حينما يفارقك طفلك لأول مرة ويذهب الي المدرسة ينتج عنه مشكلتان ... مشكلة بالنسبة لك ... وأخرى بالنسبة لطفلك ...
أما عن المشكلة الثانية المتعلقة بالأم فهي شعورها بابتعاد الطفل عنها ليس فقط من ناحية خروجه من المنزل ولكن الابتعاد الحسي والمعنوي ..
فقد كان يعتمد عليها في كل ويسمع منها فقط أوامر ونواهي .. هي أكثر شخص مؤثر في سلوكياته و تصرفاته وردود أفعاله ..
أما بذهابه الى المدرسة فستجد مؤثرات خارجيه من المعلمة وأيضا من زملاؤه في المدرسة .. ولهذا تجد ان مهمتها تبدأ في الصعوبة لمحاولاتها اليومية للتقريب بين تأثيرها وتاثير المعلمة ومحاولة صد المؤثرات السلبية من قبل الاطفال حوله ..
وبالطبع لا نهمل حزن الام الشديد وقلقها بابتعاد طفلها والشوق الشديد لعودة طفلها سريعا من المدرسة وهي أساس مشكلة ابتعاد الطفل عن الام ...
ولكن ماذا تفعل الام للتخفيف من حدة هذا الفراق ؟
* الفراق صعب بالطبع ولكن لو وجهت الام وقتها للاستفادة ببعض الامور البيتية أو امورها الشخصية فهذا يخفف من وطأة الحزن والفراغ .
* عند ابتعاد الطفل عن المنزل يعطي فرصة للأم لتراجع نفسها في اسلوب تربية طفلها وتصرفاتها تجاهه .. اذا كانت عصبية تحاول ان تحد من عصبيتها أو اهمالها له على سبيل المثال ... فهذا البعد لا يعطيها فرصة لهذه الاشياء لان وقت احتكاكهما أصبح أقل ووقت الطفل أصبح منظما وله ضوابط ..
* تذكر الام مدى استفادة الطفل من هذا الامر يحد من شدة حزنها وضيقها .
* بعد الطفل بضع ساعات من اليوم يعطي الام فرصة لاعطاء أهتمام أكبر لاخوته الصغار مع الاهتمام به عند عودته حتى لا يغار منهم لاهتمامها الزائد بهم .
* وقت الفراغ الذي ستجده الام يعطيها فرصة للدراسة وحفظ القرآن وسماع الدروس والاهتمام بالجانب الروحاني الذي ينقص بتواجد الاطفال طوال اليوم وكثرة طلباتهم .
*** أما عن المؤثرات السلبية التي يأتي بها الطفل حتما من المدرسة فعلى الام مراجعة طفلها يوميا حتى تحاول معالجة الامر في بدايته
احسنت اخي الاحساءي على هذه المشاركة القيمة
فعلا في بعض من المهات ينطبق عليهم هذاالاحساس
وبالخصوص ربات البيوت اللاتي يقضون معظم الاوقات مع اطفالهم
اما المراةالعاملة فنجدها قد عودت ابنها وهو رضيع على الابتعاد عنها لسعات طويلة وعندما يذهب للمدرسة لا يحس الطفل للحنين لامة لانة قد تعود الابتعاد عنها وكذلك الام بكون شعورها اقل تاثير ,,
تقبل تحياااتي واحترامي وتقديري