اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
كاتب حسيني
كان رجل يكتب على آلة الطابعة ، وكانت له معرفة مع المؤلفين ، فيعطوه مسودة الكتب فيكتبها في البيت ، واحيانا تساعده زوجته اذا كان لديه عمل كثير .. فكان من الموالين لشيعة أمير المؤمنين ، وكان من الذين متمسكين بزيارة ابي عبد الله الحسين " عليه السلام " ، وكانت زوجته من الغير ملتزمين بالعترة الطاهرة ، وكانت على خلاف مع زوجها حول الزيارة او بعض المعتقدات .
وفي احد الايام عاد الى بيته كالعادة مصطحب معه مسودات للمؤلفين ، وكانت صحته ليست على مايرام ، كان مرهق ومتعب ، ولديه عمل مطلوب منه ، فقالت له زوجته اذهب الى النوم وانا اساعدك بالطباعة ، ويقول هذا الكاتب الحسيني ؛ ذهب الى النوم وستغرقت وقت لا بأس به في النوم ، وانا بينما نائم او مستيقض سمعت بكاء ، فاستيقظت من نومي فزعاً وخرجت من الغرفة مجتهداً للوصول الى مصدر البكاء ، فوجأت بان زوجتي هي التي تبكي ، وانها مستيقضة الى ما بعد منتصف الليل !! وهي تكتب ؛ سألتها ماذا يبكيك ؟
قالت : ... الآن عرفت من الحسين .
الان عرفت لماذا تبكون على الحسين !
الآن عرفت لماذا تزورون الحسين !
الآن عرفت لماذا تحيون ذكرى استشهاد الحسين بالرغم من مرور اكثر من
1400 سنة على استشهاده !
الآن عرفت جده رسول الله (ص وآله) بكى عليه وهو حي !
الآن عرفت لماذا قال رسول الله (ص وآله) الحسين مني وأنا من الحسين !
الآن عرفت لماذا قال رسول الله (ص وآله) للزهراء سيخلق الله له شيعة تبكي وتتبكى عليه الى يوم القيامة !
الآن عرفت لماذا قال الامام الصادق (ع) : رحم الله من احيى أمرنا !
الان عرفت لماذا جعلوا من شروط المؤمن زيارة الاربعين !
الآن .... ألآن ..... ألآن
فتناولت ما كتبت وانا مندهش على هذا التغير المفاجئ ، فوجد كتاب عن نهضة الحسين عليه السلام ، فأيقنت : ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة !
فاهتدت زوجتي ببركة الحسين عليه السلام
السلام عليك يا ابا عبد الله ،
السلام عليك وعلى الارواح التي حلت بفنائك واناخت في رحلك ،
لك من سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار
لا تنسوني ووالدي من الدعــــاء