتُ خالد بن عُرفُطَة قد مات بها.[1] فاستغفر له. فقال عليه السلام: «إنّه لم يمت، ولا يموت حتّى يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن جمار».[2]
فقام إليه رجل من تحت المنبر، فقال: يا أمير المؤمنين، والله إنّي لك شيعة، وإنّي لك محبّ. قال الإمام: ومَنْ أنْتَ؟ قال: أنَا حَبِيبُ بْنُ جمار. قال: «إيَّاكَ أنْ تَحْمِلَهَا، ولَتَحْمِلَنَّهَا فَتَدْخُلَ بِهَا مِنْ هَذَا البَابِ- وأوْ مَأ بِيَدِهِ إلَى بَابِ الفِيلِ» (أحد أبواب مسجد الكوفة)-.
فلمّا مضى أمير المؤمنين عليه السلام، ومضى [الإمام‏] الحسن عليه السلام بعده، وكان من أمر [الإمام‏] الحسين عليه‏السلام ومن ظهوره ما كان، بعث ابن زياد بعمر بن سعد إلى الحسين عليه السلام، وجعل خالد بن عُرفطة على مقدّمته، وحبيب بن جمار صاحب رايته. فسار بها [خالد] حتى دخل المسجد من باب الفيل.
وهذا أيضاً خبر مستفيض لا يتناكره أهل العلم والرواة للآثار. وهو منتشر في أهل الكوفة، ظاهر في جماعتهم لا يتناكره منهم اثنان. وهو من المعجز الذي ذكرناه.[3]
ورواه بهذا المضمون ابن شهر آشوب في مناقبه عن أبي الفرج الإصفهاني في «أخبار الحسن»،[4] وأيضاً رواه المجلسيّ في «بحار الأنوار» عن الأعمش، وابن محبوب عن الثمالي والسبيعي، وكلّهم عن سويد بن غفلة، وكذلك رواه أبو الفرج الإصفهانيّ في «أخبار الحسن».[5]
و رواه المجلسيّ أيضاً في «بحار الأنوار» بمضمون آخر عن «الاختصاص» للشيخ المفيد، و«بصائر الدرجات» للصفّار، فقد روى عن هذين العالمين الجليلين، عن عبدالله بن محمّد، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن سويد بن غفلة أنّه قال:
أنا عند أمير المؤمنين عليه‏السلام إذ أتاه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين! جئتك من وادي القرى، وقد مات خالد بن عرفطة.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّه لم يمت». فأعادها عليه. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «لم يمت، والذي نفسي بيده لا يموت». فأعادها عليه الثالثة. وأجابه الإمام نفس الجواب.
فقال الرجل: سبحان الله! أخبرك أنّه مات وتقول: لم يمت. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «والذي نفسي بيده لا يموت حتّى يقود جيش ضلالة يحمل رايته حبيب بن جمار». فسمع بذلك حبيب، فأتاه، فقال له: أناشدك فيّ وإنّي لك شيعة، وقد ذكرتني بأمر، لا والله ما أعرفه من نفسي. فقال له: «إنْ كُنْتَ حَبِيبَ بْنَ جَمارٍ لَتَحْمِلَنَّهَا». فولّى حبيب. وقال الإمام مرّة أخرى: «إنْ كُنْتَ حَبِيبَ بْنَ جمارٍ لَتَحْمِلَنَّهَا».
قال أبو حمزة الثماليّ راوي هذا الخبر عن سويد بن غفلة: والله ما مات حتّى بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن عليّ عليه السلام، وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته، وحبيب صاحب رايته.
و قال المجلسي بعد بيان هذا الخبر: رواه ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» عن كتاب «الغارات» لابن هلال الثقفيّ، عن ابن محبوب، عن الثماليّ، عن سويد بن غفلة.[6]
و من هنا نفهم ما ورد في السِيَر والتواريخ والأحاديث من أنّ قاتلي سيّد الشهداء عليه‏السلام كانوا من شيعة أمير المؤمنين عليه‏السلام الكوفيّين كحجّار بن أبجُر، وشَبَث بن رِبعي، ومحمّد بن الأشعث، وغيرهم. وكان كلّ منهم يقود أربعة آلاف جندي. وتحرّكوا بجيشهم البالغ ثلاثين ألفاً لحرب الحسين صلوات الله عليه، وعبّأوا أنفسهم من أجل حطام الدنيا، وجوائز يزيد، وابن زياد، ورئاسة مؤقّتة زائلة في مصر من الأمصار، وأمثال ذلك. وأراقوا دم بضعة المصطفى في صحراء كربلاء ظالمين له، وناهضين بوجه الحقّ والتوحيد والعدالة. وأعمتهم زخارف الدنيا الخدّاعة وطبعت على سمعهم وأبصارهم وأفئدتهم حتّى نسوا جميع الخطب التي خطبها إمام المتّقين وسيّد الأوّلين والآخرين أمير المؤمنين عليه السلام، وإخباره بالغائبات، وجهاده للّه ودينه. حقّاً حُبُّ الشَّي‏ءِ يُعْمِي ويُصِمُّ. فمن أحبّ شيئاً، فإنّ عينه تعمى عن رؤية غيره، وأذُنَه تصمّ عن سماع سواه، ولا يعد يدرك إلاّ مطلوبه ومقصوده، ويختم بيده على قلبه وبصيرته، ويحبس نفسه في غار الشيطان المظلم الدامس، ومطمورة الجنّ، وهوى النفس الأمّارة.
و لعلّ حبيب بن جمار الذي جاء عند أمير المؤمنين عليه‏السلام كان يومئذٍ صادقاً فيما ادّعاه من تشيّعه، ولم يَدُر في خلده، ولم يَجُل في ظنّه أنّه سيحمل يوماً على كتفه راية يزيد وعمر بن سعد. بَيدَ أنّ الربّ الحكيم يفتن الناس ويبتليهم حتى تظهر بواطنهم، وتنكشف خفيّاتهم وما يخبّئون في سويداء قلوبهم، ممّا قد يعزب عنهم أنفسهم. وعندئذٍ يُساق إلى الجنّة من كان أهلاً لها، ويساق إلى جهنّم من كان أهلاً لها.
و كان البراء بن عازب من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن أنصار أمير المؤمنين عليه السلام، وكان حيّاً يوم استشهد أبو عبد الله الحسين عليه‏السلام بَيدَ أنّه لم يرفده ولم ينصره، فعاش متحسّراً حتّى مماته، ولكن هل يغني التحسّر شيئاً! وما على المؤمن إلاّ أن يكون بصيراً واعياً مغتنماً للفرصة في المواقف المطلوبة.
روى الشيخ المفيد، وابن شهر آشوب عن إسماعيل بن صبيح، عن يحيى بن المساور العابد، عن إسماعيل بن زياد أنّ عليّاً عليه‏ السلام قال للبراء بن عازب يوماً: «يَا بَرَاءُ! يُقْتَلُ ابْنِيَ الحُسَيْنُ وأنْتَ حَيّ لا تَنْصُرُهُ».
فلمّا قُتِل الحسين عليه السلام، كان البراء بن عازب يقول: صدق والله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. قُتل الحسين، ولم أنصره. ثمّ يظهر الحسرة على ذلك والندم.
معرفة الامام ج12ص93


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

المطر الهادئ
عضو برونزي
رقم العضوية : 68834
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 1,219
بمعدل : 0.25 يوميا

المطر الهادئ غير متصل

 عرض البوم صور المطر الهادئ

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حيدر القرشي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-12-2011 الساعة : 11:00 PM


يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اعوذ بالله من سوء العاقبة
واساءل الله ان يثبت قلوبنا على دينه واياكم
ويقينا مضلات الفتن
جزاك الله خير الجزا وحشرنا واياكم على حب محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد


من مواضيع : المطر الهادئ 0 كارتات تصاميم آيفون + واتس آب للمناسبات الولائية والإسلامية ::: أكثر من 50 :::
0 الآآآآآآن وقع على عـريـــــــضـــــة مـنـظـمـة آفــاز من أجل منع نااااااصر بن حمد من
0 إفتتاح أول حسينية في مصر على يد الشيخ الكوراني
0 عجبت لمن لا يدرك عظمتك ياعلي ...
0 شجرة عــــيـــد ميلادك
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:34 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية