الشاعر الشامي محمد المجذوب اراد ان يزور قبر معاوية اللعين فجده خربة قذرة اتخذها الناس مكانا للتبول وقضاء الحاجة ، وبعدها توجه الى العراق ليجد ضريح امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) قبة تناطح السماء فخراًوعزاً ومجدا ، فأنشا قائلاً :
أين القصور أبا يزيد ، ولهوهــــا ... والصافات وزهوها والسؤدد
اين الدهاء ..؟ نحرت عزته على ... اعتاب دنيا سحرها لا ينفــد
آثرت فانيها على الحق الــــذي ... هو لو علمت على الزمان مخلد
تلك البهارج قد مضت لسبيلهــا ... وبقيت وحـــدك عيرة تتجــدد
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسـه ... لاسال مدمعك المصير الأسود
كتل من الترب المهين بخربــة ... سكر الذباب بها فراح يعربــد
خفيت معالمها على زوارهــــا ... فكانها في مجهل لا يقصـــــد
ومشى بها ركب البلى فجدارها ... عار يكاد من الضراعة يسجد
والقبة الشمــاء نكس طرفــهــا ... فبكل جزء للفناء بهــا يــــــــد
تهمي السحائب من خلال شقوقها ... والريح في جنياتها تتــــردد
حتى المصلى مظلم فكـــــانـــه ... مذ كان لم يجتز به متعبــــــد