هل علامتهم و محدث عصرهم « الألباني » جاهل بما عندنا أم ماذا
بتاريخ : 05-12-2010 الساعة : 12:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
قال علامة الوهابيين الألباني و محدّثهم المعاصر
في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 525 )
ما نصه :
(( 350 ـ " من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " .
لا أصل له بهذا اللفظ .
و قد قال الشيخ ابن تيمية : والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ، و إنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة و لا حجة له ، و من مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ، و أقره الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ( ص 28 ) و كفى بهما حجة .
و هذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي ، و لو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا ، و غاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، و هذا حق كما دل عليه حديث مسلم و غيره .
ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة رواه ( 1 / 377 ) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله مرفوعا ، و أبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .
لكن الفضيل هذا و هو الأعور أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست " ( ص 126 ) ثم أبو جعفر السروي في " معالم العلماء " ( ص 81 ) ، و لم يذكرا في ترجمته غير أن له كتابا !
و أما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقا ، و كذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا ، فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن كتبهم كما جاء في المقدمة ( ص 33 ) » ( انتهى كلام الألباني )
أقول : في كلامه عدة اشكالات:
الأول ـ قال « و أبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما » ( انتهى )
أقول : بل أبو عبد الله هو الإمام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، لا الإمام الحسين بن علي سيدالشهداء عليهما السلام !!!
و لذا زعم أن الحديث مرفوعا ، مع أن الحارث بن المغيرة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، و قد روى عنه ـ في الكتب الأربعة فقط ـ أكثر من خمسين رواية .
الإشكال الثاني ـ استند في بيان حال الرواة بكتابين فقط ، و أهمل أهم الكتب الرجالية ، ككتاب الرجال للنجاشي و كتاب الرجال للشيخ الطوسي و خلاصة الأقوال للعلامة الحلي و غيرها !!
الإشكال الثالث ـ قال « لكن الفضيل هذا و هو الأعور أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست " ( ص 126 ) ثم أبو جعفر السروي في " معالم العلماء " ( ص 81 ) ، و لم يذكرا في ترجمته غير أن له كتابا ! »
أقول : يُوهم الناس أن هذا الراوي مهمل و الحديث من جهته ضعيف !! مع أنه ثقة . وثقه النجاشي في رجاله فقال عنه « ثقة ثقة » و كذلك العلامة في خلاصته و غيرهما .
الإشكال الرابع ـ قال « و أما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقا »
أقول : بل أورده الشيخ الطوسي في " الفهرست " بعنوان « محمد بن أبي الصهبان » و قال « و اسم أبي الصهبان عبد الجبار »
ثم إنه ثقة . وثقه الشيخ الطوسي في رجاله مرتين ، قال « محمد بن عبد الجبار و هو ابن أبي الصهبان قمي ثقة »
و كذا وثقه العلامة الحلي في الخلاصة و غيرهما .
الإشكال الخامس ـ قال « فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن كتبهم »
أقول : هذا الإسناد لا إشكال فيه ، سندٌ صحيحٌ جميع رواته من الثقات و لم يجرح رجالي أحداً منهم في شيء.
الإشكال السادس ـ قوله « فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن كتبهم »
أقول : يُوهم به الناس أنه لا يوجد في كتاب " الكافي " غير هذا السند !! مع أن فيه وفي نفس الباب قبل هذا الحديث بلا فصل حديثين ، الأول صحيح و الثاني موثق.
الكافي ج 1 ص 376
بَابُ مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى
[1] الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ ابْتَدَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَوْماً وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ فَقُلْتُ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فَقَالَ إِي وَ اللَّهِ قَدْ قَالَ قُلْتُ فَكُلُّ مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ قَالَ نَعَمْ .
[2] الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ قَالَ قُلْتُ مِيتَةُ كُفْرٍ قَالَ مِيتَةُ ضَلَالٍ قُلْتُ فَمَنْ مَاتَ الْيَوْمَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ فَقَالَ نَعَمْ .
[3] أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مَنْ مَاتَ لَا يَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً قَالَ نَعَمْ قُلْتُ جَاهِلِيَّةً جَهْلَاءَ أَوْ جَاهِلِيَّةً لَا يَعْرِفُ إِمَامَهُ قَالَ جَاهِلِيَّةَ كُفْرٍ وَ نِفَاقٍ وَ ضَلَالٍ .
و كذا يروي حديثا آخر قبل خمس صفحات :
الكافي ج 1 ص 371 « بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ يَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ »
[5] عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمِيتَتُهُ مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ ..... »
الإشكال السابع ـ بقوله « فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن كتبهم » يُوهم أن إسناد هذا الحديث في غير الكافي أسوء حالاً !!!
مع أن هذا الحديث متواتر عندنا ؛ قد سمعه ورواه بهذا اللفظ أكثر من 22 رايا من أصحاب المعصومين عليهم السلام . و قد روي بمعناه بطرق متعددة .
و قد صرح العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه و غيره من علمائنا أن هذا الحديث متواتر .
السؤال باختصار :
هل هذا الذي يسميه الوهابيون علامة و محدث العصر يمكن أن يكون جاهلاً بما عندنا ؟؟!!
و إن لم يكن جاهلا فما هو ؟!
و لو سألتم علامتهم و محدث عصرهم « الألباني » عن علي بن إبراهيم و محمد بن عيسى بن عبيد و يونس بن عبد الرحمن و داود بن فرقد ، ماذا يقول الشيعة فيهم ؟ هل هم ثقات عندهم أم ضعاف ؟
لقال لكم : هؤلاء مجاهيل لا يُعرفون لا عندنا و لا عندهم !!!!
إقرؤا :
(( 1081- " من عمل بالمقاييس فقد هلك و أهلك ، و من أفتى الناس بغير علم ، و هو لا يعلم
الناسخ و المنسوخ ، و المحكم من المتشابه ، فقد هلك و أهلك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/197 ) :
باطل .
رواه الكليني الشيعي في " أصول الكافي " ( رقم 104 ـ طبعة النجف ) ، قال : علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن داود بن فرقد عمن حدثه عن ابن شبرمة قال : ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمد عليه السلام إلا كاد أن يتصدع قلبي، قال : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ابن شبرمة :
و أقسم بالله ما كذب أبوه على جده ، و لا جده على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : قال المعلق عليه عبد الحسين المظفر الشيعي : ضعيف إسناده .
يعني من أجل شيخ داود بن فرقد ، فإنه لم يسم .
قلت : و ليس هذا فقط ، فإن كل من دونه مجاهيل لا يعرفون لا عندنا و لا عندهم ))
« كل من دونه » أي كل من دون شيخ داود، فيشمل داود حتى علي بن ابراهيم !!
مع أن هؤلاء معروفون مشهورون عندنا ، و لم يخفَ حالهم على أحد من علمائنا .
أما داود بن فرقد فقد وثّقه الشيخ في رجاله .
و وثّقه النجاشي أيضا في رجاله ، و نقل عن ابن فضال أنه قال : داود ثقة ثقة .
و كذا وثقه العلامة في الخلاصة و غيرهم .
وأما يونس بن عبد الرحمن فقد وثقه الشيخ الطوسي في رجاله .
و قال عنه النجاشي « كان وجهاً في أصحابنا متقدما عظيم المنزلة » وقال « و كان الرضا عليه السلام يشير اليه في العلم و الفتيا »
و كذا وثقه العلامة في الخلاصة ، بل يونس هذا من أصحاب الإجماع .
و أما محمد بن عيسى بن عبيد فقد قال عنه النجاشي « جليل في أصحابنا ثقة عين كثير الرواية حسن التصانيف » . ثم ينقل عن ابن شاذان أنه كان يحبه و يثني عليه ويمدحه ويميل اليه ويقول : ليس في أقرانه مثله .
و قبل روايته العلامة ، و كذا غيرهم .
و أما علي بن إبراهيم فهو أشهر من أن يحتاج الى تعريف و توثيق ، فقد قال عنه النجاشي « ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح الحديث » و قال بمثله العلامة في الخلاصة .
من يقول ( علي بن ابراهيم مجهول لا يعرفه الشيعة ) كمن يقول ( إن أحمد بن حنبل مجهول عند الوهابيين لا يعرفونه)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بدايه أحسنتم على النقل الموفق
ولكن
اقتباس :
(( 350 ـ " من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " .
لا أصل له بهذا اللفظ .
و قد قال الشيخ ابن تيمية : والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا ، و إنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة و لا حجة له ، و من مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ، و أقره الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ( ص 28 ) و كفى بهما حجة .
و هذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي ، و لو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا ، و غاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، و هذا حق كما دل عليه حديث مسلم و غيره .
لا اعلم هل هو جاهل ام يمثل دور المغفل ؟!!
مسند أحمد - مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ - من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية
16434 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً http://hadith.al-islam.com/Loader.as...3d2%26Page%3d0
وعلق عليه الشيخ الارنؤوط بانه صحيح لغيره في تصحيحه لمسند احمد بن حنبل
وهذا ما الاسف ما نراه من الزملاء الوهابيه اخذوا كذبه الالباني راس مال ؟! والعجب من الالباني لا يعرف ماذا يوجد في مسند احمد وهو يدافع عنه ؟!!!!