العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية حسين عبد الامير
حسين عبد الامير
عضو برونزي
رقم العضوية : 8336
الإنتساب : Aug 2007
المشاركات : 312
بمعدل : 0.05 يوميا

حسين عبد الامير غير متصل

 عرض البوم صور حسين عبد الامير

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي قصة معركة أحد
قديم بتاريخ : 15-09-2011 الساعة : 02:45 PM


قصة معركة أحد

في السنة الثالثة للهجرة عزمت قريش على غزو النبي، وخرجوا من مكّة في ثلاث آلاف فارس وألفي راجل، مجهزين بكلّ ما يحتاجه القتال الحاسم، وأخرجوا معهم النساء والأطفال والأصنام، ليثبتوا في ساحات القتال.

لم يكن العباس عمّ النبي قد أسلم إلى تلك الساعة، بل كان باقياً على دين قريش، ولكنه كان يحب ابن أخيه غاية الحب، ولهذا فإنه عندما عرف بتعبئة قريش وعزمهم الأكيد على غزو المدينة ومقاتلة النبي، بادر إلى إخبار النبي، محمّلاً غفارياً (من بني غفار) رسالة عاجلة يذكر فيها الموقف في مكّة وعزم قريش. وكان الغفاري يسرع نحو المدينة، حتّى أبلغ النبي رسالة عمه العباس، ولما عرف صلى الله عليه وآله وسلم بالخبر إلتقى سعد بن أبي وأخبره بما ذكره له عمه، وطلب منه أن يكتم ذلك بعض الوقت.

ثم عمد النبي ـ بعد أن بلغته رسالة عمه العباس ـ إلى بعث رجلين من المسلمين إلى طرق مكّة والمدينة للتجسس على قريش، وتحصيل المعلومات الممكنة عن تحركاتها.

ولم يمض وقت طويل حتّى عاد الرجلان وأخبرا النبي بما حصلا عليه حول قوات قريش وأن هذه القوات الكبيرة يقودها أبو سفيان.

وبعد أيّام استدعى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جميع أصحابه وأهل المدينة لدراسة الموقف، وما يمكن أو يجب إتخاذه للدفاع، وبحث معهم في أمر البقاء في المدينة ومحاربة الأعداء الغزاة في داخلها، أو الخروج منها ومقاتلتهم خارجها. فاقترح جماعة قائلين "لا نخرج من المدينة حتّى نقاتل في أزقتها فيقاتل الرجل الضعيف والمرأة والعبد والأمة على أفواه السكك وعلى السطوح، فما أرادنا قوم قط فظفروا بنا ونحن في حصوننا ودروبنا وما خرجنا إلى عدو لنا قط إلاّ كان الظفر لهم علينا، وكان هذا هو ما قاله "عبدالله بن أبي".

وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يميل إلى هذا الرأي نظراً لوضع المدينة يومذاك، فهو كان صلى الله عليه وآله وسلم يرغب في البقاء في المدينة ومقاتلة العدو في داخلها، إلاَّ أن فريقاً من الشباب الأحداث الذين رغبوا في الشهادة وأحبوا لقاء العدو، خالفوا هذا الرأي الذي كان عليه الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا : اخرج بنا إلى عدونا، وقام سعد بن معاذ وغيره من الأوس فقالوا : يا رسول الله ما طمع فينا أحد من العرب ونحن مشركون نعبد الأصنام فكيف يطمعون فينا وأنت فينا، لا حتى نخرج إليهم فنقاتلهم فمن قتل منا كان شهيداً، ومن نجا منا كان قد جاهد في سبيل الله، وقال مثلها الآخرون. وهكذا تزايدت الطلبات بالخروج من المدينة ومقابلة العدو خارجها حتّى أصبح المقترحون بالبقاء أقلية.

فوافقهم النبي ـ رغم أنه كان يمل إلى البقاء في المدينة ـ احتراماً لمشورتهم، ثمّ خرج مع أحد أصحابه ليرتب مواضع استقرار المقاتلين المسلمين خارج المدينة وإختار الشعب من "أُحد" لاستقرار الجيش الإسلامي بإعتباره أفضل مكان من الناحية العسكرية والدفاعية.ولقد استشار النبي أصحابه في هذه المسألة يوم الجمعة، ولذلك فإنه بعد إنتهاء المشاورة قام يخطب لصلاة الجمعة وقال بعد حمد الله والثناء عليه :"انظروا ما أمرتكم به فاتبعوه، امضوا على اسم الله فلكم النصر ما صبرتم".ثمّ تولى صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه قيادة المقاتلين وقد أمر بأن تعقد ثلاث ألوية، دفع واحد منها للمهاجرين، واثنين منها للأنصار، ثمّ إن النبي قطع المسافة بين المدينة و "أُحد" مشياً على الأقدام، وكان يستعرض جيشه طوال الطريق، ويرتب صفوفهم، يقول المؤرخ المعروف الحلبي في سيرته:1
وسار إلى أن وصل "رأس الثنية" وعندها وجد كتيبه كبيره فقال صلى الله عليه وآله وسلم ما هذا ؟ قالوا : هؤلاء خلفاء عبدالله بن أبي اليهودي فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أسلموا ؟ فقيل : لا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : "انا لا ننتصر بأهل الكفر على أهل الشرك" فردهم، ورجع عبدالله بن أبي اليهودي ومن معه من أهل النفاق وهم ثلاثة مائة رجل.ولكن المفسّرين كتبوا أن "عبدالله بن أبي" رجع من أثناء الطريق مع جماعة من أعوانه، يبلغون ثلاثمائة رجل، لأنه لم يؤخذ برأيه في الشورى.وعلى أي حال فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أجرى التصفية اللازمة في صفوف جيشه واستغنى عن بعض أهل الريب والشكّ والنفاق استقر عند الشعب من "أُحد" في عدوةالوادي إلى الجبل وجعل "أحداً" خلف ظهره واستقبل المدينة.وبعد أن صلّى بالمسلمين الصبح صف صفوفهم وتعبأ للقتال.فأمّر على الرمّاة "عبدالله بن جبير" والرماة خمسون رجلاً جعلهمصلى الله عليه وآله وسلم على الجبل خلف المسلمين وأوعز إليهم قائلاً :"إن رأيتمونا قد هزمناهم حتّى أدخلناهم مكّة فلا تبرحوا من هذا المكان، وإن رأيتموهم قد هزمونا حتّى أدخلونا المدينة فلا تبرحوا وألزموا مراكزكم".ومن جانب آخر، وضع أبو سفيان "خالد بن الوليد" في مأتي فارس كميناً يتحينون الفرصة للتسلل من ذلك الشعب ومباغتة المسلمين من ورائهم وقالوا : "إذا رأيتمونا قد اختلطنا فاخرجوا عليهم من هذا الشعب حتّى تكونوا وراءهم" .2


1- السيرة الحلبية المجلد الثاني الصفحة 233.
2- الأمثل في تفسير الكتاب المنزل ج7ص612_615.


توقيع : حسين عبد الامير
السلام عليك يا أبا الفضل العباس




من مواضيع : حسين عبد الامير 0 اربعون رواية في فضل زيارة الامام الحسين عليه السلام
0 دمعة
0 اوبريت اهل الغيرة
0 قصة الميرزا الاصفهاني وتركه للعرفان بعد لقاء الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه
0 ماوصل شيعي أمس يدفن حسين

الصورة الرمزية حبيبة الحسين
حبيبة الحسين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 65958
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 9,486
بمعدل : 1.89 يوميا

حبيبة الحسين غير متصل

 عرض البوم صور حبيبة الحسين

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين عبد الامير المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-09-2011 الساعة : 04:17 PM


مشكورين لهذا المجهود الرائع
بارك الله بكم


توقيع : حبيبة الحسين
من مواضيع : حبيبة الحسين 0 دعاء اول يوم من ومضان
0 اكتشاف خلايا من النحل في محراب الإمام الحجة(عج) في مسجد السهلة
0 السلام عليكم
0 الجسر الأكثر رعباً فى العالم
0 الزبادي بأنواعه وبطرق مختلفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:30 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية