( الغــديرُ الأغــر )
شعر/ السيد بهاء آل طعمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
عيـــــدُ الولايـــــة جاءنــا يتـرنـّمُ
والخـــــــلق في إتــــيانه يــتوسمُُ
تلك الولايـــــة أنـّها مــفـــروضةٌ
كالصّوم والصّلوات بلْ هي أعظمُ
حـــيثُ الولايـــة تركُــها بتعــمّدٍ
كُــفــرٌ وإلحــادٌ وثــــُمّ جــهــــــنمُ
يـــومٌ به جــــبريلُ حــدثَّ أحمدٍ
أنْ يا رسُـــولَ اللهِ بعــدك ضيغمُ
بلّــــغْ بمــــا أمـــرَ الإلـه لديــنه
أوصيْ عـــــليّا خــــلَفَاً هو يحكمُ
فتلئــــلئتْ تلك السّــماءُ بــنورِهَا
وإذا عــــليّ في الـــذرى يتــــنسمُ
وذا ملائـــكة الجّـــلــيل تعانقـتْ
فرحاً وشــــوقاً في العُــلا تتبسمُ
يــومٌ به الثـّــقلـين تــــمّ نصابُـها
وغدت جُــرُوحَ الخــلق فيه بلسمُ
فتــــشرّفوا يـــوم الغــدير بأنـّهُمْ
قد بايعــــوا القرآن بلْ هُو أعظمُ
قد كان في يـــوم الغـدير يُبايعوا
قـُــرآنَ ربٍّ بيـــنهُــمْ يـتـكـــــــــلّمُ
فلـــذا أرادَ المُصـــــطفى بخـــطابهِ
أنّ الوصــــيّ ولآئــــهُ مُــتــحــــــتـّمُ
بكــــــلامه أدلــــى وَأكـّـــدَ قــــــائلاً
هـــــذا أميرُ المُـــــؤمنينَ لتــفـهـمُـوا
هــــذا معَ الحــقّ رفــــيـقاً مُـنجــياً
فاقـــفـــــوا على آثاره كي ترحموا
فـــبدا على البعض البغـيض تذمُراً
منْ حــقـــدِهِمْ راح الجّــــدالُ يُـخيـّمُ
فغــدَوْا ذهُــولاً لا يروْنَ لحِــقـدهِمْ
إلاّ أشـَدّ فِــــعـــالهِـــمْ أنْ يُهــــزموا
فليعــــلمُــوا أنّ الخـــليـفة حــيدرٌ
أمـّا .. سواهُ إلى الجحيمِ سيُـرجمُ !!
فليفــعلُ الأرجــــاسَ ما طــابَ لهُمْ
إنيْ بـحُــــــبّـِكَ يـــــا عليّ مُـتــــــيّمُ
رغـــماً على الفـُـجّار هــذا نهــجُـنا
حتّى ولوْ كُـــنـّا بــــحُــبّهِ نـُـــــرجمُ
رغــــماً على الكُـفـّار هـــــذا دربـُنا
وهـــــو إلى يـــوم المـعادِ سـيُـخـتـمُ