صَوتٌ دعـانيَ أن أبوحْ
والليلُ يـُوشِـكُ أن يـَـغُـصَّ فَـلا تَـراني
وهَـمْـهَـمـاتُ الـحـُزنِ تَـفـتَـرشُ الـجروحْ
أنـا لستُ مُـنكِـر مـا اعـتَـراني
أنـا دمعـةُ الغُــربـاءِ في الـمَـنـفى وَلَـم أبـرَحْ مـَكـاني
لاكـنَـمـا عينـاكَ أبـحَـرَت الوجــوهَ وَلَـم تَـراني
أنـا في شِفـاهِ الـيـُـتـْمِ نـاقــوسٌ يـَلوحْ
أنـا واقِــفٌ بـيـن يَـديـكَ وبَيـن شِعـريَ والـخـيالْ
ويَـشُــدُني وَجَــعُ الـقَـصـيـدَةِ نَـحـوَ سَيلٍ للرِماحِ وللنِـصـالْ
ومَسـاحَـةُ الـتَـكـريـمِ للأُدَبــاءِ تَـسـتَـبِـقُ الفَـضيـلـَةَ والـجَــمـالْ
لَـيسَتْ بـروح ؟!
هِـيَ ألفُ روحْ
غَـرِقَـتْ بِـعِـرفـانِ الـتَـبَـتُّـل والكمـالْ
عِـطـراً تَـفـوحُ عَلى تَـراتـيـلِ الـقَـصيـدَه
هِـيَ قَـهــوَةُ الضـــــادِ وللـحَــرفِ نَـشيــدَه
نَـثَــرَتْ بَــريـقَ عُـيـونـها شِـعـراً عـلـى الـمـُــدُنِ البَـعيــدَه
وَبَـنَــتْ صُــروحْ
أفَـراشَـــةُ النــورِ وسَــــيِّــدةُ الكــلامْ
يـا أَنــتِ يـا روحَ الـتَـواضُـعِ قَـد نَـقَـشْـتـي الـحـُـبَ في قَـلـبِ السلامْ
شكــراً لَـكِ عَــدَدَ الـجِـبــالِ من الـهِضــابِ إلى السفـوحْ
أنـا لَـسْـتُ أهـلاً أن أكـونَ بِـنـاحِـتِ الأدَبِ الـرَفيـعْ ؟!
أنـا لَـسْـتُ إلاّ صـانِـعـاً جـاءَ لِـيَـسْـتَــقِــيَ البديـعَ مِـنَ البَديـعْ
ويَـروقُ لـي لَـحـنُ الـنِـيـاحْ
لِـتَـتِــيهَ أشـرِعَـتي ومـرسـاتي بِمَـحـبـرةِ الحروف
فالشِـعـرُ مَـمـلَـكـةُ الـخَـيالِ وعَـرشُـهُ أَلَـقُ الـجـروحْ
صَوتٌ دعانيَ أن أبوحْ ؟!
إرتـجـلتـُها علـى عُـجـالـة
أبو ياسـر الكعبي