من المعروف ان انهيار الاتحاد السوفيتي بداية للهيمنة الامريكية المنفردة على العالم ولعل لم يكن انهيار الاتحاد السوفييتي بسبب هزيمة عسكرية لان هذا امر محال بلا شك إنماما حدث كان انفجار سياسي واقتصادي وخلل في المنظومة الا ديلوجية الشيوعية بالكامل اصابتها تنقضات ادت بها الى هذا المصير وليس بسبب أنها اتبعت عقيدة ماركس بل لأنها خانتها ايضا .بالتالي تعددت محاور القوى في داخلة مما ادى بالنتيجة الى السقوط وكانت الهيمنة الامريكية .فالى متى سيقبل العالم وتقبل الشعوب هيمنة بلد اسطوري تبلغ ا نسبة الجريمة فيه أعلى مستوى في العالم وليس هذا فحسب بل تقرر فيه المحكمة العليا (حزيران 1989) جواز الحكم بالاعدام على الأطفال دون السادسة عشرة من العمر وتنفيذ هذه الاحكام . ويطبق هذا القانون في 24 ولاية من اصل خمسين ولاية نفذ فيها منذ عام 1972 أحكام الاعدام بـ 182 شخصا بواسطة الكرسي الكهربائي أو الشنق أو غرف الغاز . وينتظر 2500 محكوم بالاعدام في زنزاناتهم تنفيذ الاحكام فيهم .في اخر احصاء .وما هو أسوأ من ذلك في عصر تلعب فيه التقنية الاعلامية وخاصة التلفزيون والالكترونيات والاعلام السريع دورا حاسما في تكوين الرأي العام .. وتصدير الثقافة الجاهزة التي تغزو العالم كله مدمرة ثقافاته الخاصة وخاصة الثقافة الاسلامية التي تشهد الان اكبر حملات الغزو وفي كل الاتجاهات الممكنة وبطرق غاية في الدقة والخداع والتموية بدء من المدبلاجات وانتهائا ببرامج الاطفال الرخصية وترويج رجل المستحيل الكايبوي الخارق.. اليس علينا كاسلاميين نعيش زمن ممكن ان نسمية تقارب الاجيال اليس من الضروري اليوم أن نجري من جديد نقاشا جوهريا وفعلا للثقافة والحضارة الغربيتين واعادت تقيمهما بعد ان تم فضح كذب شعارات حقوق الانسان والديمقراطية وبعد ان اكتشفنا ان المصلحة اهم لديهم من حقوق الانسان ومفهوم الديمقراطية الخاوي من كل ديمقراطية . ونناقش اليات هذه الثقافة الرخيصة ومسلماتهما ودورهما في تدمير الثقافات الاخرى واستبدالها بقناني فارغة من أي محتوى عقدي وانتمائي سو العمالة والاتباع انطلاقا من الفكرة للشعب المختار (الذي يرفض الآخر بل وحتى يلغيه ) .ويطرحون شعارهم الاستعماري .الخطير من "النيل إلى الفرات" بأسلوب همجي ومتعصب لايبالي باحد و لا تحده حدود وانطلاقاً من دستورهم "بروتوكولات حكماء صهيون" الذي يعتبر من أخطر كتبهم الدينية السرية ويستندون عليه على أساس أنهم "شعب الله المختار" بحقد أعمى بربري ومتوحش معادي لكل الشعوب وأمم الأرض...من هنا حاصر الغرب المتصهين نفسه بإنكاره الآخر أو تدميره الاشكال الاخرى للانسانية وها نحن نرى ذلك شاهدا حاضرا في ارض البحرين ارض الشهداء وحاصر قيمة مبادئة حين تعرضة مع مصالحة لهذا يبدو انالمشكلة الاساسية المطروحة على القيادات الامنية والعسكرية الاسرائيلية والامريكية الان في هذا القرن الجديد . هي ظاهر التشيع. الاسلام الشيعي الاسلام المبني على اطروحات متماسكة... وبالتالي لا يمكن مواجهته بحرب كلاسيكية ولا حرب فكرية والذي اجرى تقويما لحروب سابقة ودرس كلالاحتمالات بما فيه احتمال المواجهة .وفي كل الاحوالفان حربا امريكية أسرائيلية مع ايران تفتح الباب على احتمالات «حرب عالمية جديدة» وبالضرورة على حالة فوضى عارمة في «المنطقة ليست الولايات المتحدة الاميركيةمستعدة لها بعد التجربتين العراقية و الافغانية لعل الهاجسالاميركي مما اتضح من خلال احداث البحرين الآن هو تكريس الاستقرارلعملاء وتوفير الظروف المناسبة لاقامة نظام اقليمي فيالمنطقة يحمي المصالح الاميركية ويلحظ مصالح الآخرين)العملاء)
إن المشروع الصهيوني ا لامريكييالان بلغ اوج نضوجة من خلال ا اطروحاته التي تاتي بشعاراً استعمارياً ذا طابع ديني –سياسي (توراتي- علماني) يحتوي أيضاً على حرب اقتصادية وشعار "حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل.." المرسوم على (الأغورا) يتحول الشعار في فرض التطبيع مع العرب من إسرائيل الكبرى إلى (إسرائيل العظمى)؟. هذا ما نشاهدة من هرولة حكام العرب اذلاء خاسئا الى خاخامات صهيون أكانت هرولتة بسياسة الحرب السرية والتدمير العسكري للعدو المشترك الان وهم الشيعة وايران الاسلام أو بسياسة (دعه يعمل دعه يمر) باغراء العمل وتهرب رؤس الاموال واحداث البطالة أو بسياسة جعل إسرائيل نسيجاً طبيعياً من تاريخ المنطقة وحاضرها وهذا ما تريده سياسات واشنطن أساساً. ومنذو الحظة الاولى ولعلنا نمر على اوربا حين يعقد الكثير عليها الامل في المشهد الحالي للمنطقة..............
أوروبا والتي يراهن عليها الكثيرمن المتأملين . انها ممكن ان تقف بوجة المارد الامريكي المنفلت... لانجدها الا في حالت التبعية المشروطة لأميركا يقول وزير الخارجية الفرنسية هوبير فدرين في حديث له في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في معرض تحليلاته السياسية عن الدور الأمريكي المركزي في السياسة الدولية واصفاً إياها بأنها قوة مفرطة في النفوذ والسيطرة فرغم أنها كذلك فهي أمة لا غنى عنها بالنسبة لأوروبا والعالم كله ولاغني تنعي التمسك الكامل بقوة امريكا المفرطة فحسب رؤياه كما يذكر ذلك يجب أن تبقى هي الأمة المتفوقة وأنه لا بد من إخماد جذوة أية قيادة جديدة ضاغطة ومؤثرة عليها فإن الأميركيين الذين لهم دورهم في نسج خيوط الحياة السياسية والإعلامية على صعيد البشرية لا ينكرون الإفلاس التام لا بل والكامل لأوروبا أكان ذلك في إدارة شؤونها الداخلية الخاصة أو في إدارة العلاقات الدولية إلا أنه يؤكد بأن الأوربيين والفرنسيين يعملون بجهد كبير ليشكلا قوة عظمى في مواجه الحضارات الشرقية وخاصة الاسلامية ومن هذا المنطق على أن أوروبا تتجاهل التناقض فيما بين دولها وإعادة تعزيز دور أوروبا الموحدة.............
إنها بلا شك ولاريب قيم ومبادئ تتمخض عنها ازدواجية المعايير ونفاق الخطاب وتقاطع المصالح والرغبات وتقديمها على حق الانسانية وحق الامم والشعوب وسلبها ارادتها لائنها الاضعف ونحن نعيش عصر دارون والبقاء للاقواى انهم في أوروبا أو الولايات المتحدة يحللون الأحداث والمسائل على أهوائهم ورغباتهم التي ترتبط بمصالحهم ليس الا دون النظر بدقة إلى ماهية التاريخ وحركته دون التمعن باليات واسباب سقوط الامبراطوريات ولا يحتمل تأويلات منافقة ووصولية تبقى تدور في الفلك الأمريكي وكأن المسألة قدر محتوم ليس إلا.......
فقد وضعت الولايات المتحدة تاريخيا قدمها في الشرق الادنى عبردولة بني سعود حيث رجحت كفة مصالحها البترولية النفطية بين الحربين العالميتين . ومنذ ذلك الحين لم تتوقف الولايات المتحدة أبدا ولا للحظة عن اعتبار السعودية وال سعود شريكها المفضل وعميلها الاوفا على الرغم من أنها تعتبر الدولة الاكثر اصولية في العالم حسب تقرير مؤسسة رند . كما أنها الان تحمي بكل عناية دكتاتورال خليفة المتهاوي على كل قوانين الانسانية والدولية وعلينا أن لا ننسى أنها هي التي أوحت ونظمت ودربت واعدت وزودت بالسلاح المنظمات الاكثر أصولية في العالم التي عارضت النظام الافغاني المدعوم من الاتحاد السوفيتي سابقا كطالبان والقاعدة وغيرهم ايام جهاد الافغان للسوفيت وسنكون مخطئين قطعا إذا لم نعط تأثير بناء هذه الجماعات الاصولية الوهابية والسلفية هذه حقها من الاهمية والتاثير في تزويد وتنمية الاعمال الارهابية في كل العالم وفي الدرجة الأولى نتائج الحرب الافعانية .الرحم الذي انتج كل هذا الكم الهائل من الارهاب السلفي المقيت فقد دخل افغانستان خمسة عشر ألف رجل من اثني عشر بلدا قاتلوا إلى جانب المنظمات الإسلامية الافغانية ضد السوفيت . وقد عاشوا في نفس المخيمات ومارسوا نفس طقوس عبادة القتل وشرب الدماء حول نار الشاتء وتطبعوا بنفس العقيدة الدموية وأسسوا في نهاية الأمر منظمات وتنظيمات عديدة للعمل في ميادين أخرى خارج أفعانستان محتفظين فيما بينهم بعلاقات قوية أو ضغيفة.نتج منها هذى الارتباط الشبكي برعاية الام الكبرى الولايات المتحدة الارهابية وكانت مصر الساحة الأولى لاحدى هذه المنظمات التي اغتالت الرئيس أنور السادات ثم تبعاتها الجزائر والسودان والكثير بعد ذلك من هنا .يبدوا ان صعود هذه الامبراطوية الجديدة وتمددها المفرط بالقوة لهوا بلا شك بداية الانهيار وخطواتة الاولى ...........