البينة
لقد بان الباري عز وجل في محكم كتابه الكريم عن امور من اللطيف التوقف عندها ...
بسم الله الرحمن الرحيم
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١﴾ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢﴾ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣﴾ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤﴾
صدق الله العظيم
(سورة البينة)
ومن هذه الامور التي بينها الله تعالى في هذه الاية الشريفه بان الاختلاف والشقاقه ياتي دائما عندما تكون هناك بينه على شيء معين مطروح ...
مثل وجه الباري عز وجل ادم (عليه السلام) بان الله هو الخالق ولا يجب مخالفة الخالق وامره بان لا ياكل من تلك الشجرة وهنا تتم (((البينه)))
::::اي طاعة الامر الالهي ...
فاختلف ادم عليه السلام مع حواء (عليها السلام) بمساعدة ابليس الملعون وكان الخلاف ,,,
والنتائج دائما تاتي ايجابيه من جهة وسلبيه من جهة اخرى ...
اما بينة نوح (عليه السلام) فكانت (السفينة) وفعلا كان ما كان فالايجاب بنجاة نوح (عليه السلام) واتباعه وهلاك من عدم طاعة الامر الالهي ...
اما بينة ابراهيم (عليه السلام) فجائت عندما قال لقومه هذا كبيرهم فاسئلوه وما اقدموا عليه من حرق لابراهيم (عليه السلام) فماذا كان وهنا اتت البينه بنجاة ابراهيم (عليه السلام) من النار الحارقة وهلاك الطغاة ودحض اكاذيبهم ...
اما موسى (عليه السلام) فكان قبل ان يرسله الله تعالى سويا بين الناس وكان بينهم مقبولا بوجوده وفكره وعمله ولكن بدا الاختلاف عندما جائت (((البينه)))
عصاه ويده البيضاء فكان ما كان دحض للباطل واحقاق الحق ...
وكذلك عيسى (عليه السلام) عندما جاء لبني اسرائيل فاختلفوا فيه لان عيسى (عليه السلام) كان هو (البينه)بحد ذاتها,,,
فكيف يخلق شخص بدون اب ولكن مشيئة الله تعالى اعظم من ذلك ....
ونرى جنود طالوت عندما كانوا يسيرون لم يكن يميز بين المطيع من العاصي لامره الا من بعد ان اتتهم (البينه) بعدما مروا بذلك الشيء وامرهم ان يتركوا هذا الشيء الا من اغترف غرفة بيده وفعلا كان المطيع قبل البينه فقاتل وناصر الله تعالى ومن لم يطع خرج من رحمة الله تعالى ...
ومن هنا يثبت القران وبالقصص القرانيه الواضحة لنا ان الخلاف الناشئ بين الفرق الاسلاميه هو خلاف على البينه اي تفصيلها واحقيتها واختلاف اهل الكتاب اكثر الفرق في اثبات البنيه رزقنا الله واياكم الثبات من بعد البينه ومن قبلها ورزقنا الله تعالى نصرة صاحب الطلعة البهية بعد ان تاتينا البينه