تعديل الدستور بين سندان الاخوان ومطرقة السلفية وقنبلة العلمانية وأيهما اقرب !
بتاريخ : 28-06-2011 الساعة : 02:56 AM
الدستور بين سندان الاخوان ومطرقة السلفية وقنبلة العلمانية وأيهما اقرب !
اسلام تايمز - يقول الليبراليون ضمن التعريف بالليبرالية : ((فالليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد - الإنسان - أن يحيا حراً كامل الاختيار وما يستوجبه من تسامح مع غيره لقبول الاختلاف. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك)). اسلام تایمز
المراسل : خالد كروم
تعديل الدستور بين سندان الاخوان ومطرقة السلفية وقنبلة العلمانية وأيهما اقرب !
ولكن الرزية أن مفهوم الحرية في الفلسفة الليبرالية لا يعتبر ذلك, وبالتأكيد ليست هذه الحرية التي يتمناها من أسلم قلبه لله وآمن باليوم الآخر، وتمسك بالأئمة المعصومين المهديين صلوات ربى وسلامه عليهم أجمعين ..
و لا تخطئ عينُ المتابع للشأن المصرى الهجمةَ الليبرالية على الإسلام وحَمَلته ودُعاته ومؤسساته، مستخدمين كلَّ الطرق والوسائل الكفيلة بتحقيق أهدافهم التغريبيَّة، سواء كانت وسائلهم مشروعةً أم غير مشروعة، أخلاقيةً أم غير أخلاقية، فالافتراءُ والكذب والغش والتدليس والبهتان من الواجبات في الدِّين الليبرالي العربي - وخصوصًا المصرى - إذا كانت تحقِّق أهدافَهم، والانقلاب على المبادئ الليبرالية المعلنة من نحو: مصادرة الرأي الآخر، وتكميم الأفواه، وإقصاء الخصوم، وتحريض القوى السياسية الداخلية والخارجية على استئصالهم - يعدُّ من الفروض إذا كان يحقق المقصود.
ونجد ذلك جليلا" بحسب القاموس الأمريكي : (( تحمّل وقبول طبيعة ومعتقدات وسلوك الآخرين دون منع أو معارضة, سواء اتفق معها أو اختلف )) وفي قاموس ويبستر : (( التسامح : احترام آراء ومعتقدات وسلوك الآخرين والاعتراف بها )) فمكونات التسامح الليبرالي بحسب بيتر نيكول سون : (( الانحراف, الأهمية, عدم الموافقة, السلطة, عدم الرفض, الصلاح )) أي أنه يجب على المرء حتى يكون متسامحًا أن يكون متسامحًا مع انحراف الآخرين في حال عدم موافقته لهم, وفي نفس الوقت لا يبدي رفضه لانحرافهم, بل عليه احترام هذا الانحراف بإبداء اهتمامه وعدم رفضه لما يعتقده انحرافًا, وكل ذلك مع القدرة على منعهم ثم لا يمنعهم, فبدون ذلك لا يكون صالحًا متسامحًا في الفلسفة الليبرالية !!
يعني لكي تكون أبًا ليبراليًا متسامحًا فعليك : أن ترى ابنتك تنحرف, وأنت تعلم بأن ذلك انحرافًا, ولكن عليك أن تقر بحقها في فعله وإن كنت تعده انحرافًا!؟, بل وليس لك مجرد توبيخها بله عدم الرفض فضلًا عن استعمال سلطتك لمنعه, بل عليك إبداء الاهتمام والاحترام,!!؟
وكلُّ هذه الأخلاق الرذيلة، والقِيَم المنحطّة التي تخلَّق بها الليبراليون المصريين في معركتهم مع دين الإسلام وحملته ودعاته وعلمائه، تصبح من فضائل الأخلاق، ومن أوجب الواجبات على طريقة أسيادهم وأربابهم الذين يعبدونهم من دون الله سبحانة من أمثال مكيافيللي ونيتشة ووليم جيمس وجون ديوي، وأمثالهم من رموز التسويغية والنفعية؟؟ ولا يَقبَل قولَ غيرهم، حتى أرباب الشهوات ممن لا يحملون فكرًا منحرفًا تراهم يقفون مع أهل العلم والدعوة والحِسبة، ولو كانوا يضيِّقون عليهم في شهواتهم المحرَّمة.
فمن المعلوم أن الليبراليين في دعوتهم للتغريب، وضغطهم على الحكومة في تمرير مشروعاتهم وتبنِّيها، ينطلقون من توجيه المؤسسات الغربية ودعمها لهم ومتابعتها لمطالبهم، والليبراليون عملاء فيها، إنْ بالأُجرة والوعود المعسولة بالتمكين لهم في البلاد، وإنْ بالتطوع لخدمة الباطل وتدمير البلاد وإفساد العباد.
ونجد الأمثلة الكثيرة على ذلك من بعض أذانهم الذين يحاولون بشتى الطرق ضد الثورة المصرية فى مقتل ؟ وارجاع عصر الرئيس المشلوح مبارك واعوانة فى مقتل !! ومنهم من سوف يأتى ذكرهم فى السطور القادمة ؟ ولكن هل السلفيون أو الأخوان ( ملائكة ) معصومين !! أم أيدهم هم الأخرين ملوثة بدماء الابرار الأطهار الذين قدموا دمائهم الذكية فى سبيل خروج مصر من العبائة الصهيوإمريكية ؟؟!!
الكثيرون لايعرفون شيئا" عن يحيى الجمل ، نائب رئيس الوزراء المصرى الذى وصف نفسة أكثر من مرة بالوتد ؟؟!! أنه "خبير قانوني" وفقه دستوري ، لكن قليلين الذين يعرفون أن الجمل هو أحد رجال البيزنس الكبار في مصر ، وأنه يرتبط بشراكة اقتصادية ممتدة عبر أكثر من ستة وعشرين شركة كبرى ، هو الشريك المؤسس فيها ، وأن بعضا من هذه الشركات تربط يحيى الجمل برباط متين مع شخصيات رفيعة ونافذة ، وأن الجمل وأسرته يرتبطون عبر شبكة علاقات اقتصادية معقدة مع أسر أخرى نافذة وكبيرة في مصر .
و الدكتور يحيى الجمل هو الوكيل المؤسس لشركات اقتصادية ضخمة تابعة للاستخبارات الليبية التي يشرف عليها العقيد القذافي وأنجاله ، كما أن الجمل يرتبط بعلاقات مالية وثيقة ، مع أحمد قذاف الدم ، الممثل الشخصي لمن يصفه ـ الآن ـ بالمجنون والمخرف .
و حول دور الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء ومواقفه المستفزة لقطاع كبير من الشعب المصري ومطالبة قوى كثيرة بإقالته من منصبه ، تحدث الجمل بأنفة وشموخ ووصف نفسه بأنه "وتد" وأن أحدا لا يستطيع إقالته ، وتصور الجميع وقتها أن هذا التصريح من نائب رئيس مجلس الوزراء كان على سبيل العناد والاعتداد الزائد بالنفس ، ولكن الحقيقة أن الجمل كان يعني ما يقول فعليا ، وهو أنه "وتد" في السلطة الجديدة ، وأن مسألة عزله أو إقالته ليست بالأمر الهين ، وهو ما تعزز بكل تأكيد في الأسبوع الماضي عندما عجز رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف عن أن يمضي قراره بقبول استقالة يحيى الجمل من منصبه .
ويتضح أن هؤلاء الراقصون على أنغام الشرف يرفعون شِعارًا برَّاقًا مغريًا كشِعار الدجال يفتتن به فئامٌ مِن الناس وفئام، إنَّه شعار الحريَّة، حرية الإنسان وتقديسها، وجعْلها غايةَ الغايات، ومحورَ الحياة والتشريعات والأهداف.
وأما مصيبة رجل ألاعمال الملياردير القبطي المهندس نجيب ساويرس فهو " يَدْعُوهم إلى جنة وهميَّة يخدع بها الناسَ " ، وساويرس له ثمانية ملفات كبيرة في مباحث الأموال العامة ، موقع عليها بالحفظ من أيام النظام السابق ، حيث يحظر على أي جهة تحريك هذه الملفات أو التحقيق فيها ، كما أن معركة ساويرس الحقيقية الآن ليست هي ما يدعيه من قضية "الدستور أولا" ، فتلك مجرد قنبلة دخان يطلقها من أجل إبعاد الأعين عن معركته الحقيقية والأهم التي تدور الآن في أروقة اقتصادية رسمية عديدة ، ساويرس يحاول ـ في تلك اللحظة ـ تمرير صفقة خطيرة بعشرات المليارات متعلقة بتقسيم شركة "أوراسكوم" بدون تقديم أية أوراق مستندية ، أو حسابات دقيقة معتمدة من البنوك داخل مصر وخارجها ، وهو يضغط حاليا على عدة إدارات مالية واقتصادية رسمية من أجل تمرير تلك الصفقة بالمخالفة للقانون ، ولو تمت لأهدرت من قوت الشعب المصري وحقوقه مئات الملايين من الجنيهات .
ويكفى للعيان أن نعرف أن (ساويرس) الجد الكبير كان جاسوسا" يعمل لحساب العدو الصهيونى فى ثلاثنيات القرن المنصرم وهذا حسب مصادر حكومية كبيرة فى ذلك الوقت ، وانه أدين بتهمة التجسس ، وهرب الى أمريكا وعاد بعد ضرب شركات توظيف الاموال ، ويقال أن أحد ابناء ساويرس متزوج من بنت سناتور أمريكى كبير!!وقد طُبِّق (الوصفة) الأمريكية بإخلاص منقطع النظير!وحشد لها الكثر والكثر ، ويكفى شرائة للاصوات التى تنضم لحزبة ("المصريون الاحرار" من مؤسسيه صديق شخصى لجمال مبارك و ابن شقيق عمر سليمان !!!بملغ من ( 500 ، 1000) جنيها" للصوت الواحد حتى يتم أنشاء حزبة المزعوم .
أما بخصوص ملاك قنوات الحياة والمحور ودريم وصحف المصري اليوم واليوم السابع والشروق ، وهي التي تقود الحملة من أجل الدستور أولا ، وتقاتل من أجل تأجيل الانتخابات ، يمثلون وجوها مشابهة للهلع الذي ينتاب عددا من "القطط السمان" التي سمنت وتضخمت كروشها من فساد عصر مبارك ، وتمثل الانتخابات البرلمانية الحرة المقبلة كابوسا حقيقيا لها ، ليس فقط لقدرة البرلمان الجديد الرقابية التي ستتيح له فتح كل الملفات القذرة وبدء عملية تطهير الاقتصاد والإدارة المصرية من أوكار الفساد ، وإنما أيضا لأنها ستفزر أول حكومة مصرية منتخبة من الشعب نفسه مباشرة ، وبالتالي حكومة تملك قرارها ، ولا يوجد أي رقيب على قراراتها إلا الشعب نفسه ، وهو ما يمنحها قوة هائلة لإنجاز مشروع الثورة الأساس بتطهير كل خلايا الدولة المصرية ، اقتصادية وأمنيا وقضائيا وسياسيا ، من الخلايا السرطانية الموروثة من عهد مبارك .
أما بخصوص جماعة الأخوان المسلمين التى تريد القفز على الثورة وتلصق نجاحها اليها أنهم طابور المصالح الشخصية ، ومدمجى المال مع السلطة ، بل ولهم مواقف كثيرة متناقضة فى سبيل تحقيق مأربهم الشخصية الدنيوية مهما تحدث هؤلاء بالصيغة الإسلامية ؟؟ وهم دائما" لا يتقدمون بخطوات أستباقية ؟ بل بخطوات مرتجلة مرتعشة خوفا" من تدميرهم ، أو تفكيك البنية التنظمية لديهم ، فنجد مثلا" هو الاخوان المسلمون يتركون انفسهم عرضة للاضطهاد والتنكيل دون رد أو عمل ثارىء ، بل يريدون أن يظهروا بمظهر ( الحمل البرىء) الذى تحاربة قوة الارض جميعا" ، وأنهم أناس مسالمون لا يرجون سوى رضاء الله سبحانة ، وخدمة الجماهير ؟؟
ولكن الوجهة الأخر الذى يتخفى خلف الابواب والجدران له شكل اخر ، فمثلا" الاخوان عندما ينظمون مسابقة للسفر للجح أو العمرة ؟؟ يختارون ابناء الأخوان فى مسرحية هزيلة تكشف من وراءها أنهم جماعة متسلطة لا تنحاز الى طوائف الشعب المصرى ، وليس مستغربا" أن يصرح قطب أخوانى كبير أنه لايجوز أن تتزوج ( الأخوانية ؟؟!!) غير أخوانى ؟؟!! وكأن هؤلاء سقطوا من ارحام الملائكة ، والباقون سقطوه من رحم الشيطان !!!؟؟
وقد لاقت هذة الهفوات والتصريحات أستنكارا" كبيرا" من جميع طوائف الشارع المصرى ، بل سقطتت جماعة الأخوان من نظر بعض المتعاطفين معها .
وقد أستغربت كثيرا" أن عمتى متزوجة بأخوانى قيادى كبير وهو الدكتور ( حلمى القاعود) الكاتب الإسلامى المعروف أنه متزوج من غيبر أخوانية ؟؟ هل يحللون ذلك لانفسهم ويحرمونا علينا ؟؟ أم يعتبر هذا ( خيار وفاقوس !!)
والسؤال الذي يتعيَّن طرحُه هنا: لماذا تزوج أبن عصام العريان القيادى فى جماعة الاخوان المسلمين من ابنة الممثل الكبير ( عادل أمام ) !! مع العلم أن عادل امام كان من اشد الحرصيين على توريث جمال مبارك الحكم ، ومن المؤيدين لحكم الطاغية مبارك واخوانة ن ومن أشد المهاجمين للتيار الإسلامى ابان فترة الصدام مع قوات الأمن المصرية ؟؟!!
ثم اليس عادل أمام يعترى الوسط الفنى وهو له مشاهد ( جنسية فاحشة) بين بعض الممثلات المغمورات ، اليس هذا الوسط الفنى لايخرج أى متدين صادق ؟؟ أم أن نظرية الشهرة والتحام قوة الأخوان للقن سوف تأتى اكلها ؟؟!! الكثير والكثير من علامات الاستفهام تدور حول الأدوار المشبوهة لأتصالات الأخوان المسلمين مع بعض منظمات الخارج ، بل ووصل الأمر أن تعقد جماعة الأخوان المسلمين الصفقات مع الدولة للأعتراف بالكيان الصهيونى ؟؟ومد جسور الثقة معه بعد أن اخبرتنا مصادر موثوق فيها أنهم عقدوا صفقات مع ( الصهاينة والأمريكان) فى سيبل طمأنت هذة القوة المتربصة بنا ، والتى لاتريد أن تكون مصر قوة أقليمة ودولية كبرى ، بل تريد سرقة الثورة لمجرد بعض المطامع الدنيوية البحتة .
قد يعتبرنى البعض أنى أتحامل على جماعة الأخوان المسلمين ، وقد ينعتنى بالكثر من العمالة والولاء لقوة معارضة الخ ، ولكن هؤلاء الذين يستندون على الركيزة الكبرى وهى ( الخداع) بالنبرة الإسلامية ، وانهم ضد الغطرسة الأمريكية فى المنطقة ، وانهم من شاركوا فى الثورة ، وغيرها مما ينسب الاخوان لأنفسهم دون غيرهم هذة الأنتصارات الوهمية التى حققها فقط الشباب المحب لمصر وطنا" عزيزا" غاليا" شامخا" يحترم حقوق الأنسان ، ويتحرم الحرية والرأى والرأى الاخر ، دون المساس بمعتقدات الأخرين ، ولكننا نجد عكس ذلك ، فمثلا" (راغب السرجانى) هو من جماعة الأخوان المسلمين ، وهو يشحذ النفوس بين طوائف المسلمين ، ويتهكم على الجمهورية الإسلامية فى إيران ، ويتهم العلماء بأنهم ضالون مضلون ، ومع ذلك نجد صمتا" رهيبا" كبيرا" من جانب هذة القيادات تجاة هذا الارعن المسمى راغب السرجانى ، ومع العلم أن هذا الشخص لم يحصل على شهادة دكتوراه ، بل الذى يريد شارء هذة الشهات يدفع (25) الف جنيها" مصريا" وعن طريق النت ، تأتية هذة الشهادة على البريد السريع ( دى / أتش / أل ) ويصبح دكتور مدكتر وما أكثر الشيوخ الأن وقد حصلوا على هذة الوجبة الدسمة من الكتارة ، وربنا يرزقنا بها ؟؟
وملخص القول أن جماعة الأخوان المسلمين هذة ، وليس ابان الشهيد حسن البنا قد أنحرفت عن مسارها الشرعى ، واصبحت تنظر فقط الى المصالح الدنيوية فقط ، وعلى الصفقات ، بل وانها تنكر مساعدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها ، وترتمى الأن فى أحضان منبع الوهابية من مملكة القش السعودية التى أغدقت عليها بالملايين من الدولارات والريلات حتى يتم ولائها اليها ، ولايتم محاسبة الطاغية مبارك ، وهذا سيكون على حساب الدماء المصرية التى أهدرت على نهر الحرية ، ولكن نقول لهم أن الشعب المصرى يقظ ، وان حاجز الخوف الأن قد كسر ولارجعة قيد انملة عن مطالب الشعب المصرى ، والحفاظ عغلى مكتسابات الثورة ، وان الجميع شركاء فى الوطن ، وأن حلم أقامة ( خلافة إسلامية ) على ارض الكنانة هو حلم ( فاشل) لأنه لو نظرنا الى التاريخ سنجد أن مصر منذ دخول الإسلام المحمدى على إيدى المسلمون المخلصين لم تحكم أبدا" بالشريعية ، وانما حكمت بالطيبة المصرية التى أحتضنت جميع المذاهب والأديان وجعلتهم فى وعاء الأخوه والمحبة والحنان ، وان تطبيق الشريعية الإسلامية من المنظور ( الوهابى ) سوف تكون له عواقب وخمية لاتحمد عقباها ، بل وأن مصر سوف تقع فى أتون حربا" مستعرة لاهواد فيها ، بل وسوف تفتح على انفسنا جبهات نحن فى غنى عنها ، وسوف تسقط الأخوان فى اول أختبار ، ويجب عليهم أن يتعبروا هذا فى الحسبان والله المستعان ..
أم مصيبة السلفية فهى مصيبة المصائب ، جماعة تدرس العلم الوهابى المنبثق من فكر ( ابن تيمية الحرانى) وتأخه بمبداء التكفير منهجا" وعقيدة ، وتحرم زيارة القبور والتوسل لأل البيت عليهم السلام ، وكذلك تفرض على نفسها هالة الفئة ( الناجية ) أو الطالئفة ( المنصورة) مع العلم أن المنصورة تعج بمحبى ال البيت عليهم السلام ؟؟!!
والفكر السلفى ينبسق من عدة جهات ( وهابية) بحتة ، فنجد السلفية الجهادية التى تتبع تنظيم القاعدة ( الظواهرى) والذى يعتقل جميع افراده قبل الثورة فى سجن ( الخنكة المركزى) دخل كرودن محافظة القليبوبية ، ويستند هؤلاء السلفيين الجهاديون الى فكر ( التكفير بالشبهة) أى من يشك فى كفر الكفار فهو ( منافق) بل ويصل البعض الى الفكرة الممقوتة بأن من لم يكفر الكافر فهو كافر مثلة ، ويعتمد هذا الفصيل من السلفيين الى ايات قرأنية تحض على الجهاد المقدس دون النظر فيما أنزلت هذة الايات ، ويأخذون بالقياس ، بل وجميع جماعات الوهابية تأخذ بمبداء ( قياس الأمور) حسب رغباتها وعقيدها ، وتصطدم هذة الجماعة مع بعضها البعض ، الكل له شيخة الخاصة ، وكل شيخ منهم يعتمد على أسلوب ( التخويف من المعصية وعذاب القبور) وهم يوهمون الناس ببعض الأحاديث الموضوعة التى لايصدقها الا مخرف عن اشياء فظيعة تحدث للميت عند دخول قبرة ( ثعبابين ويحات وعقارب ضخمة ومهولة ) وكذلك ( شجاع أصله بيدة مطرقة حديدية ) من ينال منها بضربة يسقط الى ( سابع ارض) الى غيرها من أسالبيب المناورة التى منها يستطيعون ترويض هؤلاء ( البسطاء الجهلة ) فى أخضاعهم اليهم ، بل والتأثير الشديد على عقولهم ، حتى يصبحون لقمة سائغة فى سبيل أوامرهم .
وهم يستعملون هذا السلاح باستمرار رغم نفور النخبة المثقفة من هذة الأحاديث ( الوهاية) التى لا تنطبق مع الدين الإسلامى المحمدى ، فمن المعلوم أن عذاب القبر موجود وحق وصدق ، ولكن أضافة هذة الأشياء المرعبة تجعل من هؤلاء حيارة فى طاعة الله سبحانة أم معصيتة ، ولكن النتيجة العكسية كانت كبيرة ، ومما لاشك فية أرتداد جموع كثيرة من المسلمين الى دين ( النصرانية) جعل هؤلاء العلماء أو ( الحرماء) ينقحون بعض هذة الأحاديث ، ويصفونها بأنها من الأحاديث الوهابية ن بعد أن نفروا منها الكثير والكثير، ولا تكاد تخلوه قناة من قنواتهم الأ تجد هذة المدة الدسمة تتصدر مواضيعهم .
ونجد فرق أخرى من السلفية تأخذ بمبداء ( لاضرر ولاضرار) بمعنى يجب عليهم طاعة الحاكم وهذا يعتبر من المبداء الاساسى من الولاء والبراء لهم ، فتمركز هذة الجماعة موجود فى منطقة ( عين شمس ) وتسمى نفسها بانها الجماعة ( السلفية القوصية) نسبة الى الشيخ ( اسامة القوصى) أمامهم ، وهذة الجماعة جميعها بلا استثناء تخضع لهذا الرجل ، وله تصريحات غربية جدا" بخصوص النظام البائد ، بل وصل الامر بهم أن اصبحوا جميعهم ( مرشدين ) لأمن الدولة المنحل ، أى شخص منهم يبلغ عن أى تحرك مشبوهة من نظرهم حتى وأن كان صوفيا" وغيره ..
وجميع هذة الجماعة السلفية منافقة ، بل ومختلسون ولصوص ومخادعون الا قليلا" منهم ، فقادة هذة السلفية أغلبهم أصحاب أعمال وبزنس ، وأنهم جميعا" يمتلكون القصور والفيلا والمنتجعات ، ولديهم فى البنوك الملايين المكدس فى حسابيتهم الشخصية ، ويطبقون الإسلام بالحرف الواحد فقط فى ( زواجهم من الأربعة) هذة هى الحسنة الوحيدة لهم !!وما حدث مع الداعية السلفي الشيخ أحمد عامر وزوجته بالهرم واغتصاب الزوجة وسرقة مصوغاتها الذهبية، والذى قام بأرتكاب الجريمة يدعى "محمد.ع - 31 سنة" وهو أحد أصدقاء المجني عليه!! وهو شيخ ( ملتحى سلفى ) مثلة ومن أقرب المقربين الى دروس هذا الشيخ السلفى !!
ولو نظرنا الى المؤهلات الخاصة بهؤلاء لصرنا نضحك الى مالانهاية ، فمنهم من هو مدرس ( رياضة) ؟؟!! أبو لحية بيضاء ، صاحب الظل الثقيل ، ومنهم من خريج ( إعلام) صاحب القناة المشهورة (35) مليون جنيها" تكلفتها !!؟؟ ثم ينادى ليل نهار بطلبات التبرع للناس السذج حتى يوهون هؤلاء بأنهم فقراء معدومين ؟؟
بل الجماعة السلفية تكفر بعضها البعض ، فكل جماعة تنفصل عن الاخرى ، أى كل شيخ له جماعتة الخاصة ، وفكرة الخاص ، وهم يكرهون بعضهم البعض ، ويطلقون على انفسهم ( طلاب علم) مثل ما فعلت ( طالبان) فى افغانستان ، هم نموذج لهذة الحركة الوهابية المتطرفة ، ولن تجد بينهم عقلاء الا من رحم الله تعالى وهم يتعدون على اصابع اليد الواحدة .
ولو نظرنا الى تاريخهم السياسى ؟؟ لن تجد لهم أى تاريخ ؟؟؟ حتى الثورة هم كانوا اول من عارضها واتهم الثوار بأنهم يريدون لمصر الهلاك ، وهذا موجود بألسنتهم على القنوات الفضائية المصرية الحكومية والخاصة ابان الثورة ؟؟ أما بخصوص انشائهم حزبا" سياسيا" لهم تحت اسم ( النور) فهذا الحزب سوف يفشل سياسيا" قريبا" لما أنكشف عن عوراتهم فى بعض الأزمات ، مثلهم مثل جماعة الأخوان المسلمين ، وكذلك بعض الليبرليين والعلمانين وقد حرقت أوراقهم بسبب بعض التصريحات التى خرجت من أفواه هؤلاء المتشيخون الوهابيون ..
والخلاصة لن تقف أقلامُنا عاجزةً عن الكلام والتَّعبير، وإيضاح حجم المأساة وهول الصَّدْمة الَّتي يواجهها المجتمع المصرى العظيم ، وهذة الثورة المباركة التى صنعها شباب مصر المضطهدين المعذبين ، وهم النخبة المثقفة التى استطاعت تحريك مشاعر الشباب فى الخروج بصدورا" عارية لتلقى رصاصات الغد والخيانة من اذناب النظام البائد الطاغية ، والَّذين يسعَون جاهدين بكلِّ ما استطاعوا من وسيلةٍ إعلاميَّة لتمْييع الهويَّة الإسلاميَّة لدى المجتمع المصرى المسلم المسالم ويبدو أنَّ هذة التيارات حريصة كلَّ الحرص على إفراغ المجتمع من كل ما هو نبيل ونزيه؛ لكي يتحوَّل المجتمع إلى مستنْقع يتوالد فيه الجهل والتخلُّف والانْحِلال؛ حتَّى تطفو الشَّهوة على سطْحِه، فيسهل استغلاله واستِعْباده من أي مورود دخيل أو ثقافة خارجيَّة.
لكن تلك المُمارسات لا تزيدُهم إلاَّ بعدًا عن المجتمع، ووضوحًا لمنهجِهم، فهم يعيشون في قصور أحلام مهجورة خاوية من الواقع؛ لذا لا يستطيعون المتنفس إلاَّ من هذا الطَّريق والتَّعبير بهذه الصور، فنحن نقول: مهْما فعلوا فإنَّنا سننتصر؛ لأنَّ المجتمع المصرى مجتمعٌ إسلامي وسطى محب لال البيت عليهم السلام و لا يقْبل الليبراليَّة أو الوهابية أو كل ما يخالف ضوابط الشَّريعة الوسطية المحمدية .
وصلى اللهم على محمد وال محمد
ولينصرن الله من ينصرة أن الله قويا" عزيز