(((اليس ابو بكر وعمر وعثمان وجميع الصحابه معهم رضي الله عنهم وهل يعقل ان الله يجعل الايه تقرأ ليوم القيامه وحين يأتي يوم الحساب يكون خلاف ما انزل القرءان ..اليس الله عالم الغيب وما في انفس العباد..؟؟؟)))
************************************************** ***
طيب:لننظر الى دقة التعبير القرأني فهناك امرين مهمين في سياق الايه صم عنها عميانا عبيد الصحابه:
وهما قيدان يمكن ان نسمي القيد الاول : بالقيد النوعي ...... والقيد الثاني : القيد الزماني.<<<<كيف؟؟؟
اولا:ولتوضيح ذلك ... تأمل معي الى التعبير في الايه فلم تقل الايه(( لقد رضي الله عن الذين بايعوك تحت الشجره)) ما الفرق بين صيغة الايه وهذه الصيغه اي ان الايه قيدت الذين بايعوا النبي صلوات ربي عليه وعلى آله وقد رضي الله بهم (( ب المؤمنين )) اي ليس كل من بايعه رضي الله عنه,وحاز على صك << فقد رضي عن المؤمنين لا كل من بايعه وهذا هو المراد بالقيد النوعي<< اي ان هناك من هو من غير المؤمنين بايعوك ... هذا اولا اي انها كلمه يراد بها الإحتراز كما سيأتي بالاستدلال من القرأن نفسه بهذا الصدد ان شاء الله تعالى ....
ثانيا :انظر الى قوله ((إذ يبايعونك)) ولم تقل الذين بايعوك... فلفظه (( إذ)) في الايه توحي بالزمان اي الزمان الذي اجريت فيه البيعه كما في قوله تعالى :
(( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )) " سورة الاعراف 12" .... وهو قول الله تعالى الى ابليس حينما امتنع بالسجود لادم عليه السلام المهم ان معنى هذا انه لماذا لم تسجد في الوقت الذي امرتك فيه ..<< وهنا في الايه نفس المعنى (( إذ يبايعونك )) اي في هذا الوقت فقط ,الله رضي بفعلهم وهذا هو المراد بالقيد الزماني والمشروط بعدم النكث المستقبلي قطعا كما سيأتي.
فلو فرضنا انه رضي الله عن كل من بايع النبي ص تحت الشجره؟؟!! اذن ما هو الداعي الى هذين القيدين ... ثم حتى الذين رضي الله عنهم وقتها لا نجزم بأن الله رضي عنهم الى مماتهم .. فليس شرطا .!!!
لا نقول ان كل من بايع النبي صلى الله عليه واله, ليس مرضي<< بل نقول انه: لايوجد دليل او منطق على استمراريه الرضا الى الممات,كما يزعم اهل الخلاف .وإلا فما هو قولهم في الايه (( يبايعونك )) ولم تقل بايعوك ..
اذن الايه في مقام بيان رضا الله في حال البيعه فقط, لا على طوال الحياه ........ بدليل الايه التي قبلها فتمعن:
نفس السوره(الفتح)<< الايه اعلاه هي (18) وهذه الايه (10) التي يقول فحواها( لاصك رضى مع النكث والارتداد القهقرى),,, تفضلوا:
الفتح (آية:10): ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما.
فهل نكث بعضهم بيعة رسول الله صلى الله عليه واله ؟؟؟هذا مايجيب عليه البخاري في صحيحه.
1 - يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي ، فيجلون عن الحوض ، فأقول : يا رب أصحابي ؟ فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6585
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
2 - بينا أنا نائم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى . ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وينهم ، فقال : هلم ، قلت أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6587
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الامر الثاني ماذا يقولون بشأن هؤلاء الصحابه وبعضهم مبايعون تحت الشجره والذين اشتركوا وباشروا قتل خليفتهم الثالث عثمان؟؟؟هل عندهم صك غفران من دم خليفتهم ام ماذا ؟؟؟افتونا يرحمكم الله:
الصحابة او التابعين الذين شاركوا في حصار أو قتل عثمان بن عفان :
1- عبد الرحمن بن عديس البلوي
2- عمرو بن حمق الخزاعي
3- محمد بن ابي بكر
4- مالك بن حارث الاشتر النخعي
5-سودان بن حمران السكوني
6- نيار بن عياض الاسلمي
7- كنانه بن بشر بن عتاب الليثي الكندي
8- حكيم بن جبله العبدي
9- قتيره بن وهب السكسي
10-الغافقي بن حرب العكي
11- محمد بن ابي حذيفه
12-ابن حزم
13-قتيره بن فلان السكوني
14-ابن رومان اليماني
15-ابن البياع
16- حبيس إبن الحمق
17- كريب بن أبرهه
18- طلحة بن عبيد الله
19- عمرو بن بديل
********************************
وهذه بعض المصادر والأدلة الدالة على ذلك :
1) الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ( ج3 ، ص56و71و72 ) :قال جابر وأرسل معه عثمان خمسين راكبا من الانصار أنا فيهم وكان رؤساؤهم أربعة عبد الرحمن بن عديس البلوي وسودان بن حمران المرادي وإبن البياع وعمرو بن الحمق الخزاعي .
2) الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ( ج3 ، ص56و71و72 ) :قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبي جعفر القارئ مولى بن عباس المخزومي قال كان المصريون الذين حصروا عثمان ستمائة رأسهم عبد الرحمن بن عديس البلوي وكنانة بن بشر بن عتاب الكندي وعمرو بن الحمق الخزاعي والذين قدموا من الكوفة مائتين ، رأسهم مالك الأشتر النخعي . والذين قدموا من البصرة مائة رجل ، رأسهم حكيم بن جبلة العبدي .
3) الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ( ج3 ، ص56و71و72 ) : قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبدالله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن مالك بن أبي عامر قال خرج سعد بن أبي وقاص حتى دخل على عثمان رحمة الله عليه وهو محصور ثم خرج من عنده فرأى عبد الرحمن بن عديس ومالكا الاشتر وحكيم بن جبلة فصفق بيديه إحداهما على الاخرى ثم استرجع ثم أظهر الكلام فقال والله أمرا هؤلاء رؤساؤه لامر سوء .
4) الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ( ج7 ، ص509 ) :عبد الرحمن بن عديس البلوي من صحب النبي (ص) وسمع منه وكان فيمن رحل إلى عثمان حين حصر حتى قتل وكان رأسا فيهم .
5) ابن عبد البر في الاستيعاب ( ج2 ، ص411 ) :عبد الرحمن بن عديس البلوي ، مصري شهد الحديبية ...... ممن بايع تحت الشجرة رسول الله (ص) قال أبوعمر: هو كان الأمير على الجيش الذين حصروا عثمان وقتلوه .
7- أسد الغابة لابن أثير (ج3 ، ص309 ) ب د ع * عبد الرحمن ) بن عديس بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنى بن بلى كذا نسبه إبن منده وابو نعيم وهو بلوى له صحبة وشهد بيعة الرضوان وبايع فيها وكان امير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان (ر) لما قتلوه .
7) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري ( ج4 ، ص1155 ) :حدثنا هارون بن عمر قال ، حدثنا أسد بن موسى ، عن أبي لهيعة قال ، حدثنا يزيد بن أبي حبيب قال : كان الركب الذين ساروا إلى عثمان رضي اله عنه فقتلوه من أهل مصر ستمائة رجل ، وكان عليهم عبد الرحمن بن عديس البلوي ، وكان ممن بايع رسول الله (ص) تحت الشجرة .
فهل رضي الله عنه كونه بايع تحت الشجرة و هو قاتل عثمان ..؟؟:mwalat16:
تم
ــــــــــــــــــــــــــ
من بحوث مولانا المفتش حفظه الله ورعاه