سماحة السيد عمار الحكيم يتلقى عدداً من رسائل الشكر من مسيحيي بغداد
بتاريخ : 05-11-2010 الساعة : 09:14 PM
موقع رئاسة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
تلقى مكتب سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عدداً من الرسائل التي اعرب فيها مسيحيو منطقة الكرادة ببغداد عن شكرهم لسماحته لمشاركته في مراسم تأبين شهداء كنيسة سيدة النجاة .
وحملت طيات الرئل مشاعر نبيلة , تتجلى من خلالها صورة من صور وحدة الشعب العراقي في افراحه واتراحه .
هذا وكان سماحة السيد عمار الحكيم قد اصدر في وقت سابق بياناً استنكر فيه بشدة الاعتداء الذي طال الابرياء الذين كانوا يؤدون طقوس العبادة في كنيسة سيدة النجاة ؛ واكد فيها ان مثل هذه الجرائم بعيدة عن قيم الاسلام والشرائع السماوية , وان المسيحيين جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي .
كما ووجه سماحته تعازيه لنيافه الكاردينال عما نؤيل دلي , وذوي الضحايا , وجميع العراقيين .
وفي وقت سابق شارك سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في الحفل التأبيني الكبير لارواح ضحاياكنيسة سيدة النجاة والذي أقيم في كنيسة مار يوسف في الكرادة الشرقية ببغداد ؛ عصر يوم الثلاثاء 2 / 11 / 2010 , وبحضور عدد من المسؤولين والمواطنين .
واكد سماحته في كلمته التي القاها على ان المسيحيين ليسوا اقليةً من هذا الشعب , وانما هم الشركاء الاساسيين ، مضيفا " واذا كان المسيحيون في العراق يعتقدون أنهم وحدهم أصحاب هذا العزاء فهم مخطئون , فهو عزاء العراقيين جميعاً , مسيحيين ومسلمين , صابئة وأيزيديين , وكل القوميات والديانات .
وفيما يأتي نص الكلمة :
ايها السيدات والسادة نجتمع اليوم في هذا المكان الكريم وقلوبنا تعتصر ألماً , ونقف بقلوب منكسرة وعيون دامعة , نقف لنؤبن عدداً من الشهداء من ابناء هذا الوطن ..
لقد تركت هذه الفاجعة الاليمة جرحاً عميقاً في قلوبنا وفي نفوسنا , وان كان ذوي هؤلاء الشهداء يعتقدون انهم وحدهم أصحاب العزاء فهم مخطئون , وان كان المسيحيون في العراق يعتقدون أنهم أصحاب العزاء فهم مخطئون , ايضاً لانه عزاء العراقيين جميعاً , مسيحيين ومسلمين صابئة وأيزيديين من كل القوميات والديانات , وكل مواطن في العراق معزى بهذا المصاب .
ان هؤلاء الابرياء أستهدفوا وهم يمارسون طقوسهم الدينية ويصلّون لربهم , وهذه ظلامة اخرى تضاف الى ظلاماتهم .
ياربنا أنت الشاهد على ظلاماتنا , وترى كيف ان المسلم والمسيحي والصابئي والايزيدي يتعرضون للقتل على ايدي هؤلاء الارهابيين ..
ان الارهاب الذي أستهدف هؤلاء لادين له , وان هؤلاء قد أستهدفوا لأنسانيتهم وأستهدفوا لأنهم أرادوا الحياة في هذا البلد الكريم ، ان رسالتهم هي رسالة الحياة .
ونقول لأولئك الارهابيين ، نقول لأؤلئك المجرمين : مهما فعلتم فينا .. ومهما نكّلتم بابناء شعبنا .. ومهما أعتديتم على حرماتنا , فان ذلك سوف لن يزيدنا الا أصرارا على البناء والاعمار في هذا البلد .
أيها الكرام
انّ المسيحيين ليسوا اقلية في هذا الشعب وهذه الامة , وانما هم الشركاء الاساسيين وسوف ندافع عنهم وعن حرمتهم وعن أعراضهم وممتلكاتهم ..وأقولها لكل أهلي وأعزائي من المسيحيين في هذا البلد الكريم , ان الرسالة التي تقدمونها لأولئك الظلاميون الارهابيون هي ببقاءكم وثباتكم وأصراركم على الثبات في هذا البلد الكريم .
يعيش العراق
ويعيش العراقيون الشرفاء , بمسلميهم ومسيحييهم وبكل دياناتهم
وسنبقى متراصي الصفوف , ونضع يدا بيد من اجل بناء هذا البلد والدفاع عن هذا الشعب , ومن اجل البناء والاعمار , ومن اجل ان ننطلق ليكون أسم العراق شامخاً في المنطقة وفي العالم .
وحين نرى هذه الفجيعة وهؤلاء الضحايا امامنا ، نجدد العهد معهم ونجدد العهد مع ربنا قبلهم ، ونجدد العهد مع كل أبناء شعبنا , على أننا سنمضي قدماً وسنبني هذا البلد , ونعزز الحوار والتواصل والسلام والرفاه في العراق العزيز .
ان هذه الدمعة التي تخرج من أعيننا هي ليست دمعة ماء لتنسينا هذه الفجيعة وهذه الظلامة ، وانما هي دمعة ستبقي الوهج في نفوسنا وفي قلوبنا لنواصل المشوار ونبني هذا البلد الكريم .
أنني أيضاً أضم صوتي لكل الاصوات الخيرة بضرورة الوقوف بوجه هذه المجازر وتعويض المتضررين والعمل الجاد في ان لا تتكرر مثل هذه الوقائع لأبناء شعبنا .
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الهدى/النجف ; 05-11-2010 الساعة 09:17 PM.
. العراق بلد متعدد الاديان والقوميات والمذاهب والطوائف ولابد من التعايش السلمي في هذا البلد من قبل الجميع والمشاركة في بناءه واعماره وكما عبر عن ذلك سماحة السيد عمار الحكيم (العراق لا يمكن أن يدار من حزب واحد أو طائفة واحدة, وإنما يجب أن يدار من جميع العراقيين , قدرنا أن نعيش معا , ويجب أن نكون سعداء بهذا القدر ), هذه الرؤية العملية والمؤمنة بقوة المجموع والتكاتف والتراص تقطع الطريق على كل المتربصين بالعملية السياسية في العراق , ويطوي الإخفاقات الماضية ويساعد على إنشاء مسار صحيح في مفهوم الشراكة الوطنية البناءة. وليس غريبا على سماحة السيد عمار الحكيم ان يقف مثل هكذا موقف مع الاخوة المسيحين وهو ابن المرجعية ,فقد وقف جده الامام محسن الحكيم (قده) مع الاخوة الكرد وحرم القتال ضدهم وهم الى الان يدينون لعائلة ال الحكيم بذلك.
هذا الفعل من سماحة السيد عمار ليس جديدا عليه فهو يعيش معاناة الشعب كل الشعب مسلمين ومسيحين وايزيديين وصابئة
وعرب واكراد ويتألم بواقعية لما يجري في البلد من مآسي وآلام ولايقول أحد أنه يستغل مصائب الشعب لاغراض دعائية
فهو أجل وأرفع من أن يعيش ويكبر بمعاناة شعبه ... فهو سليل المرجعية التي أحتضنت ودافعت عن كل طوائف المجتمع العراقي
وتبنت كل قضاياه المشروعه ... وهكذا كان شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدست نفسه الزكيه) وأيضا هذا ما عمله أبوه السيد المجاهد عبد العزيز الحكيم (رضوان الله عليه) ...... حفظك الله سيدنا ابا أحمد من كل سوء وسدد خطاك ودفع عنك كل سوء