إلى الإمام الرضا عليه السلام
.............................
هتف البشيرُ وصوتُه قد أسمعَكْ........
أنْ إنّك الفردُ الذي قد أبدعكْ
إذْ إنّك الموعودُ عند محمدٍ............
ثديُ السماءِ من النبوّةِ أرضعك
عرشُ الرسالةِ اجتباكَ مبلِّغاً...........
والمهدُ تحت العرشِ ظللَّ مخدعك
إنْ أُنزِلتْ للأرضِ آيته فما............
إلاّ لأجلِ قلوبنا أن تتبعك
سبحان من أهداك نورَه وارتضى......
سرَّ النبوّةِ والإمامة أودعك
أنت الرضا، سلطانُ آلِ محمدٍ..........
قد طهّرَ اللهُ وزكّى منبعك
ضوءٌ من التوحيدِ شقَّ ظلامَنا..........
صرْنا نوحّدُ هالةً نزلتْ معك
اللهُ أعطى للمكارم حقّها...............
وأتتْ إليك تكرّماً، ما أوسعك ؟
يا ابنَ النبوّةِ والرسالاتِ التي........
طافتْ عليك ونورُها قد شعشعك
لا النفي يمنعُ أن نراك أميرَنا.........
حاشا فتلك مسافةٌ لن تمنعك
أخضعْتَ شرّاً ظنّ أنه قادرٌ...........
بضلاله- متوهماً -أن يخضعك
وقطعت أصفادَ الغوايةِ بالتقى..........
وغدا لنا نهجاً بما قد أوجعك
إن غالكَ التغريبُ، ليس مغرّباً.......
هذي النفوسُ بنيْتَ فيها موضعك
:
أحمد آل مسيلم