بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على محمد وأل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد .. ان حادثة ( رزية ) يوم الخميس وما أدراك حادثة ( رزية ) يوم الخميس ؟! يوم يقول سيد الخلق الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وأله وسلم ) أئتونى بدواه وقلم أكتب لكم كتاب لن تضلوا بعده أبداً فيأبى القوم ( عمر ) ويقولوا : ان النبى يهجر ( هَذَى ) .. عياذاً بالله وهو القائل : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ولكننا نجد أن الوهابية يحاولون أن يطمسوا الحقائق ويخفوها ولكن هيهات .. المبحث الاول : يجب أن نثبت اللفظ وهو قوله (يهجر) وليس (أهجر؟) كما قال البعض ثم نثبت صاحبه : ( مسند أحمد /ج1/ص355 ) الرواية الاولى : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال : ( يوم الخميس وما يوم الخميس ثم نظرت إلى دموعه على خديه تحدر كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ائتوني باللوح والدواة أو الكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فقالوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يهجر) يقول شُعيب الارنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين . ( الطبقات الكبرى /ج2/ص242 ) الرواية الثانية : ( أخبرنا : يحيى بن حماد أخبرنا : أبو عوانة ، عن سليمان يعني الأعمش ، عن عبدالله بنعبدالله عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس قال : إشتكى النبي (ص) يوم الخميس فجعل يعنيبن عباس يبكي ويقول : يوم الخميس وما يوم الخميس إشتد بالنبي (ص) وجعه فقال : إئتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبدا ، قال : فقال بعض من كان عنده إن نبي الله ليهجرقال : فقيل له ألانأتيك بما طلبت قال : أو بعد ماذا قال : فلم يدع به.) أقول : اسناده صحيح رجاله رجال الشيخين الا عبد الله بن عبد الله الرازى وهو كوفى ثقة والاعمش مدلس حديثه محمول على الاتصال وان لم يصرح فقد كان يحتج به أحمد .. (صحيح مسلم /ج 5 / ص 75 – 76 ) الرواية الثالثة : ( قال أبو إسحاق إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر قال حدثنا سفيان بهذا الحديث حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر) ( مستخرج أبى عوانة /ج3 /ص477-478 ) الرواية الرابعة : (حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيُّ، قثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، قثنا مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةُ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى دُمُوعِهِ عَلَى خَدِّهِ كَأَنَّهُ نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « ائْتُونِي بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا » . فَقَالُوا: إِنَّمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهْجُرُ) الرواية الخامسة : حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، قثنا أَبُو عَاصِمٍ، قثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ أقول : ان الروايتان اسنادهما صحيح .. ( السنن الكبرى / ج 3 / ص 435 ) الرواية السادسة : ( أنبأ محمد بن عبد الله بن المبارك عن وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصدق عن سعيد بن جبير عن بن عبا س قال يوم الخميس وما يوم الخميس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني باللوح والدواة والكتف والدواة لأكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر) أقول :اسناده صحيح .. والحاصل : أن لفظ يهجر ثابت لا محاله ...ثم على فرض كون اللفظ ( أهجر ؟ ) هل يستطيع انسان مؤمن أن يشك بأن النبى قد يهجر ؟... المبحث الثانى : بعد أن أثبتنا أن لفظ يهجر قد ثبت ان شاء الله نثبت الى من ينتسب هذا اللفظ وما وجوه التعتيم حوله وحول صاحبه ؟ .. طبعاً نجد أن النوبة لما وصلت لعمر جاء أصحاب السنن ليروا الخبر فرووه بالعنى فقالوا أنه قال : (ان النبى غلب عليه الوجع) لتخفيف اللفظ لكن هيهات .. أولاً : ان لفظ ( يهجر ) عندما يأتون ليذكروا اسم عمر يرووه بالمعنى وليس اللفظ – مثال على ذلك - ؟ ( صحيح مسلم / ج 5 / ص 76 ) ( حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معتمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ) أقول : هنا صرح مسلم باسم عمر ولكنه جاء بلفظ (قد غلب عليه الوجع) ولكننا ان شاء الله راح نبين أن عمر قال لفظ ( يهجر ) وقد رووها بالمعنى ... يمكن اثبات هذا الامر من خلال وجهين : الاول : جاء فى كتاب (السقيفة وفدك) و (شرح نهج البلاغة) : شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 6 - ص 51 ( قال أبو بكر : وحدثنا الحسن بن الربيع ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن علي عبد الله بن العباس عن أبيه ، قال : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة ، وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ائتوني بدواة وصحيفة ، أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي ، فقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : عندنا القرآن حسبنا كتاب الله ، فاختلف من في البيت واختصموا ، فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومن قائل يقول : القول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب رسول الله ، فقال : ( قوموا أنه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا ) ، فقاموا ، فمات رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم ، فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله - يعنى الاختلاف واللغط .) أقول : وهذا اسناد صحيح رجاله ثقات وابن ابى الحديد المعتزلى وثقه الذهبى .... الملاحظ لهذه العبارة التى فى الرواية وهى (كلمه معناها) يعلم أنهم انما رووها بالمعنى أى أنهم رووا لفظ (يهجر) بالمعنى لتخفيفه .. والحاصل : ان لفظ يهجر انما رووه بالمعنى وهذا شاهد قوى على ذلك ... ثانياً : قد يأتى البعض ليقول ما دليلك على أن قول يهجر الذى جاء فى الروايات هو قول عمر مع أنهم رووه بلفظ (قالت جماعة) أو (قال بعضهم) ..؟ فيكون الجواب بالتالى : اننا بينا سابقاً وكما أنتم الزمتم به أنفسكم أن عمر قال (قد غلب عليه والوجع) علماً بأننا أشرنا الى أنه رووها بالمعنى ... وهذه رواية من صحيح مسلم تقول بأن قائل (غلب عليه الوجع) هو عمر : ( صحيح مسلم / ج 5 / ص 76 ) ( حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معتمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ) أقول : فى الرواية نجد اسم عمر ظاهر ليس فيه شئ ... لكن لما نذهب الى البخارى نجد التالى : ( صحيح البخاري / ج 5 / ص 137 - 138 ) ( حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلموا اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا) أقول : أين اسم عمر فى الرواية علماً بأننا بينا أن عمر ورد اسمه صريحاً فى رواية مسلم ... ؟؟ ثالثاً : يقول ابن تيمية : ( منهاج السنة / ج6 /ص24 ) ( وأما عمر فإشتبه عليه هل كان قول النبي (ص) من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ( أى عمر ) : ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنههجر والشك جائز على عمرفإنه لا معصوم إلاّ النبي (ص) : لا سيما وقد شكبشبهة فأن النبي (ص) كان مريضاً فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض ،أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله ، وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد ماتوالنبي (ص) قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي....) أقول : وهنا شهادة منبا نتيمية أن عمر قال (أهجر) وقد بينا أن اللفظ الثابت فى معظم الروايات لفظ يهجر بالاثبات ... وعلى فرض كونه لفظ (أهجر) فنقول له : هل يشك عاقل مؤمن أن النبى يهجر ...؟ ويقول الامام الغزالى : ( سر العالمين / ص23 ) ( لكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهيرعلى متن الحديث منخطبته في يوم غدير خمباتفاق الجميعوهو يقول : من كنتمولاه فعلي مولاه . فقال عمر : بخ بخ يا ابا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى ،فهذا تسليم ورضىً وتحكيم،ثم بعد هذا غلب الهوى لحب الرياسة ، وحمل عمود الخلافة ، وعقود النبوة ،وخفقان الهوى في قعقعة الرايات ، واشتباك ازدحام الخيول ،وفتح الامصار،وسقاهم كأس الهوى ، فعادوا إلىالخلاف الأول : فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمنا قليلا،ولما مات رسول الله (ص) قال قبل وفاته : : ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكمإشكال الأمر ، وأذكر لكم من المستحق بعديقال عمر رضي الله عنه : دعواالرجل فإنه ليهجر، وقيل : يهدر) أقول : وهذه شهادة من الغزالى بأن قائل أن النبى يهجر هو عمر .. والحاصل :مما ذكرناه سابقاً نستنتج أمور : 1 ) ان لفظ (يهجر) الوارد فى الروايات عندما يصرحون باسم عمر يروونه بالمعنى فيقولون ( أن النبى غلب عليه الوجع) ... ولما يررونه باللفظ أى بلفظ ( يهجر) لا يصرحون باسم عمر ويوقولن قال بعضهم ... 2 ) بينا أن المراد بلفظ (قال بعضهم) أنه (عمر) .. 3 ) بينا شهادة كل من الغزالى وابن تيمية بأن القائل يهجر هو عمر ... أمر مهم لابد منه : ولنسمك الوهابى أكثر ولا نجعله يلف ويدور نقول له : 1 ) ان عمر كان من الذين قالوا ان النبى يهجر ... (على فرض أنهم مجموعة) 2 ) ان عمر قال أن النبى يهجر صريحاً .. (على فرض أنه القائل بها وهو الصحيح) ففى كلا الحالتين عمر موجود فى الفرقتين .. ونزيد أن الامر الاول يقتضى عدم تنزيه كل الصحابة فمنهم من منع رسول الله أن يخبرنا بنجاة الامة .. ان شاء الله قد يكون لى مداخلة أخرى ان شاء الله .. فى انتظار الوهابية ... نسألكم الدعاء ....,, والحمد لله رب العالمين ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا ,,,,
ولكن هل يوجد جاهل في التاريخ والسيرة ينكر مقوله عمر بان رسول الله يهجر ؟!!
لي عودة