بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا ابا عبد الله
ينما انا اطالع في كتاب سيرة ابن اسحاق باب غزوة حنين وجدت هذه الرواية الصاروخية :
قال ابن إسحاق: ولما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليهم عبد الله بن أبي حدرد الإسلمي، وأمره أن يدخل في الناس فيقيم فيهم حتى يأتيه بخبر منهم؛ ويعلم من علمهم. فأنطلق أبن أبي حدرد، فدخل فيهم، فأقام معهم حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا له من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلم أمر مالك وأمر هوازن وما هم عليه. ثم أتى رسول الله، فأخبره الخبر؛ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، فأخبره خبر أبن أبي حدرد، فقال: عمر: كذب! فقال أبن أبي حدرد: إن تكذبني لربما كذبت بالحق يا عمر! فقال عمر: ألا تسمع يا رسول الله إلى ما يقول أبن أبي حدرد! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كنت ضالاً فهداك الله يا عمر .
ولما رجعت لنسخة المكتبة الشاملة وجدت الربما تحولت الى لطالما!!!
وغير ابن اسحاق يقول ربما ؟؟
واخرين لا يذكرون الحوار بين ابي حدرد وعمر وهم الاغلب .
والرواية صريحة على لسان الصحابي ابي حدرد ان عمر لطالما (او لربما ) كذب بالحق .
ولم ينفي رسول الله ص ذلك .
أخي الطيب الحبيب "الاشتري" بلغه الله تعالى نصرة وليه غائبا وحاضرا
أعلم يا طيب أن الحديث ايضا ناقص وليس فقط "متغير اللفظ" وهذا ما أطلعنا عليه والنقص أشرنا إليه بما تحته خط أدناه والله المستعان :
> سيرة النبي (ص) - ابن هشام الحميري ج 4، صفحة 891 :
( ... قال ابن إسحاق: ولما سمع بهم نبى الله صلى الله عليه وسلم بعث إليهم عبد الله ابن أبى حد رد الاسلمي، وأمره أن يدخل في الناس، فيقيم فيهم حتى يعلم علمهم، ثم يأتيه بخبرهم. فانطلق ابن أبى حدرد، فدخل فيهم، فأقام فيهم، حتى سمع وعلم ما قد أجمعوا له من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمع من مالك وأمر هوازن ما هم عليه، ثم أقبل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، [ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، فأخبره الخبر فقال عمر: كذب ابن أبى حدرد، فقال ابن أبى حدرد: إن كذبتني فربما كذبت بالحق يا عمر، فقد كذبت من هو خير مني، فقال عمر: يارسول الله، ألا تسمع ما يقول ابن أبى حدرد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كنت ضالا فهداك الله يا عمر ]. ...)
وللعلم فقط لمن أحب الاطلاع والاستزادة ، ورد الكلام ايضاً في :
- تاريخ الطبري 2 : 346 ، سنة 8 .
ولشرح المعنى نقول على فقرات نقول :
أولاً ..
إن سياق الكلام في الحديث لا يستقيم بلفظ ( لربما ) ويعضده الكلام السابق له إذ جاء قبله ( إن تكذبني لربما كذبت بالحق ) وهو سياق لا يستقيم مع من عرف عنهم دقة الكلام العربي الفصيح .
ثانياً ..
أنه كان هذا الآدمي بن الخطاب مشهورا لدى الصحابة المنتجبين بأنه مكذب لكل حق ظاهرا أو مستترا ، ولو تفكر العاقل في قصد الصحابي "ابي حدرد" في قوله ( فقال ابن أبى حدرد: إن كذبتني فربما كذبت بالحق يا عمر، [u]فقد كذبت من هو خير مني[/u] ) ....
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
شكرا لك استاذنا لتفضلك بهذه الاضافة القيمة ولاعدمناك سندا .
وجزيل الشكر لاخي امجد المبادر جعلك الله مبادرا لكل خير .
وننتظر الاخوة المخالفين .