بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
قد نفذت افكار مؤلفة رواية هاري بوتر فقلنا لنجدها بروايات ابن تيمية والارباح مناصفة :d
فابن تيمية ذو الخيال الخصب والابداع المتجدد قد غزا عالم السحر برواياته المبدعة
من تخيل المكانس الطائرة والجن والخيول الطائرة ولااعلم هل لهذه الخيول قرون كما في افلام الكارتون اما لا :d
1- دعوى الطيران على المكنسة السحرية
وغيرها مما من الأشياء للطيران فيشمل حتى مثل بساط الريح
يقول ابن تيمية أثناء كلامه عن الأمور التي تخرق العادة : ... فهذا أمر مقدور معروف للناس بالسحر ، وغير السحر , وكذلك ركوب المكنسة أو الخابية أو غير ذلك حتى تطير به , وطيرانه في الهواء من بلد إلى بلد , وهذا فعل مقدور للحيوان , فان الطير تفعل ذلك والجن تفعل ذلك . (1)
وقال أيضاً : ... ولو لم يكن متبعاً لذكره الذي أنزله وهو القرآن كان من أولياء الشيطان ولو طار في الهواء أو مشى على الماء ، فإنّ الشيطان يحمله في الهواء وهذا مبسوط في غير هذا الموضع . (2)
وقال أيضاً : .... من هؤلاء عددا كثيرا وليسو صالحين بل فيهم كفار ومنافقون وفساق وجهال لا يعرفون الشريعة والشياطين تحملهم وتطير بهم من مكان إلى مكان , وتحملهم إلى عرفات فيشهدون عرفات من غير إحرام ولا تلبية ولا طواف بالبيت وهذا الفعل حرام . (3)
وقال أيضاً : ... وكذلك الطيران في الهواء في الهواء فأن الجن لا تزال تحمل ناسا وتطير بهم من مكان ... (4)
2- دعوى إمكانية النفوق من الغيب أو الاختفاء
عن أعين الناس أثناء الوجود بينهم وشفاء المرضى
يقول ابن تيمية : ... وتجد كثيرا من هؤلاء عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله انه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الأمور أو بعض التصرفات الخارقة للعادة مثل أن يشير إلى شخص فيموت أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها و يمشى على الماء أحيانا أو يملأ إبريقا من الهواء أو ينفق بعض الأوقات من الغيب أو أن يختفي أحيانا عن أعين الناس أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه قد جاءه فقضى حاجته أو يخبر الناس بما سرق لهم أو بحال غائب لهم أو مريض أو نحو ذلك من الأمور وليس في شيء من هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولى لله بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء أو مشى على الماء لم يغتر به حتى ينظر متابعته لرسول الله وموافقته لأمره ونهيه وكرامات أولياء الله تعالى أعظم من هذه الأمور وهذه الأمور الخارقة للعادة وان كان قد يكون صاحبها ولياً لله فقد يكون عدوا لله ، فان هذه الخوارق تكون لكثير من الكفار والمشركين وأهل الكتاب والمنافقين وتكون لأهل البدع وتكون من الشياطين . (5)
ويقول أيضاً فيما تقدم من كلامه : ومن هؤلاء من يأتيه الشيطان بأطعمة وفواكه وحلوى وغير ذلك مما لا يكون في ذلك الموضع ومنهم من يطير بهم الجني إلى مكة أو بيت المقدس أو غيرهما ومنهم من يحمله عشية عرفة ثم يعيده من ليلته فلا يحج حجا شرعيا بل يذهب بثيابه ولا يحرم إذا حاذى الميقات ولا يلبي ولا يقف بمزدلفة ولا يطوف بالبيت ولا يسعى بين الصفا والمروة ولا يرمى الجمار بل يقف بعرفة بثيابه ثم يرجع من ليلته ، وهذا ليس بحج ولهذا رأى بعض هؤلاء الملائكة تكتب الحجاج فقال : ألا تكتبونى ؟ فقالوا : لست من الحجاج يعنى حجا شرعيا . (6)
3- دعوى ظهور الخيول الطائرة في الهواء
وأنها الجن في الواقع
يقول ابن تيمية : وكان يرى الناس رجالاً وركبانا على خيل في الهواء ويقول هي الملائكة ، وإنما كانوا جناً ... (7)
4- دعوى إمكانية أخذ الطعام من الغيب
يقول ابن تيمية : ... ولم يأت النبي (ص) قط طعام من الغيب ولا شراب , وإنما كان هذا قد يحصل لبعض أصحابه كما أتى حبيب بن عدي وهو أسير بمكة بقطف من عنب , وهذا الجنس ليس من خصائص الأنبياء.(8)
5- دعوى الموت بواسطة السحر
يقول ابن تيمية : ... وأما إخبار الكهان ببعض الأمور الغائبة لإخبار الشياطين لهم بذلك وسحر السحرة بحيث يموت الإنسان من السحر , أو يمرض أو يمنع النكاح , ونحو ذلك مما هو بإعانة الشياطين , فهذا أمر موجود في العالم كثير معتاد يعرفه الناس , وليس هذا خرق للعادة , بل هو من العجائب الغريبة التي يختص بها بعض الناس ... (9)
أقول : هذه الخرافات نقلناها عن ابن تيمية وقد ذكرها غيره أيضاً والتي تدعي قدرة السحرة على جملة من أنواع التصرف في الكائنات ، مع أنّ بطلانها من الضروريات ، ونجد اليوم جماعة من أتباعه ومن أتباع محمد بن عبد الوهاب يكفرون المسلمين لو نسبوا أقل من ذلك لأولياء الله عز وجل ، على أنه لم يدعي شيعة أهل البيت (ع) مثل تلك الترهات لأئمتهم الأطهار (ع) من أهل بيت الرسول الأعظم (ص) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً .
1) كتاب النبوات لابن تيمية ص 10 ط. دار القلم / بيروت .
(2) مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص173.
3) كتاب النبوات ص 168
4) كتاب النبوات ص 296
5) مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 213 ، 214 .
(6) مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 286
7) مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 285
8) كتاب النبوات ص 169
9) كتاب النبوات ص 309
مقتبس من كتاب الانصاف في مسائل الخلاف