|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 65882
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 3
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
قسيم العراق يبدأ من تقسيم عقول العراقيين
بتاريخ : 11-07-2011 الساعة : 02:42 AM
تقسيم العراق يبدأ من تقسيم عقول العراقيين
تثار ضجة كبرى هذه الايام في وسائل الاعلام ودوائر السياسة العربية وبعض العالمية حول قرار مجلس الشيوخ الغير ملزم للرئيس الامريكي بتقسيم العراق على أساس طائفي وعرقي. هنا نقطتين يجب التركيز عليهما، الاولى ان مسالة ملزم وغير ملزم للرئيس الامريكي يجب ان لايتم التعويل عليها كثيرا. لانها اشارة حقيقية وجدية رميت وسط الملعب الملتهب كخطوة اولى لامتصاص رد الفعل الاول. وثانيآ وهذا الاهم ان قرار التقسيم على الارض وفي واقع الامر ليس بيد الادارة او الكونغرس الامريكي اطلاقآ ولاحتى بيد مجلس الامن والامم المتحدة. والوجه الاخر للعملة ان بقاء العراق موحدآ ايضا ليس بيد الجامعة العربية ولا بيد بعض الدول العربية التي سارعت بادانة القرار. بل ان قرار تقسيم او بقاء العراق بيد العراقيين أنفسهم.
فالمسالة عراقية بحتة في جوهرها وفي شكلها. رغم حجم التاثيرات الاقليمية والدولية في الواقع العراقي الحالي. أن بقاء وحدة العراق لاتتم من خلال الشعارات وقصائد الشعر والتصريحات المنمقة. كل هذه الامور هي عبارة عن كذبة كبرى لايريد البعض الاعتراف بها، لذلك دماء العراقيين وحرماتهم مازالت مستباحة حتى يومنا هذا. فالعراق وقبل سقوط الصنم بسنين طويلة فقد وحدته النفسية كشعب موحد، وهذه الحالة " الصدمة " لم تاتي من فراغ بل هي امتداد استمر من الاحتلال العثماني وبدرجات نسبية من التصاعد والنزول والبروز والاختفاء وكانت الذروة خلال العقود الثلاثة الاخيرة.
ومن يرى غير ذلك فانه اما يتصرف بحسن نية لايحسد عليها، او انه لم يقرأ التاريخ الاجتماعي والسياسي العراقي من خلال الواقع على الارض، وليس من خلال صفحات الكتب والمجلات وخطوط اللافتات ونعيق الشعارات الفارغة. او ان يكون من فئة ثالثة وهي الاخطر على الاطلاق وهي التي تتحمل كل الكوارث التي مرت على البلد كما تتحمل ظلال كارثة التقسيم التي بدات تلوح بالافق العلني هذه الايام. هذه الفئة هي فئة " المغتصبين للحكم". وهؤلاء هم أقلية سكانية استولت دون وجه حق قانوني او انساني على دوائر الحكم والقرار وقيادة الجيش والامن والمراكز الحساسة من الدبلوماسية الخارجية وحتى تجارة الملح والشاي والطحين.
والنتيجة النهائية كانت لاتشرف اي عراقي على الاطلاق حيث تم تسليم البلد الى القوات الاجنبية، وهو عبارة عن خربة مهترئة اسمها العراق. وهنا لابد من تذكير بعض الذين سوف تهتز من تحتهم مقاعدهم. ان هذا ليس موقف بل واقع حال انقله ولايحتاج الى صحائح ولا الى قال الراوي فنحن جميعا ضحايا هذه المرحلة العراقية العصيبة والخطيرة. وبالتالي ناقل هذا الكفر ليس بكافر. والوطني والعراقي والانسان الحقيقي هو من يعرض الحقائق ويبحث عن حلول لها. وليس من يصل الى اعلى درجات المرض العضال عندما يتعود الكذب على نفسه قبل ان يكذب على الاخرين.
ان المحرومين والمذبوحين والذين تم اقصائهم ونفيهم وتسفيرهم من وطنهم العراق، والذين تم تشيد اكثر من 420 مقبرة جماعية في الجنوب والفرات الاوسط وبغداد مكتشفة لحد الان من اجساد احبتهم واهلهم وتدمير حتى الاهوار. والذين تم رش جبالهم وقراهم في كردستان العراق بالكمياوي وبتهديم مئات القرى على رؤوسهم. مثل هؤلاء الضحايا جميعا ليس احب الى قلبهم اكثر من العملية الديمقراطية والدستورية وصناديق الاقتراع التي تضمن لكل عراقي حقه الدستوري والانساني دون مزايدات وطنية وقومية فارغة. اما غير ذلك فلن يكون سواء السير الى الطريق الذي لم يعد مجهول بعد اليوم.
لانه لايمكن التعايش على الاطلاق مع تصريحات فقط وفقط
|
|
|
|
|