تتساءل العديد من الفتيات حول الطريقة السليمة في التعامل مع خطيبها و الذي يحتمل أن يكون زوجها المستقبلي، ذلك أن فترة الخطوبة فترة حساسة تحتاج إلى واقعية في التعامل و إلى وضع الشريك تحت اختبارات متنوعة حتى تتيقن الفتاة أنه الشخص المناسب للارتباط به . لذلك يقدم الأخصائيون النفسيون عدة نصائح لحواء حتى تمر هذه الفترة بأمان و حتى تتيقن من أنها أحسنت الإختيار و تطمئن على حياتها الزوجية المستقبلية.
1- مساحة الحرية الشخصية للشريك:
هذه النقطة بالذات تنطبق على المخطوبين و المتزوجين معا ذلك أن منح الشريك بعض الحرية الشخصية له أثر كبير جدا في تقوية العلاقات و تمتينها و يتم نصح الفتيات خاصة بهذه النقطة لأن العديد منهن يظن أنه بالإرتباط يتم الإسيتلاء التام على الحرية الشخصية للرجل وهو خطأ قد يؤدي بالخطيب أو الزوج إلى الملل و محاولة خلق الأكاذيب للتهرب من ملاحقة شريكته لذلك نصيحة إلى كل فتاة مقدمة على الزواج امنحي شيئا من الحرية لخطيبك و استمتعي أنت أيضا بحريتك الشخصية فلا مجال لإخبار خطيبك بكافة التفاصيل اليومية لحياتك بالتدقيق الممل لأنه قد يعتبر ذلك ثرثرة غير محببة إلى قلب الرجل عامة
2- عدم المبالغة في الإهتمام و إبراز المشاعر:
قد يقع الخطيبان في خطأ لن يكتشفاه إلا بعد الزواج ألا وهو المبالغة في التصريح عن المشاعر نحو الشريك و هو خطأ يتضمن نتيجتين خطيرتين أولاهما أنه من الممكن وقوع المحظور بينهما نظرا للتأجيج المتواصل للمشاعر وهو أمر محرم شرعا و من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة قد يصعب إصلاحها في فترة لاحقة أما النتيجة السلبية الثانية فهي أنه بعد الزواج سيصبح الشريكان تحت سقف واحد و بالتالي ستتدنى حدة المشاعر و بالتالي سيقل التعبير عنها وهو ما قد يؤدي بالطرف الآخر إلى التفكير ببرود مشاعر شريكه بعد الزواج.. لذلك فالنصيحة هي : فلنعبر باعتدال دون مبالغة و لنظهر اهتماما غير مبالغ فيه أيضا
3- كذبة كبيرة اسمها المساواة:
نظرا لقلة خبرتها قد تظن الفتاة أنها بمحاولتها إبراز جوانب القوة في شخصيتها تجلب خطيبها إليها لكن الرجل و إن كان معجبا بالمرأة القوية و الواثقة من نفسها لا يقبل بالمرأة التي تحاول أن تتحدى رجولته و تحاول أن تقف ندا لند معه بل يحب المرأة الرقيقة التي تفهم موقعها كأنثى مختلفة عن شريكها الرجل و هذا لا يحط أبدا من قيمة المرأة بل يضعها في مكانة مميزة في عيني خطيبها
4- لا للتنازل المبالغ فيه:
قد يتطلب الإرتباط بشخص ما أحيانا الكثير من التنازلات التي تتعلق بالكثير من القرارات لكن يجب أن تعلم كل فتاة أن هذه التنازلات ستصبح نمطا لحياتها الزوجية في المستقبل و أن خطيب اليوم و زوج الغد لن يقبل بأي نوع من الإعتراض على قراراته إذا ما تعود على الإنصياع التام لأوامره دون قيد أو شرط لذلك من الضروري أن تناقشي كافة القرارات المشتركة و أن يكون القرار النهائي وليد تفاهم و تكامل و أن تكون الحلول المشتركة وليدة نقاش حتى تكون شخصيتك عنصرا فاعلا في أسرة المستقبل و حتى لا تصبح شخصيتك مهزوزة و عاجزة عن اتخاذ أي قرار
5- مراعاة الظروف المادية:
يجب أن تتعرف كل فتاة جيدا على المقدرة المالية لزوج المستقبل و ذلك من خلال الحديث الواضح و الصريح في الموضوع ثم من خلال تجنب إثقال كاهل الخطيب بالمصاريف و المشتريات و ارتياد الأماكن الفاخرة لأن ذلك قد يؤدي إلى تخيل صورة خاطئة عن مقدرة الرجل ثم و بعد الزواج ستستمر الزوجة في طلباتها و سيصبح الزوج عاجزا عن تنفيذ كل ما تصبو إليه خاصة إذا كانت من النوع المتطلب و حينها ستطفو كافة المشاكل القديمة على السطح.