|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 49027
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 42
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
كلما دخلنا للامام الحسين نرى ...؟؟ ولم نعرف السبب ..!!
بتاريخ : 01-10-2010 الساعة : 02:39 PM
السلام عليكم والرحمه..
قصه مؤثره جداً...
كلما ذهبنا لزيارة الحسين -ع- نرى ولم نعرف السبب كنا نزور مرقد الحسين كل خميس ولطالما شد انتباهنارجل في الاربعينات من عمره يجلس في مكان معين من الصحن الحسيني الشريف حيث كان هذا الرجل يبكي بحرقة ويؤشر بيديه الى قبة الامام ويتحدث اليه ولايتوقف ابدا
! فنراه هكذا كلما دخلنا الى الصحن ويبقى على هذا الحال حتى نخرج منه , وعدة مرات حاولنا الكلام معه فلم يعرنا اي انتباه وبسبب تكرار محاولاتنا معه اطمئن بعض الشيء لناواخذ يجيبنا ببعض الكلمات خاصةعندما يتوقف قليلا عن البكاء والنحيب وهكذا استمر الحال لعدة اشهر فاصبح بيننا سلام وكلام ومودة ,,,الى ان جاء يوم شعرنا بانه ازداداطمئنانا لناويمكن ان يستجيب لالحاحنا ويلبي دعوتنا المستمرة له بان يحكي لنا حكايته فقد اثار فضولنا بشكل عجيب
,,,
بادر احدنا بسؤاله كالمعتادولكنه هذه المرة لم يتجاهل السؤال بل نظر الينا نظرة فيها حسرة ثم تنهد واغرورقت عيناه بالدموع وقال ؛
اجلسوا لاحكي لكم حكايتي , اطعناه بسرعةكالتلاميذ وجلسنا ننتظر سماع ماكنا لاشهر ننتظره
.
وبدء بالكلام
...
( وطبعا ساتصرف بسرد الحكاية لتوضيح القصة للقاريء الكريم في احد الايام العصيبة التي مرت على العراق ومن ارض كربلاء المقدسةبالتحديد وبعد انتهاءوقمع الانتفاضة الشعبانية البطلة ضد طاغية العراق المجرم صدام التكريتي في العام
1991 ..
دخلت قوات جيش الطاغية ( ولااقول هنا القوات العراقية ) لان القوات التي قمعت الانتفاضة وسفكت دماءالعراقيين وانتهكت المقدسات كانت قوات منتقاة بعناية من الامويين الحاقدين ممن يحملون في قلوبهم حقد اسود ضد كل ما يمت بصلة لال البيت عليهم السلام ومحبيهم
, دخلت هذه القوات الى صحن مرقد الامام الحسين في ذلك اليوم المشؤوم الذي قال فيه حسين كامل مقولته المشهورة موجها كلامه لقبةالامام
(( انت حسين وانا حسين ولنرى ما الذي تستطيع فعله لي )) وبعد ذلك ضرب القبة المقدسةبالمدفعية واحدث فجوة كبيرة بها ولكن الحسين امهله ولم يهمله فقد ضرب راسه بمرض عضال في باديء الامر وبعدهاكانت نهايته الشنيعة المعروفةثم رميت جثته في مزبلة بغداد لمدة ثلاثة ايام منع اهله حتى من دفنه
.
دخلت هذه القوات الى الصحن الشريف واغلقت الابواب لتحاصر داخل الصحن والحضرة الحسينية الشريفة عشرات من المؤمنين الذين احتموا داخل الحضرة من الهجوم الهمجي لهذه المرتزقة وقائدها البربري صهرالقائدالضرورة على المدينة المقدسة
.
وامر حسين كامل جنده باحضار جميع المؤمنين المتواجدين هناك ووضعهم امامه على شكل مجاميع جالسين على الارض وبدئوا باذلالهم وشتمهم وضربهم بالايدي والارجل , ثم بدء قائدالجند ( الشرطي السابق ) حسين كامل يضرب بقدمه تارة وبكعب مسدسه تارة اخرى الواحد تلو الاخر ليشبع غريزته الحيوانية وحقده الاعمى حتى وصل الى مجموعةمن المؤمنين لم يتجاوز عددهم الاربعة وانا كنت احدهم
, لفت انتباهه دعائناوتضرعنا لله وتقربنا له وطلبنا شفاعة الحسين باصوات عاليةفاغتاض اللعين من ذلك وشهر مسدسه باتجاه اثنين منا بعد ان اوقفهم امام قبةالحسين وقال لهما هذا حسين وانا حسين فان كنتم معه فساقتلكم بيدي وان كنتم معي فتبروا منه
.
فقال احدهم لقد امرناالامام ع ان نمد الاعناق ولا نتبرء منه , فالتفت المجرم الى الثاني ليعرف رايه , ولم يختلف الثاني عن صاحبه, وقال له وانا لااتبرء من امامي ,,,
وبكل بروداطلق حسين كامل رصاصتين على راس كل منهما موديا بحياتيهما
.
ثم عاد الينا والتفت لصاحبي الثالث وقال له ,,,
وما تقول انت؟
اجاب صاحبي صارخا بوجه ذلك الكافر ؛الحقني بمن سبقني فلست احرص منهما على الدنيا ....ولست ممن يخاف الجرابيع
. فبدء يطلق عليه الرصاص ليودي به صريعا ,,, شهيدا في سبيل الله
.
ثم نظر اللعين لي نظرة مكر ودهاء ممزوج بحقد وكراهية الامويين لمحبي آل البيت ع وقال لي
... فما تقول انت هل تريد اللحاق باصحابك ؟ووجه مسدسه الى راسي
...
فوجه اللعين مسدسه الى راسي وقال ؛ ها ما رايك هل تريد اللحاق باصحابك ام تترك امامك الحسين وتاتي الى جانبي ؟وكنت بحالة مزرية ارتجف خوفا وابكي بكاءا عاليا لما شاهدته بام عيني من جريمة نكراء فقد قتل وبدم باردواعصاب هادئة ثلاثة من اعز اصدقائي امام ناظري بالاضافة الى من اعدم فالتفتُ حولي فلم اجد سوى الموت منتشرا في الصحن الشريف وجنود الطاغية تمليء المكان وتدنسالارض الطاهرةوالمنايا تحوم حولي ,,, فلم اقوى على التحدي ولم استطع فعل او قول شيء سوى البكاء ودفنت وجهي بين راحتي يدي .... نعم لقد ضعفت واستطاع ان يرهبني ويشفي غليله ويرضي كبرياءه السقيم
.
فابقى على حياتي انا واثنان اخران معي واعدم الباقين في داخل الصحن , وكان الوقت قد امسى وكنت متعبامرهقا اعاني من اوجاع كثيرة في جسدي نتيجةالضربات التي تلقيناها من جند الطاغية فقد كان يوماطويلا وعصيبا استغرقت في نوم عميق وانا جالس في مكاني داخل الصحن فلم يسمح لنا بعد بالتحرك
. وبعد برهة من الزمن سمعت اصواتا بجانبي ففتحت عيني واذا برجل طويل القامة مهيوب يلبس ملابس عربية ويضع على راسه عمامة خضراء والنور يشع منه لينير الصحن باكمله ويلتف حوله رجال كثيرون يتنقلون بين الشهداء داخل الصحن , واذا بهم ينادونه بالحسين
!!!
فصرخت مولاي ابي عبد الله الحسين ارايت مافعلوا بنا؟
التفت الي وهز راسه وكانه يقول لي نعم رايت وسمعت كل شيء
.
فوقف مع جماعته عند اصحابي الثلاثة الذين اعدمواامامي , وامر بعض الرجال ليغسلوا ويدفنوا الاثنين الذين اعدموااولا , فقلت له مولاي لماذا امرت بغسل ودفن هذين الرجلين وتركت الثالث؟
قال ؛ هذين ضحوا بانفسهم حبا بي لذلك امرت الملائكة بغسلهم ودفنهم وبعدهاسيكونون مع اصحابي في الجنة
.
واردف قائلا ؛ اما هذا فقد رأى امامه مااصاب صاحبيه ولم يخف ولم يتردد في التضحية فكان اكثر صبرافاجره اكبر ومنزلته اعلى لذلك فسوف اغسله بيدي وادفنه بنفسي وغدا يدخل الجنة معي
...
بابي انت وامي مولاي تدفن بيدك رجل محب لكم وجسدك الطاهر يبقى في الفلا دون ان يدفنه احد (ياحسين يامظلوم).
وبعدان اكمل عليه السلام دفن اصحابي اخذرجاله وذهب فركضت خلفهم اناديهم لياخذوني معهم او بالاحرى لاعرف هل لي من توبة بعد ان خذلتهم , فلم يعروني اي انتباه وكأني غيرموجود . فتيقنت باني قد ارتكبت اثم كبيرا
...
عندها فتحت عيني واذا بي لوحدي نائم في الصحن الشريف وقد خرج الجميع وتركوني في تلك الليلة
,,, فعلمت اني قدارتكبت اكبرجرم في حياتي واضعت على نفسي فرصة الفوز بان اكون مع سيدي ومولاي الحسين ع فلطالماكررت قولي عندالزيارة ( ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
) وعندما سنحت الفرصة اضعتها وتخاذلت , لذلك ومنذ ذلك اليوم قررت المجيء كل يوم هنابنفس المكان ابكي واستغفر ربي واكلم مولاي الحسين ع اللهم لا تحرمنا ان نكون مع الحسين في الدنيا والاخرة
ولاتحرمني من نصرته والموت في حبه وثبتنا يارب على ولا يته
بحقه عندك
السلام عليك يا ابا عبد الله ولعن الله من قتلك ومن ظلمك
الى قيام يوم الدين 0
خــــــــــــــــالص الـــــــود..
|
|
|
|
|