|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
nizzar
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-07-2007 الساعة : 08:57 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
أهـــــــــلابك أخي الكريم ومرحبا بأخ لنا في دين الاسلام يسوؤك ما يسوؤنا ويفرحك ما يفحنا ، ونحن بكم فرط وانتم لنا ذخر وذخيرة .
أخي الفاضل ...
اعجبتني مقدمتك كثيرا وتقريظك اللطيف ينبأ عن رجاحة عقلك وسعة إطلاعك ، فعسى أن أكون قد ووفقت لحسن ظنيبك خيرا بإذن الله تعالى أنه سميع عليم ، وهو عليم بالذات بالصدور.
اقتباس :
|
ولكن أريد أن أعرف لماذا علينا لعن أبوبكر أو عمر بن الخطاب رضي الله عنهم مع العلم أن سيدنا علي أو أحد أبناءه (الحسن والحسين ) عليهم جميعهم الصلاة والسلام لم يفعلوا ذلك
أريد أسباب وجيهة عقلانية لكن أرجوكم من دون عبارات مجرحة
|
أخي الفاضل ...
نحن ليس من عاداتنا اسب والشتم واللعن ،و ليس هذا ما ربينا عليه من أئمتنا عليهم السلام والذين ندين بولائنا لهم في كل كبيرة وصغيرة - إن شآء الله تعالى - وما ترى من سب أو لعان هنا أو في غيره هو فقط من أفراد فقط وهم فعلا يحسبون علينا كشيعة ولهم عذرهم فالحالة العامة للشيعة تنبأ بالمآسي والعويل ممن يكيدون لهم وينصبون لهم العداء والقتل والتنكيل ، وهذا ردة فعل طبيعية جدا وأن كنت لا أحب السباب واللعان ن أصل أخي الكريم " ولا تزر وازرة وزر أخرى" ...
ثم أخي الكريم نحن في مجمل القول ننقل وندرس التاريخ فقط وما ورد فيه من فطاحل المؤرخين ، وفيه الكثير مما ينــــدى له الجبين من أمر المسلمين واحوالهم ناهيك عن آثرهم الرائعة والفتوحات العظيمة ونشر الدين في بقاع الأرض ، ولا أظن مجرد الحديث عن أفعال بعض الشخصيات ومهما كانت قداستها - تلك الشخصيات - تنبأ بأننا نلعن هذا وذاك ....
فقولنا ورأينا في أي شخصية كانت ومن مصادر القوم ومصادرنا هو ما وردنا فيهم واحوالهم ، وليس ذنبنا أن فلام الصحابي سب فلان الصحابي الآخر وشتمه أو قتله ، فهذا نقل وأنتقاد منا عليه فقط وفعله فيه ، ولا أظنك تمانع أنتقادنا ذلك الفعل بالسوء لما يجر هذا الأمر من ويلات في أمور كثيرة ...
ولقد أوردت هنا أعلاه رفضك لبني امية بنفسك أخي الكريم وصرحت بكرهك لهم جهارا - ولا لوم - فهل نصفك بأنك لعن صحابة رسول الله ( ص) ...؟
طبعا لا وأنا - والجميع - أحترم رأيك فيه سوء أعجبني وأتفقت معك فيه أو لا ، فكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه .
وإن كان لنا بعض الأوراد والأدعــــية - وهذا ما تقصده في ظني والله اعلم - فيه لعان بعض الشخصيات في الاسلام ومن ننتقد فيهم أفعالهم أو أعمالهم أو نكرههم بسبب تجرئهم على بعض الأمور المقدسة عندنا .....ن فنح ن لم نأتي بجدي أو بدعة اخي الكريم ، فالقرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار وفيه تصريح كثير وآيات كثيرة بلعن بعض النماذج المذمومة والملعونة من قبل الله تعالى .....:
(( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ ))
ولاحظ اخي الكريم قوله (( يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ))
فهذا تصيرح من الله تعالى بجواز لعن من كتم الحق عن اهله والناس كمثال فقط ....,,,,,,,,,,,
كذلك أليك هذه الآية :
(( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ))
ولاحظ اخي الكريم قوله تعالى (( لعنه الله )) ... وهذا اللعنة منالله تعالى على من قتل مؤمنا فقط هنا ...، ولا أظنك اخي الكريم كم مؤمنا قتل وكم صحابيا قتل من قبل أيضا أصحاب لرسول الله (ص) ..............!!!
وكذلك قوله تعالى ..:
(( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ))
لاحظ أيضا أخي الكريم أن مجرد التسبب في أذى رسول الله (ص) يوجب اللعنة وفي الدنيا والآخرة ، والآية جاءت بسياق الفعل المستمر بقوله ((يؤذون)) أبد الدهر وهذا مصداق قولنا ورأينا أن بعض القوم ولا زالوا يؤذون رسول الله (ص) في نفسه ما تجراءوا عليه وفي اهل بيته عليهم السلام وفي متبعيهم من كل مذاهب المسلمين ....!
فبالله عليك اخي الكريم لو قلت انت بنفسك كلمة في دعاء أو ذكر معين أو بحث خاص ..:
( لعنة الله على من آذى رسول الله ) ...
وكان ممن آذوه صلى الله عليه وآلــــه وسلم بعض صحابة رسول الله (ص) ...، هل ترضى أن اكفرك لمجرد لعنك أياهم ...........؟؟؟
اقتباس :
|
أنا أؤمن أن الصحابة غير منزهين عن الخطأ وإن أخطأ عمر أو أبو بكر فهذا يوجب علينا أن نذكر الخطأ ونعترف به لا أن نكفرهما على خطأ ارتكبوه فسيدنا علي عليه الصلاة والسلام هو أحق الناس في الخلافة وهو أعلم منا بذلك وحين آلت الى أبو بكر ثم إلى عمر فعثمان لم يعترض سيدنا علي عليه الصلاة والسلام في مبايعتهما فقد بايعهما غير مجبر أو مكره فهو أقوى من أن يجبر على ذلك.
فسيدنا علي كرم الله وجهه كان لايريد أن يفترق شمل المسلمين ويتجزأوا فلمذ نفعل نحن ذلك؟
وقد سامح سيدنا علي عليه الصلاة والسلام الخلفاء الذين سبقوه وأم المسلمين عائشة رضوان الله عليهم
|
ونحن اخي الكريم معك في هذا كله ولا اعتراض عليه كله في مجمله لا تفصيله ...، ونحن نرى ما رأيته انت هنا ولكن انظر إلي رأينا في كله من امر الصحابة أخي الكريم ....
نحن أمام مشكلة كبرى أخي الكريم، وقف التاريخ أمامها ملجما وأختفت الحقيقة فيها وراء ركام من الأدعاءات الكاذبة ، والأقوال الفارغة فالتوت الطرق الموصلة إليها . كما أثيرت حولها زوابع من المشاكل والملابسات ، ولم تعالج القضية بدراسة علمية ليبدو جوهر المسألة واضحا وتظهر الحقيقة كما هي .
ولو تمعنت في كتب المثارة ضدنا وكتابها تلاحظ تولع الكثرين بذم الشيعة ، ونسبت أشياء إليهم بدون تثبت ، فهم يكتبون بدون قيد وشرط ، ويتقولون بدون وازع ديني أو حاجز وجداني ، وقد أتسعت صدور الشيعة لتحمل أقوالهم ... بل تقولاتهم كما أتسعت سلة المهملات لقبر شخصياتهم وترفعوا عن المقابلة بالمثل ، وإن أهم تلك التهم هي مسألة الصحابة وتكفيرهم " والعياذ بالله " مما اوجب أن يحكم عليهم بالكفر والخروج عن الإسلام كما هو الحال في كل محفل او محاورة في هذا الأمر بالذات .....
قال السيد شرف الدين :
( أن من وقف على رأينا في الصحابة علم أنه اوسط الآراء إذ لم نفرط فيه تفريط الغلاة الذين كفروهم جميعا ، ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثقوهم جميعا ، فإن الكاملية ومن كان في الــــغلو على شاكلتهم قالوا : بكفر الصحابة كافة ، وقال أهل السنة بعدالة كل فرد ممن سمع النبي او رآه من المسلمين مطلقا ، وأحتجوا بحديث " كل من دب أو درج منهم أجمعين أكتعين ") .
أما نحن فإن الصحبة بمجردها وإن كانت عندنا فضيلة جليلة لكنها بما هي من حيث هي غير عاصمة ، فالصحابة كغيرهم من الرجال ، فيهم العدول وهم عظماؤهم وعلماؤهم ، وفيهم البغاة وفيهم أهل الجرائم من المنافقين وفيهم مجهول الحال ، فنحن نحتج بعدولهم ونتولاهم في الدنيا والآخرة ، أما البغاة على الوصي وأخي رسول الله (ص) وسائر اهل الجرائم كأبن هند ، وأبن النابغة ، وأبن الزرقاء وأبن عقبة وأبن ارطأة ، وأمثالهعم فلا كرامة لهم ولا وزن لحديثهم ، ومجهول الحال نتوقف فيه حتى نتبين امــــــره .
والشيعة ... يوالون أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذين أبلوا البلاء الحسن في نصرة الادين ، وجاهدوا بأنفسهم وأموالهم .
وعندنا دعاء أخي الفاضل ونردده كشيعة لأصحاب محمد (ص) وهو دليل قاطع على حسن الولاء وإخلاص المودة لأصحاب رسول الله (ص) الذين لم يبدلوا ولم ينافقوا ...............:
وإليك مقطع من بعض الأدعية المذكروة في هذا الشأن وهو للأمام علي بن الحسين (ع) .... إذ يقول :
( اللهم وأتباع الرسل ومصدقوهم من أهل الأرض بالغيب عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب والأشتياق إلي المرسلين ، بحقائق الإيمان في كل دهر وزمان ، أرسلت فيه رسولا ، وأقمت لأهله دليلا ، من لدن آدم إلي محمد (ص) من أئمة الهدىو قادة أهل التقى على جميعهم السلام .
اللهم وأصحاب محمد خاصة الذين أحسنوا الصحابة ، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره ، وكاتفوه وأسرعوا إلي وفادته ، وسابقوا إلي دعوته ، وأستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته ، وفارقوا الأزواج والأولاد في العشائر إذ تعلقوا بعروته ، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته ، اللهم ما تركوا لك وفيك ، وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الحق عليك ، وكانوا من ذلك لك وإليك ، وأشكرهم على هجرتهم فيك ديارهم وخروجهم من سعة المعاش إلي ضيقــــه.........)
هؤلاء هم أصحاب محمد (ص) الذين تعظمهم شيعة ألا رسول الله (ص) ويدينون بموالاتهم ويأخذون تعاليم الإسلام فيما صح وروده عنهم أخي الكيم الفاضل ............!!
ولكن التلاعب السياسي واحتدام النزاع بين الطوائف خلق كثيرا من المشاكل في عصوره قامت بها فئات لإثارة الفتن حبا للسيطرة وطمعا في النفوذ .
وإن اتهام الشيعة بسب الصحابة وتكفيرهم اجمع إنما هو أتهام باطل ورجما بالغيب ، وخضوع للعصبية وتسليم لنزعة الطائفية ، وجري وراء الأوهام والأباطيل .
ثم ان هذا التشنيع على الشيعة قد لوحظ بشكل جلي جدا في عهد بني أمية خصوصا لما فعلوا واحدثوا في الدين من ويلات .... وهذا التاريخ فيه زخم كثير من هذه الويلات والبدع التي احدثوها والتي ظلت كعار لاصق في ظهورهم إلي قيام يوم الدين .
وجديرا بالذكر ان أذكر لك هنا أخي الكريم اللبيب سياسة بعض الصحابة مع بعضهم تجاه بعض مما يخلق لدى الباحث الحر والمحقق في هذا الأمر بجد وتدقيق بحق وبفكر متحرر من كل عصبية لطائفة أو لمنهج معين بحد ذاته ....
فهذا عمر بن الخطاب لم يثبت عدالة أبي هريرة مثلا ...!
وذلك عندما أستعمله على البحرين فقدم بعشرة آلاف فقال له عمــر :
" أستأثرت بهذه الأموال ياعدو الله وعدو كتابه ، فقال أبو هريرة : لست بعدو الله ولا عدو كتابه ولكن عدو من عاداهما . فقال عمر : من أين هي لك ؟ فأجاب : خيل نتجت ، وغلت ورقيق لي واعطية تتابعت .
>>> راجع : تاريخ أبن كثير ج 8 ص 113 .
وفي لفظ أبن عبد ربه إن عمر دعا أبا هريرة فقال له :
" علمت أني أستعملتكم على الرحرين وانت بلا نعلين ، ثم بلغني أنك أبتعت أفراسا بألف دينار وستمائة دينار . قال : كانت لنا أفراس تناتجت وعطايا تلاحقت ، قال عمر : قد حسبت لك رزقك ومؤنتك وهذا فضل فأده . قال أبهريرة : ليس لك ذلك . قال بلى والله أوجع ضهرك ، ثم قام إليه بالدرة فضربه حتى ادماه ، ثم قال : إئت بها . قال : أحتسبتها عند الله . قال : ذلك لو أخذتها من حلال وأديتها طائعا ، أجئت من أقصى البحرين تجي الناس لك لا لله ولا للمسلمين ؟ ما رجعت بك أميمة ألا لرعية الحمر ، واميمة أم أبي هريرة .
>> راجع ايضا : ) العقد الفريد ج1 ص26 .
هكذا رأينا عمر بن الخطاب يقابل أبا هريرة بشدة ويقابله بخيانة اموال المسلمين وينسبه لعداء الله وعداء كتابه ولا يصدقه فيما يدعيه . ولو كان أبا هريرة عادلا في نظر عمر لصدق قوله . ولقال : أنت عادل او مجتهد مخطىء او قال له أنت صحابي وكل ما تقرره عدل حسن أيا كان بحق او بغيه .... ،
وكذلك موقف عمر مع خالد بن الوليد في جنايته الكبرى مع مالك بن نويرة .
فأين هي عدالة جميع الصحابة إذا وهذا احدهم يتهم أحدهم الاخر وهو من المبجلين جدا بالخيانة العظمى للدولة الإسلامية ... ونهبا لأموال المسلمين وما هو ألا ذاك الذي روي عنه عند أصحاب السنة الكثير والكثير من الأحاديث النبوية زعما منهم في صدقه على رسول الله (ص) .
ثم لو تدبرت أخي الفاضل الكريم .... ، إن هناك إغفال كبير وغض عن النظر عظيم تجده في التاريخ وكأن التاريخ لم يذكره في طيات أيامه .... في أمر سب الصحابة وتكفيرهم بعضهم بعضا .... !!!
فهاهو أبن أبي سفيان معاوية يشتم علي ويسبه على المنابر كما أسلفت في موضوعك اعـــــلاه مشكورا ، بل ويعقد ويبتدع سنة في ذلك للمسلمين ... ، وبدون شك أن معاوية وحزبه كانت تتجلى بهم البغض لعلي عليه السلام وأهل بيته أجمعين ..... ، فلم نجد من يتهمه بالكفر من ذلك الأمر العظيم ، أو ينتقده على فعله هذا بمجرد النقد أو التأنيب ..... من القوم أنفسهم الذين يصفونا بذلك ......!!!
ولكن لنا أمل كبير في الكتاب والباحثين امثالك و الذين يهمهم خدمة الدين والحق وإظهار الحقيقة ، أن يتثبتوا قبل الحكم حول تلك الإتهامات الموجهة إلي الشيعة وأن يستعملوا لغة المنطق ولا يخضعوا للتقاليد وأستعمال الأقيسة المعكوسة ومؤاخذة الأمة بالفرد .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
(( كما أتمنى من المشرف هنا ان يمنع أي مداخلات أخرى غيري والأخ الفاضل (nizzar) مشكورا ، حتى لا يتم النعق من الناعقين من غيرنا وتشتيت جهدونا والحق فيه ، وحتى تتم الردود والحوارات هنا بما نحب ونرضى كلانا والله المستعان والهادي الي سواء السبيل )) .......... للآهــــــــمية
تقبل ودي وأحـــــترامي أخي الكريم
حيــــدرة
|
|
|
|
|