شكرا لك ولكن الرواية واردة في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى كاملة هكذا فأحببت اضافتها للفائدة
حدثنا عبد الله بن هشام ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال :
« كان ملك الكروبين يقال له : فطرس وكان الله عز وجل بمكان فارسله برسالة فأبطأ فكسر جناحه فألقاه بجزيرة من جزائر البحر ، فلما ولد الحسين بن علي ( عليه السلام ) أرسل الله عز وجل جبرئيل في ألف من الملائكة يهنئون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بمولود ويخبرونه بكرامته على ربه عز وجل ، فمر جبرئيل بذلك الملك ، فكان بينهما خلة ، فقال فطرس : يا روح الله الأمين أين تريد ؟
قال : ان هذا النبي التهامي وهب الله عز وجل له ولدا استبشر به أهل السماوات وأهل الأرض ، فارسلني الله تعالى إليه اهنيه وأخبره بكرامته على ربه عز وجل ، قال : هل لك أن تنطلق بي معك إليه يشفع لي عند ربه فانه سخي جواد ، فانطلق الملك مع جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : ان هذا ملك من الملائكة الكروبين كان له من الله تعالى مكان فارسله برسالة فأبطأ فكسر جناحه وألقاه بجزيرة من جزائر البحر وقد أتاك لتشفع له عند ربك ، فقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) فصلى ركعتين ودعا في آخرهن :
اللهم اني أسألك بحق كل ذي حق عليك وبحق محمد وأهل بيته ، أن ترد على فطرس جناحه وتستجيب لنبيك وتجعله آية للعالمين ، فاستجاب الله تعالى لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) وأوحى إليه أن يأمر فطرس أن يمرر جناحه على الحسين ( عليه السلام ) ، فقال رسول الله لفطرس : امرر جناحك الكسير على هذا المولود ففعل فسبح فأصبح صحيحا ، فقال : الحمد لله الذي من علي بك يارسول الله ، فقال النبي لفطرس : أين تريد ؟ فقال : ان جبرئيل أخبرني بمصرع هذا المولود واني سألت ربي أن يجعلني خليفة هناك .
قال : فذلك الملك موكل بقبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا ترحم عبد على الحسين أو تولى أباه أو نصره بسيفه ولسانه ، انطلق ذلك الملك الى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيقول : ايتها النفس الزكية فلان بن فلان ببلاد كذا وكذا يتولى الحسين ويتولى أباه ونصره بلسانه وقلبه وسيفه ، قال : فيجيبه ملك موكل بالصلاة على النبي ان بلغه عن محمد السلام وقل له : ان مت على هذا فأنت رفيقه في الجنة » .