من البحر الخفيف
راحِـلٌ أنتَ يـاخَـلـيـفـةُ فَاْسـمـعْ ......
إنَّ شَعبَ البحـرينِ هيهاتَ يـَركـعْ
إنَّ مَـن صَـيـَّـرَ القُلـوبَ دُروعـاً ......
كيفَ من طَلقـةِ الـجَـبـانِ يُـزَعْـزَعْ
إنّ مَـن طـبعُـهُ الإبـا والتَـحـدّي ......
ثــورةً للـدِمــا بِـنَــحـــرهِ يَـصـنَـعْ
إنَّ مَـن يَــرفَــعُ الـحسيـنَ شـعـاراً ......
كـيـفَ يـالُـكَّـع الـرجالِ سَيخضعْ
إنَّ أَهــلَــنـــــا الكــرامُ أُبــــــاةٌ ......
ولَـهُــمْ طَـفُّ كـربَـلا خَـيــرُ مَـرجَعْ
عَـلَّمــَـتْــهُــمْ مَـبـــادِءُ الطـفِّ عِــزّاً ......
أن يـَمــوتـوا وبَـيـرَقُ الـدينِ يـُرفَعْ
فَـمَــمــــاتٌ بِــعِـــزَّةٍ هُــوَ أبـقــى ......
مِـن حَـيـاةٍ لِكَـفَّـةِ الـذُلِّ تـَخـنَـعْ
أيُـهــا الـظـالـِمُ الـجـَحــودُ كـفـاكــا ......
قَـتـْلُ شَـعــبٍ لـهُ الأصالـةُ مَـنْـبعْ
لَـيسَ بـالـشعـبِ شعـبُـكَ فَتَنحّى ......
لُــكَّـــعُ الــرجــــالِ رجــــالـُكَ لُـكَّـعْ
إنـَّـمــا الــرجــــالُ رجـــالُ عـلـيٍّ ......
فَـعَـليٌ عـلـى الـقـلـــوبِ تَــربَّـعْ
إنـتــهى عَـهدُكَ الـبَــغــيـضِ فَـوَلّا ......
حـيـثُ ولَّـتْ فُـلـولــهُ تـَتـسكَّـعْ
فــالــيَـهــودُ وســـارقُ الـحَــرَمـيـنِ ......
ثُـــمَّ أنتَ وكُـلــكُــــمْ قـــومُ تُــبَّـعْ
دَعْ خَـفـافـيـشَ آلِ حَـربٍ وتـَيـمٍ ......
في دُجى الخـَوف حَولـَكَ تَتَجـمّعْ
إنّــهُ الـنــورُ قـــــادمٌ بــانـتـصــارٍ ......
مِنْ وَتـينِ الحسينِ شَـمسُهُ تَسْطعْ
إنّـهــا ثَـــــورَةُ الـغَـيــارى النَشامى ......
أنتَ لمْ تَـسْـتَـطِعْ لعـِزمِهـا تَـقـْمـَعْ
ولهـذا تُـجـيِّـشـونَ الـجـيـــوشا ......
ضَـدَّ مَـنْ للهُدى الـمُبينِ تَشَـيَّـعْ
إنّ ألَ سُـعــودِ لَــن يَـنــفعـوكا ......
لاولا ألفُ ألفُ صِهيـونِ يَـنْـفَـعْ
ثــورةُ الـكِـبـريـــــاءِ زَحـفـاً أتَـتْكا ......
غَـضَـبٌ واثِـقُ الـخـُطا يَـتَطلَّعْ
هُــوَ مَــدُّ التَـشَـيُّـعِ الـحـيـدريِّ ......
بـالـدمــــاءِ الـزكـــيَّــةِ يَـتَـــوسَّـعْ
ابو ياسر الكعبي