&&&&&&&احاديث من نور فاطمة الزهراء (عليها السلام)&&&&&&
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
إن للكلمة قداستها إن صدرت عن مطهّر، ولها عمقها وأثرها بمقدار عظمة صاحبها فهي المبيّنة للمنزلة والمكانة والمترجمة للحق، والموضحة للمقصود، والمنجية يوم اللقاء، وهذه كلمات قدستها المعصومة بقداستها فأخذت من القلوب مأخذاً عظيماً، وأثرت في النفوس التوّاقة لمصدرها، وفيما يلي بعض من
تلك الكلمات الشريفة:
:فاطمة عليها السلام تتفقّد أباها:
قالت فاطمة عليها السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله:
يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الأعظم يوم الأهوال يوم الفزع الأكبر؟
قال: يافاطمة عند باب الجنّة ومعي الحمد وأنا الشفيع لأمّتي إلى ربّي.
قالت: ياأبتاه فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني على الحوض وأنا أسقي اُمتي.
قالت: ياأبتاه إن لم ألقك هناك؟
قال: القيني على الصراط وأنا قائم أقول: ربّ سلّم اُمّتي.
قالت: فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني وأنا عند الميزان أقول: ربّ سلّم اُمّتي.
قالت: فإن لم ألقك هناك؟
قال: القيني على (عند) شفير جهنم أمنع شرها ولهبها عن اُمتي، فاستبشرت فاطمة بذلك، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.
ربّ سلّم امة محمد صلى الله عليه وآله:
يا أبة! أخبرني كيف يكون الناس يوم القيامة؟
قال: يافاطمة، يشغلون، فلا ينظر أحد إلى أحد، ولا والد إلى ولده، ولا ولد إلى أمه، قالت:هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور؟
قال: يا فاطمة، تبلى الأكفان، وتبقى الأبدان، تستر عورة المؤمنين، وتبدى عورة الكافرين. قالت : يا أبة، مايستر المؤمنين؟
قال: نور يتلألأ،لايبصرون أجسادهم من النور.
قالت: يا أبة، فأين القاك يوم القيامة؟.قال:انظري عند الميزان وأنا اُنادي: ربّ أرجع من شهد أن لا إله إلا الله.
وانظري عند الدواوين إذا نشرت الصحف وأنا اُنادي: ربّ حاسب امّتي حسابا ًيسيراً . وانظري عند مقام شفاعتي على جسر جهنّم، كلّ انسان يشتغل بنفسه،
وأنا مشتغل باُمّتي اُنادي: ربّ سلّم اُمّتي.
والنبيوّن عليهم السلام حولي ينادون: ربّ سلّم اُمّة محمّد صلى الله عليه وآله.
:إلهي سميتني فاطمة:
عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
لفاطمة عليها السلام وقفة على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه الى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محباً، فتقول: إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولّى ذرّيتي من النار، ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله عزَّ وجل: صدقت يا فاطمة، إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد.
وإنما أمرت بعبدي هذا الى النار لتشفعي فيه فأشفعك ليتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف مني مكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنة.
:السعيد حقاً:
خرج رسول الله صلى الله عليه وآله عشية عرفة فقال:
إن الله تبارك وتعالى باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله إليكم وغير محاب لقرابتي هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد كل السعيد حق السعيد: من أحب علياً في حياته وبعد موته وإن الشقي كلّ الشقي حق الشقي: من أبغض علياً في حياته وبعد وفاته.
:الأرض تحدث علياً عليه السلام:
سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت سيدتي فاطمة عليها السلام تقول: ليلة دخل بي عليّ عليه السلام أفزعني في فراشي، قلت: بماذا أفزعك يا سيدة نساء العالمين؟ قالت: سمعت الأرض تحدّثه ويحدّثها، فأصبحت وأنا فزعة، فأخبرت والدي صلى الله عليه وآله فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه وقال: يا فاطمة أبشري بطيب النسل فإن الله فضّل بعلك على سائر خلقه وأمر به الأرض أن تحدثه بأخبارها وما يجري على وجهها من شرقها الى غربها.
:الصلاة على فاطمة عليها السلام:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة.
:العطر المخصوص لفاطمة عليها السلام:
لما أمر رسول الله ان يزيّن وأن يصلحن من شأن فاطمة عليها السلام قالت أم سلمة: فسألت فاطمة: هل عندك طيب إدخرتيه لنفسك؟ فقالت: نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قط، فقلت ما هذا فقالت: كان دحية الكلبي يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول لي: يا فاطمة هات الوسادة فأطرحيها لعمّك فأطرح له الوسادة فيجلس عليها فإذا نهض سقط من بين يديه شيء فيأمرني بجمعه.
فسأل عليّ عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك فقال: هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل.
:الفزع الى عليّ عليه السلام:
أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر، ففزع الناس الى أبي بكر وعمر فوجدوهما قد خرجا فزعَين الى عليّ عليه السلام فتبعهما الناس الى أن انتهوا الى باب عليّ عليه السلام فخرج إليهم علي عليه السلام غير مكتر ث لما هم فيه فمضى وأتبعه الناس حتى إنتهى الى تلة فقعد عليها وقعدوا حوله، وهم ينظرون الى حيطان المدينة ترتجّ جائية وذاهبة.
فقال لهم عليّ عليه السلام: كأنكم قد هالكم ما ترون؟
قالوا: وكيف لا يهولنا ولم نر مثلها قطْ؟
قالت عليها السلام: فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيديه ثم قال: مالكِ اسكني! فسكنت، فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولاً حيث خرج إليهم، فقال لهم عليه السلام: فإنكم قد عجبتم من صنعي؟! قالوا: نعم.
قال: أنا الرجل الذي قال الله «إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا*وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا*وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا» فانا الإنسان الذي يقول لها: مالكِ «يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا*بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا» الزلزلة:1ـ4، إياي تحدّث.
:في الحياة وبعدها:
عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده قال: دخلت على فاطمة فبدأتني بالسلام ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت طلب البركة. قالت: أخبرني أبي وهو ذا هو أنه من سلّم عليه وعَليّ ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة.
قلت لها: في حياته وحياتك؟
قالت: نعم وبعد موتنا.