اللهم صلـِ على محمد وعلى آلـ محمد الطيبين الطاهرين وعجلـ فرجهم
ماالفرق بين.. وبين..؟!!
فكـرة الموضوع
هي عرض الإختلاف والفرق بين كلمتين متقاربتين في المعنى
لكنهما يختلفان في الإستخدام
مثال :
الفرق بين كلمتي مطر وغيث
المعجم المحيط : وامطرهم الله : لا يقال إلا في العذاب.
في لسان العرب : مطرتهم السماء : أي اصابتهم بالمطر وهو أقبحهما .
فتستخدم كلمة " مطر " في مواقع العذاب.
والدليل على ذلك : " فأمطرنا عليهم مطراً فساء مطر المنذرين
" وقوله تعالى : " وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل "
في حين أن " الغيث " تستخدم في مواقع الرحمة
كقوله تعالى : " هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا "
أتمنى انه الفكـرة وصلت
تابعونـا وشاركونــا كي تعمّ الفائدة
دُمتـم بِخيـر ’’
كتب اللغة (مفردات الراغب) تقول:
إنّ كلمة (تنزيل)تعني نزول الشيء على عدّة دفعات، في حين أن كلمة (إنزال) لها معنى عام يشمل النّزول التدريجي والنّزول دفعة واحدة.
قال بعضهم إنّ لكل منهما معنى خاصاً بها وأن (تنزيل) تعني ـ فقط ـ النّزول على عدّة دفعات، و (إنزال)تعني ـ فقط ـ النّزول دفعة واحدة
(هذا الإختلاف ورد في التّفسير الكبير للفخر الرازي نقلا عن آخرين) .
اختلاف العبارتين المذكورتين أعلاه إنّما يعود إلى أن القرآن المجيد نزل بصورتين:
الأُولى : نزل دفعة واحدة على قلب النّبي محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)في ليلة القدر في شهر رمضان المبارك كما ورد في الآيات المباركة: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)(1) و (إنا أنزلناه في ليلة مباركة)(2) و (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)(3) ..سورة القدر
وفي كلّ هذه الآيات استخدمت عبارة (الإنزال) التي تشير إلى نزوله دفعة واحدة.
ويوجد نزول آخر تمّ بصورة تدريجية استغرقت (23) عاماً، أي طوال فترة نبوّة الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ كانت تنزل في كلّ حادثة وقضية آية تناسبها، وتنتقل بالمسلمين من مرحلة إلى اُخرى ليرتقوا سلم الكمال المعنوي والأخلاقي والعقائدي والإجتماعي، كما ورد في الآية (106) من سورة الإسراء: (وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا).
والذي يثير الإنتباه، هو أنّ الكلمتين (تنزيل) و (إنزال) تأتيان أحياناً في آية واحدة للتعبير عن مقصودين، كما ورد في الآية (20) من سورة محمّد: (ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشى عليه من الموت).
فكأن المسلمين يطلبون احياناً نزول السورة القرآنية تدريجاً كي يهضموا محتوياتها بصورة جيدة، لكن الضرورة كانت تستدعي في بعض الحالات نزول السورة دفعة واحدة، وخاصة السور التي تتناول مسائل الجهاد في سبيل الله، لانّ نزولها التدريجي كان قد يؤدي إلى سوء استغلالها من قبل المنافقين الذين كانوا يتحينون الفرص لبث سمومهم. ففي مثل هذه الحالات ـ كما ذكرنا ـ كانت السورة تنزل دفعة واحدة.
من كتاب الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل
لأية الله الشيخ مكارم الشيرازي حفظه الله ورعـاه ..
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
الفرق بين كلمتي (سنة) و (عام) ..
1-تستطيع ان تقول : (عام الفيل)و (عام الحزن)و (عام الوفود)و (عام فتح مكة).
لكنك لا تستطيع ان تقول: (سنة الفيل )و لا (سنة الحزن)و لا (سنة الوفود )و لا (سنة فتح مكة).
2-تستطيع أن تقول سنة 2008ميلاديا و 1429 هجريا و لا تستطيع ان تقول عام 2008 او عام 1429 .
اذا ذكرت السنة و حددتها(ذكرت الرقم) ، فانك لا بد ان تقول : (سنة) ، و لا يجوز ان تقول: (عام) ، و انظر في كتب التاريخ الاسلامى كلها ستجد فيها (عام كذا بذكر الرقم ) ، لأن عام لا يستخدم الا في تاريخ الاحداث .
(من كتاب الفروق اللغوية لأبي هلال العساكر)
***
وأضف أيضاً ..
قال العلماء : إن كلمة (سنة)لا تاتى إلا في الشدة و الجدب ، بدليل قول العرب عندما يريدون وصف الشدة في بلد ما بقولهم : (أصابت البلدة سنة) ، أى : جدب و شدة ، و استدلوا أيضا بقوله تعالى: (و لقد اخذنا آل فرعون بالسنين ) ، أى : بالشدة و الجدب ، بدليل قوله تعالى بعدها مباشرة : (و نقص من الثمرات)..
أما كلمة عام فلا تأتي إلا في الخير و الرغد و الرخاء ؛ يقول الله تعالى في سورة يوسف : (ثم ياتى من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون) ، أي : أن هذا العام يأتيهم الغيث و الخصب و الرفاهية "و فيه يعصرون " يعنى ما كانوا يعصرونه من الأقطاب و الأعناب و الزيتون و السمسم و غيرها
كما ذكر ابن كثير ..