قد روّعوا بالطفّ آل مُحمدٍ
من البحر الكامل
الشاعر السيد بهاء آل طعمه
شهرٌ أتانا بالفجائعِ يـُسرعُ
وبه غدت كلّ الخلائقِ تـدمعُ
في يومِ عاشـورا تكاد سماؤنا
تهوي على الأرض لما هو مفجعُ
شهرُ الحرام بكربلاء تكالبت
تلك ( علوج ) أميّة كي يرفعوا
راياتهم ضدّ ( الحُسين) وصحبهِ
ظلماً وعُـــدواناً بها يتذرّعوا
كالسيل جاءوا للطفوف يقاتلوا
قادتهُم الأهواءُ حيثُ تجمـّعوا
أمر اللّعين( يزيدهُمْ) قتْلَ (الحُسين )
ولمْ يَـعي إنّ الحُــسين مشفـَّعُ
قد روّعوا بالطـــفّ آل محمّـدٍ
يَـوماً ولا يـــوماً سواه مروّعُ
ضجّت ملائكة السماء بأسرها
أجساد ساداتُ الورَى تتقطـّعُ
حرقوا خياماً للحُسين وبعدها
سبَوْا النسا وبجورهم يستمتعوا
كان يتامى السّبط يرثى حالهُم
ما بين نــيران وخيلٍ أُودِعوا
قد مزّق الظمأ الشديد فؤادهُـم
حتى ( الفرات ) لحالهم يـتلوّع
فبنوا أميّة قرّروا منْ حِقـدِهم
للماء لا أحـداً يـذوق ويجرعُ
حتى يُـبيدُهُم الضـما شيئاً
فـشيئاً بعد ذلك يـُصرعـوا
ذهلتْ عــقـيلة هاشمٍ ترعَى
اليـَتامى .. أمْ تقوم وتفزعُ ؟.!!
في حيْرةٍ بنتِ الرسالة ( زينبٌ )
ماذا هناك بوِسعِـها أنْ تـصنعُ
غير التضرّع بالدعاءِ وعــينَها
دمعاً غــزيراً والأيادي تــُرفعُ
وبذا رأت شخص ( النبيّ ) بعينها
يَـبكي دماً وفــؤادهُ يــتصدّعُ
ومنَ السَّــماء محاملٌ قد أنزلتْ
وإذا بآل مُـــحمّد قــد أسرعوا
صلّوْا على جَسدِ الحُسين بروحهمْ
قد هـزّ عرشُ الله هــذا المطلعُ
مُـذ فارق السّــبط الحياة وأنّه
ذكراهُ باقٍ للقــــيامةِ يسـطعُ
فلذا نرى الأجيالَ تهتفُ باسمه
وليخسأ الأرجاس مهما اجمعوا
وهنا الموالي للحُسين مُصـمّماً
وهو ينادي ياحُسين ويخشـعُ
هذا ابنُ فاطــمة البتول وقلبُها
به أقسمَ الأحرار أنْ لا يخـضعوا
وهو السبيلُ إلى النجاة بمـوكبٍ
يغدو إلى الفردوس وهو الأرفعُ
فسفينة السّبط الحُسينَ مُؤكداً
فيها نجاة الكون وهي الأسرعُ