|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50367
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 299
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
آفة الشيعة اللائذون بحمى أمريكا
بتاريخ : 08-07-2011 الساعة : 08:31 PM
آفة الشيعة اللائذون بحمى أمريكا تعرض الشيعة للاضطهاد على مدى أربعة عشر قرناً من الزمن، قتلوهم وحداناً وجماعات، دفنوهم احياءً، استحلوا أعراضهم وأملاكهم، زجوا بهم في السجون، شردوهم من مساكنهم، بثوا عليهم الجواسيس والعيون، وصموهم بالإلحاد والكفر، سبوا أئمتهم وعلمائهم ، وقد تجرعوا مرارة القهر والظلم الذي حاق بهم بصبر وأناة، ولم يزدهم ذلك إلا إصراراً على عقيدتهم وتمسكاً بقيمهم ومبادئهم ولم يتخلوا أحياناً عن شجاعة الصابرين إلا ليبرهنوا لأعدائهم بأنهم يمتلكون شجاعة الثائرين المضحين أيضاً. عندما تتعرض جماعة للاضطهاد مدة طويلة من الزمن فلا غرابة من تشوه نفوس بعض أفرادها، وهذا ما حدث لضعاف الإيمان وقليلي الصبر من الشيعة، فكان منا أهل الكوفة الذين خذلوا في سوح القتال الثلاثة الأوائل من أئمتنا، وخذلان الجماعة درجات، أقلها التأخر عن نصرة أخيك، وأعظمها نصرة عدوك على أخيك، وبين هاتين المنزلتين نجد المنافقين والمتملقين، الذين يخفون اعتقادهم لا تقية وإنما تزلفاً لأعدائهم، والغريب أن يلتفت البعض لأبناء ملته وينهال عليهم بالنقد والتجريح لإرضاء خصومهم، والأدهى من ذلك إصابة البعض منهم بعقدة "كراهية النفس"، وهي اضطراب نفسي يصيب المتخاذل منهم، ومن أعراضه القاء اللائمة على الشيعة في كل ما يصيبها من اضطهاد وظلم، لأن عقله المضطرب يصور له بأن قومه الشيعة مضطهدون ومزدرون لعلة أو علل فيهم، لذا نجده منقضاً في مناسبة وغير مناسبة على مذهبه ورجالاته المخلصين ذماً وقدحاً، فلا غرابة أن ينضم كثير من مثقفي الشيعة للأحزاب العلمانية التي غزت العراق مثل حزب البعث والحزب الشيوعي والقوميين العرب والناصريين، وهو نوع من الفرار من الهوية الشيعية، التي هي محط احتقار سكان المدن من غير الشيعة، إلى انتماءات لا دينية ولا مذهبية، تضمن لهم –أو هكذا تصوروا- قبول الآخرين بهم، وكم كانت خيبتهم كبيرة لدى اصطدامهم بالجدران الطائفية العازلة حتى في الأحزاب العلمانية التي انتموا وأخلصوا لها وأكبر دليل على ذلك المصير الأسود للشيعة القياديين في حزب البعث الصدامي. وفي الوقت الحاضر نلاحظ أن هؤلاء الشيعة المصابين بعقد الدونية والاضطهاد والخوف المزمن يلوذون بحكومة أمريكا، ألد اعداء الشيعة، وراعية أعداءههم الإقليميين والطائفيين، كما يلوذ الطفل الخائف بثياب إمه، لكي تبقي قواعدها في العراق، وتجدد اتفاقيتها الأمنية معه، متغافلين عن القتل الجماعي لشعبهم، وبالأخص في صفوف الشيعة، نتيجة الاحتلال الأمريكي، وغاضي البصر عن تدخلاته السافرة في العملية السياسية، والتي أسفرت عن نظام سياسي، يجنح بالبلاد إلى التقسيم العرقي والعداء الطائفي والتفتت المناطقي، ومتناسين كذب وعوده بالإعمار والتنمية وسرقته لأموال العراقيين. آن الأوان لكشف ادعياء التشيع، الذين كانوا وبالاً على المذهب وأهله الحقيقيين، ولو تخلوا تماماً عن المذهب ونأوا بأنفسهم عنه لكان في ذلك كل الخير لنا، فالشيعي ليس من تذكر طائفته عند المغانم وتخلى عنها في الملمات، ومن المؤكد بأن الشيعة براء من المنتمين وراثة وبالإسم فقط، الذين اشتركوا مع الحكام والجلاوزة من أعداء الشيعة فكانوا وشاة وعيوناً وسنداً لصدام والأمريكان في اضطهاد وقمع الشيعة، وليس شيعياً من يقف الآن صفاً واحداً مع الأعداء من بعثيين وإرهابيين ووهابيين وأمريكان، الذين يقتلون ويضطهدون الشيعة ويتأمرون عليهم، كما أن التشيع براء من القبليين المصرين على عصبيتهم القبلية وتطبيق أعرافهم العشائرية بدلاً من الشريعة الإسلامية الداعية إلى العدالة والمساواة والأخوة والتكاتف، هذا زمن التحديات التي سيتقرر بها مصير الشيعة ليس في العراق فقط بل في في البحرين والسعودية ولبنان والمنطقة بأجمعها، إنه زمن النهوض الشيعي، ولا يجب أن يكون هنالك مكان بيننا نحن الشيعة للمتخاذلين والمرتدين والساسة الفاسدين وأشباه الشيعة وشيعة أمريكا. يروى بانه قيل للشيخ السني محمد رشيد رضا، تلميذ الشيخ محمد عبده بأن قبائل العراق تشيعت فقال: الحمد لله، فأنكروا عليه ذلك فرد: الحمد لله الذي خلصنا منهم، واظنه يقصد ادعياء التشيع الذين تشيعوا باللسان والعاطفة لا العقل، ولا تشيع من دون تعقل. 8 تموز 2011م
|
|
|
|
|