1/ جاء في كلام لأمير المؤمنين عليه السلام موجهاً لواليه على مصر مالك الأشتر رحمه الله :: واشعر قلبك الرحمة بالرعية، والمحبة لهم، وألطف بهم، ولا تكوننّ عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرض منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتي على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك، مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فانك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله فوق من ولاك>> كلام فيه توجيهات رائعة لوالي مصر وكيف يتعامل مع رعيته بالرحمة واللين . استفاد الغربيون من تلك الخطبة واتخذوا كلام أمير المؤمنين أعلاه دستوراً لهم في كيفية التعامل بين الحاكم والمحكوم بينما لا اعلم هل المسلمون اتخذوه دستوراً أم ......
2/ (( ليلى )) اسم أنثوي جميل ارتبط منذ أمد بعيد بالحب والعشق والهيام ولا اعلم هل الصدف وحدها في ذلك ام هناك اسباب اخرى ربطت اسم ليلى بذلك . والغريب ان من يرتبط بهذا الأسم يصل في عشق ليلى الى اقصى درجات الحب والهوى لذا نجد كثير من ابيات الحب والهوى في ((ليلى )) فنظن ان ليلى هي واحدة وهي من أصابت قيس بالجنون ولكن في واقع الأمر أن ((ليلى )) تختلف ومحبوها مختلفون فهناك اكثر من ليلى وأكثر من مجنون بحبها لذا نجد ليلى بالعراق وليلى بفارس وليلى بشبه الجزيره العربيه لذا الشعراء الذين تغنوا بليلى كثيرون وأعظمهم مقاماً هو مجنون ليلى قيس بن ملوح بن مزاحم الذي نسب إلى ليلى بنت سعد بن ربيعة فصار اسمه قيس ليلى.
وسنورد هنا بعض ابيات العشق والهوى في ليلى . مع اختلاف كل ليلى عن الأخرى .
ألا طالما لاعبت ليلى وقادني
إلى اللهو قلب للحسان تبوع
وفي أبيات أخرى يقع اثنان من الشعراء في حب فتاة واحدة اسمها ((ليلى ) وقد اصابتهما بالجنون:
كلانا يا معاذ يحب ليلى
بغي وفيك من ليلى التراب
شركتك في هوى من كان حظي
وحظك من مودتها العذاب
ولكن كان لجنون قيس بليلى العامريه مذاقاً خاصاً لذا سنضع هنا بعضاً من ابياته فيها .
أمرّ على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفت قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
3/ (( شعليك أنت مرتاح / ـه )) عبارة دائما ما نسمع بها دون أن نختار الوقت المناسب لإطلاقها على الآخرين لذا سأذكر هنا عبارة جميلة جداً للسيد هادي مدرسي حفظه الله يقول فيها (( إذا تعب جسمك فرفه عن تعبه بالراحة .. وإذا تعبت روحك فرفه عن تعبها بالعمل )) لذا اذا شعر جسمك بالتعب فارتح قليلا . اما اذا احسست روحك بالضيق والملل وخلافه فريحها بالعمل (القراءة /الاطلاع / الكتابة / الرسم ) ففيها تحدث الراحة .
4/ قد يكون الإنسان سعيداً في داخله وأموره على خير ما يرام بفضل الله سبحانه وتعالى وهو في خير ونعمه ومع ذلك يتصنع التعاسة والشقاء ويظهر للاخرين انه تعيساً ومتعباً وغير سعيد وهنا نقول كما يقول بعض الإجتماعيين لا يمكن للانسان ان يكون في شيئين ماتناقضين بوقت واحد فلا يمكن أن يكون الأنسان مسروراً وحزيناً في وقت واحد فلا بد أن يطرد الحزن السرور او يحدث العكس . لذا علينا أن لانظهر شيء ليس فينا وإلا تطبعنا عليه . فمن يواجه الحياة بعبوس فليس من حقه أن يطالبها بالابتسام فهي كآلة التسجيل تسمعك ما أسمعتها .
قلبت آوجآعنآ بتآملك آلاول آخي آلكريم وترجع تنتشلنآ
من آلحزن إلى عآلم جميل رآئع حيث آلحب وآلرومآنسيه
آشعآر جميله ورآئعه جعلتني آبتسم من قلبي عند قرآئتهآ
وآحرجتنيهههه
تآملاتكم جعلتنآ نقف حآئرين بمآذآ نرد على هكذآ كلمآت
فلن توفي حق كلمآتك آلرآئعه بعض حروفنآ آلبسيطه
لكن ثق بآنك تركت في دآخلنآ آثرآ آعمق من آن نبوح به بحروف
تآملآت رآئعه وخيآل وآسع
آحسست آلتنويع بتآملآتكم لهذه المره وهذآ آلشيء الايجآبي
جعلني آتمسك آكثر وآكثر بمتآبعه تآملآتكم آلقآدمه
وكل مره تبهرنآ بآسلوبك آلرآقي وكلمآتك آلرآئعه
آللتي تعكس لنآ شخصيه رآئعه ومثقفه وعلى قدر من آلوعي
والاخلآق آلعآليه
ذكرُ ليلى جعل عقلي يأخذنـي الى الماضي وبالتحديد
الى حصص الأدب
ذات مرة كانت المدرسة تقرأ لنا ابياتاً في الغزل و
اذا بها تقف وتقول :
تدروا هاذي ليلى ألا ذايب فيها قيس هذا كيف كانت؟
نحيفه ويابسه مثل عود الخيزران ومافيها جمال اصلاً
وعكسها عبلة ألاه جننت عنتر
كانت سمينة وتمشي مثل البطة . لكن قالوها : الحب
اعمى لنكمل قرآئة الأبيات...
ربما كان كلامها صحيح بشان ليلى وعبلة ولكن الآن
وانا اتذكر كيف كان اسلوبها وهي تقول ذلك
استنتجت انها كانت في حالة غيرة..
سعودي شرقاوي: وهل هذا معقول ان تغير من سيدتين
ميتتين ؟!
دعني افسر لك الأمر.. الأنسان عندما يكون متعطش
لشيء ما يلجأ الى الأستهزاء وتقليل من شأنه ولكن
بداخله يموت للحصول عليه.. هي
تريد ان تكون حبيبة لشخص ما يغدقها بفيض مشاعره
كما فعل عنتر مع عبلة وقيس مع ليلى ولكن يداها كنتا
خويتين لهذا صبت جم غضبها على المسكنتين عبله و
ليلى واستهزأت بالحب ايضاً... والله اعلم
هههه
عذراً للأطاله اخي الفاضل سعودي فقط احببت مشاركتكم
بهذه الذكرى.. لك مني جزيل الشكر وكالعادة امتعتنا
بما أوردته في تأملاتكم تحياتي والى الملتقى...