[sofiane222dz]

المجلس الأعلى للأمن يجتمع تحت رئاسة الرئيس لوضع ترتيبات التعامل مع المستجدات في ليبيا.. هذه المستجدات التي وضعت أمننا الوطني على الحدود الشرقية في خطر داهم كما كان متوقعا.. ولم تعلن الجزائر عن هذا الاجتماع: إما خوفا من عبد الجليل مصطفى أو من أمير قطر أو من سركوزي أو حتى من أبي جرة سلطاني الذي سارع إلى تهنئة عبد الجليل وأمير قطر وسركوزي على العمل الرائع الذي أنجزوه في ليبيا وأدى إلى سقوط القذافي الطاغية وحرق سفارة الجزائر في طرابلس وتهديد أمن الجزائر بنزوح جيش بلد بأكمله بسلاحه باتجاه حدودنا مع ما في ذلك من خطورة!
أبو جرة الذي يشغل بحزبه ثلث الحكومة الجزائرية يصدر بيانا شديد اللهجة يتهدد فيه على الحكم في الجزائر ويحذره من مصيره المماثل لمصير القذافي ويشكر ويهنئ (ثوار بنغازي) على الانتصار وحرق سفارة الجزائر في طرابلس! وهذا الأمر ليس جديدا على الإسلاميين المزيفين في الجزائر! ألم يشكر إسلاميون جزائريون من قبل أبا مصعب الزرقاوي على مقتل ديبلوماسيين جزائريين في بغداد؟! هذا هو المستوى السياسي والأمني للذين توصلهم السلطة للسلطة في الجزائر!؟ أنا لست آسفا على رحيل القذافي لكن أنا حزين على الوضع الذي وصلت إليه حال الجزائر في سياستها الخارجية.. حيث أصبح ديبلوماسيوها يحتمون بمبنى الأمم المتحدة هربا من بطش (ثوار) ليبيا الذين يفتخر أبو جرة زعيم الحزب الحاكم في الجزائر بما يقومون به؟! ويدعو إلى مصير جزائري مماثل للإطاحة بحكم هو فيه؟! لماذا وزير خارجيتنا يشكو حالنا في ليبيا إلى بانكيمون ولا يشكوه إلى أمير قطر أو سركوزي؟! فهم أسياد طرابلس الجدد وليس عبد الجليل أو غيره الذين تهددوا الجزائر ونفذوا تهديدهم ضد السفارة!
الجيش الفرنسي والمخابرات الفرنسية يرقصون في كامل فضائيات العالم فرحا بالانتصار الذي حققوه ضد القذافي وحكمه.. ويرقص معهم أبو جرة في الجزائر أيضا؟!
الجزائر التي كانت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات قبلة الحرية في العالم ضد فرنسا ومعها الحلف الأطلسي.. وصل بها الزمان وأصبحت راعية للديكتاتورية القذافية حتى جاءت حاملات طائرات شارل ديغول لتحرر شعب ليبيا من هذا الديكتاتور وحتى جاء أمير قطر بجزيرته الزارعة للحرية وحرر ليبيا وشعب ليبيا من ظلم القذافي وأنصاره في الحكم بالجزائر.. باستثناء لثلث الحكم الذي هو بيد أبي جرة!
كيف لم يستطع الحكم في الجزائر أو في مصر معرفة أن القذافي انتهى ويعملون على تغييره حتى يأتي أمير قطر وسركوزي ويغيرانه! المضحك أن أمير قطر أحس بهوان الجزائريين على أنفسهم وعلى الناس فقام بفرض شروط جديدة على الجزائريين لدخول قطر.. وقامت السلطة في الجزائر بالتهديد بالمعاملة بالمثل! يا سلام سلم.. الأمير يهدد أمن حدودنا ولا تجذب أذنه من حكومة الجزائر ويهدد فقط بالمعاملة بالمثل.. أي يمكن أن يمنع من صيد الحبار في صحرائنا؟! أمراء الخليج جاءوا بالقوة الدولية إلى الخليج لتهديد أمن إيران ولم يحدث لهم شيئا وها هم يأتون بالقوة الدولية إلى شمال إفريقيا.. ويؤيدهم أبو جرة وتسكت عنهم حكومة الجزائر!؟