مع بزوغ شمس اليوم التاسع عشر من شهر الله ...
شهر رمضان الكريم ...
لاحت لنا الشمس حزينه ....
تندب ذاك اليوم المشؤوم ....
وتبكي لذكراه ...
قبل 1391 عام . شهدت الشمس حدثا مؤلما
بعد فقد المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وآله سيد الخلق اجمعين
وابنته سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين عليها السلام
واضحى باب علم الرسول ... امير المؤمنين عليه السلام
وحيد ... دون إنس ابن عمه وابنة عمه صلوات الله عليهم اجمعين ...
شهدت الشمس اثناء شروقها
والقمر اثناء اختفاءه
شهدا ...
صرخة سماوية ... صرخة جبريل عليه السلام
(( تهدمت والله أركان الهدى ))
شهدا ضرب هامة ابن عم الرسول , ابو الائمه , ابينا نحن ....
شهدا قتل الصلاة في محرابها
شهدا مرض الإمام
شهدا يتم الحسنين والحوراء زينب عليهم السلام
شهدا يُتم الايتام بعد يتمهم
تُرى ... من شهد ...
الشمس
أم
القمر
آخر انفاس أمير المؤمنين وكلماته ؟؟
كي نسأله كيف كان وكيف كان ابناؤه !
أتراهما تنازعا ... وجاورا بعضهما في الليل والنهار لكي يودعوا
باب علم الرسول ؟
تُرى ...
أي الموافق آلمتهما ؟
أ ضربة الملعون على أمير المؤمنين عليه السلام ؟
أم مرضه ؟ أم وداعه ؟ أم ودعاء الحوراء له ؟
أم وعد بطل كربلاء ساقي العطاشى لأبيه ؟
أم دمعة زينب ؟
أم ...
هآن ذا المصاب عند رؤيتهما لكبد سبط الرسول صلى الله عليه وآله ؟
أم لجسد شهيد كربلاء عليه السلام ؟
أم رؤية الظلم الذي حال بالائمه من بعدهم عليهم السلام ؟
أي المشاهد أعظم ؟
أ كانت الشمس وكان القمر يحتملان ان يرا كل هذا ؟
أما عنا نحن ...
نحن لا نحتمل رؤية مااستحمل الشمس والقمر على رؤيته .
ولا نحتمل السكوت , فكما بكت السماء دماً , وكما صرخت السماء بنداء جبريل عليه السلام
نحن نبكي معها ...
و
نلبس السواد , رفعاً لراية الحزن
نلبس السواد , مواساة للزهراء
نلبس السواد , تجديدا للولاء
نلبس السواد , ولو مر على الذكرى الخالدة
مئات وألوف السنين .
بكينا , ونبكي , وسنبكي , وسيبكي ابناؤنا بعدنا إن شاء الله كما بكى أجدادنا قبلنا .
على يتمنا , على ضياعنا , على ظلم وقع على ساداتنا العترة الطاهره .
على اهل بيت اراد الله ان يذهب الرجس عنهم ويطهرهم تطهيرا .
على ظلم وقع على من رفع رآية الإسلام ضد رآية الكفر .
على أخ الرسول وابن عمه , على امير النحل , ويعسوب الدين .
على
علي ابن أبي طالب عليه السلام .
وعلى فقدنا رسول الله , فقدنا لسيدة نساء العالمين , على فقدنا الحسنين عليهما السلام .
على فقدنا الائمة الاطهار من بعدهم .
وعلى شوقنا لمن ينير لنا الأرض .
على شوقنا لمن ينير عقولنا .
على شوقنا لمن يهدينا .
على شوقنا لمن يمسك بأيدينا.
على شوقنا لمن يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا .
على
/ الأمل المنتظر/
عجل الله فرجه وسهل مخرجه
أيا شمس و قمر
يآ خالق الشمس والقمر سبحانك وتعاليت
يا الله
أما حان الوقت ان تسمع الشمس وان يسمع القمر
وان نسمع نحن
ذاك النداء السماوي
( الحق مع علي وشيعته )
أما حان ان ينادي منادٍ من السماء باسم القائم وابيه عليهم السلام
الذي ننتظره كل حين ؟
في هذا المقام
نقدم خالص العزاء ونعظم لك الأجر سيدي
صاحب الامر والزمان
ولعلماؤنا الأفاضل وساداتنا
والأخوة الموالين في مشارق الأرض ومغاربها
وبالأخص
الأخوة الموالين في هذا الصرح الولائي
عظم الله اجوركم
وثبت ولاؤكم
وجعلكم من أنصار حجة الله القائم المنتظر
عجل الله فرجه وسهل مخرجه .
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن , صلواتك عليه وعلى ابآئه ,
في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً
ودليلاً وعينا .
حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك ياأرحم الراحمين
وصلى الله على نبينا نبي الرحمه وآله الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
هو فخر التاريخ لا فخر شعب
يدعية ويصطفه وليا
فاذا لم يكن علي نبيا
فلقد كان خلقه نبويا
يقال تجاوزوا ى عليه السلامياقوم هذا
فهذا من حديث الرافضية
برئت الى المهيمن من اناس
يرون الرفض حب الفاطمية
درت العين الى مكة والحرمين
سالت عن رجل يدعي ابا الحسنين
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم : عرفني نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك .
اللهم : عرفني رسولك فانك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك .
اللهم : عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني.
اللهم : لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني .
اللهم : فكما هديتني بولاية من فرضت علي طاعة من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله ، حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين ، وعليا ومحمدا ، وجعفرا وموسى ، وعليا ومحمدا، وعليا والحسن ، والحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين
( يشرفني ان اعيد ارسال هذه الرسالة للمرة الثالثة )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليك ياسيدي امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و
علاقة الإمام علي عليه السلام بالمسجد سرُ لن يكشف أبداً
فزت ورب الكعبة
ثم
و
حيّرت علاقة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمسجد عقول الناس منذ العصر الإسلامي الأول، فاجتهدوا في سبر أغوارها وبذلوا الكثير محاولين اكتناه أسرارها، لكنها بقيت مكنونة عصية على العقل البشري المحدود.
فالإمام علي (عليه السلام) هو الإنسان الوحيد الذي دخل الى هذه الدنيا من باب المسجد، وخرج منها الى عالم الخلود من باب المسجد أيضاً. وطوال فترة مكوثه في هذا العالم حفلت حياة سيد الأوصياء (عليه السلام) بحوادث وأقوال وأفعال عمّقت تلك العلاقة بشكل غير مسبوق.
فما هي بعض ملامح هذه العلاقة؟ وما هي أقواله وأفعاله (عليه السلام) التي تفصح عن بعض هذا السرّ؟
وليد البيت:
إن حيرة المرء إزاء تلك العلاقة تزداد عندما يعلم أنها ولدت قبيل ولادة علي (عليه السلام)، حين أوت أمه الحامل به وهي على وشك الوضع، الى أعظم حرم وأعز مكان، ألا وهو بيت الله الحرام، حيث وضعت وليدها.. وحاز (عليه السلام) بذلك كرامة لم تكن لأحد قبله، ولن تكون لإنسان من بعده.. حتى قال الشاعر:
ولدته في حرم الإله وأمـنــه
والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة
طابت وطاب وليدها والمولد
ما لُف في خرق القوابل مثله
إلا ابن آمنـــة النبي محمــــد
إعمار أول مسجد
ثم تعززت تلك العلاقة مع انطلاق الإسلام في أفُقه الأرحب، لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى المدينة المنورة وشرع في بناء أول دار عبادة في الإسلام، لتكون تلك أول خطوة في مسيرة بناء دولة الإسلام، وتعبيراً عن موقع المسجد في دين الله.
وقد اشترك الإمام عليه السلام في بناء "مسجد قباء"، فكان يحمل الأحجار ويرتجز:
لا يستوي من يعمل المساجدا
يدأب فيها قائماً وقاعـــــــــدا ومن يُرى عن الغبار حائــدا
ونلاحظ في هذه الأبيات أن الأمير (عليه السلام) ميّز بين الناس حينها تبعاً لعملهم في إعمار المساجد، ما يمثّل مفهوماً إسلامياً أصيلاً مأخوذاً من قوله تعالى: "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر..".
والملاحظ أيضاً أنه عليه أفضل الصلاة والتسليم وسع مفهوم الإعمار ليشمل الإعمار المعنوي والروحي مضافاً الى الإعمار المادّي، وهذا المفهوم الإسلامي الأصيل مأخوذ من الحديث القدسي: "إن بيوتي في الأرض المساجد، وإن زوّاري فيها عمّارها".
جنى المساجد
في ما سبق علمنا أهمية المسجد في الإسلام، ولكن ما هي تحديداً الفوائد العملية التي يجنيها الإنسان من زيارة المسجد؟ وللإجابة عن هذا السؤال نترك علياً عليه السلام يحدثنا:
((من اختلف الى المسجد أصاب إحدى الثماني: أخاً مستفاداً في الله عز وجل، أو علماً مستطرفاً، أو آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو كلمة تردّه عن ردى، أو يسمع كلمة تدلّه على هدى، أو يترك ذنباً خشية أو حياءً))
وحتماً يطول المقام بنا في شرح هذا الحديث، لكننا نستدل على عظمة أثر المسجد في الإسلام بقولين لعالمين غربيين، الأول هو الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، الذي كتب عن تأثير مسجد قرطبة الأندلسي على الحضارة الأوروبية بقوله: "لقد شكلت جامعة قرطبة في أروقة المسجد الكبير، مركز إشعاع الثقافة في أوروبا بأسرها".
والثاني هو العالم الفرنسي فنسان مونتاي، الذي يروي عن والده العالم أيضاً قوله: "إن بعض المساجد المتواضعة كان لها من الأثر في نشر الإسلام ما يفوق ما كان للكاتدرائيات الضخمة في نشر المسيحية".
الدنيا.. مسجد
هذا مفهوم الإعمار، وهذا جنى المساجد، ولكن ما هو مفهوم المسجد عند الإمام (عليه السلام)؟ وهل يقتصر على هذا البناء المزخرف ذي القبة الملونة والمئذنة الشاهقة؟ والإجابة حتماً سلبية، لأن مفهوم المسجد عند علي (عليه السلام) أوسع من ذلك بكثير، فها هو يحدد ذلك المفهوم في نهج البلاغة عندما سمع رجلاً يذم الدنيا فأجابه بالقول: (...) إن الدنيا دار صدق لمن صدقها (...) ومسجد أحبّاء الله، ومصلّى ملائكة الله، ومهبط وحي الله، ومتجر أولياء الله (...).
هنا يتسع المسجد الى أقصى حد متجاوزاً حدوده الاصطلاحية ليغطي الدنيا كاملة، فالمؤمن العاقل اللبيب يستطيع أن يرى الدنيا بصورة المسجد:
في المسجد تصيب أخــــــاً في الله، وفي الدنيا كذلك..
في المسجد تصيب علماً مستطرفاً، وفي الدنيا كذلك..
وفي المسجد آية ورحمة، وفي الدنيا كذلك..
وفي هذا الحديث يلقي الإمام (عليه السلام) علينا مسؤوليات جساماً، فإذا كان مقياس التفاضل هو إعمار المساجد، فإن إعمار الدنيا مقياس للتفاضل أيضاً. وإذا كان إعمار المساجد وإحياء لياليها ونظافتها وتنظيمها واجباً علينا، فإن إعمار الدنيا وإحياءها وتنظيمها وتنظيفها واجب عليناً أيضاً.
مساجد آخر الزمان
ومما يزيد الحيرة أمام علاقة علي (عليه السلام) بالمسجد، أنها لم تكن محدودة بزمان وجود علي (عليه السلام) في هذه الدنيا، بل إنه تطلّع نحو المستقبل الآتي ونظر الى المساجد ووصف حالها في آخر الزمان فقال: "يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من القرآن إلا رسمه، ومن الإسلام إلا اسمه.. مساجدهم يومئذ عامرة من البناء، خراب من الهدى".
وهذه أصدق صورة واضحة لكثير من مساجد هذا العصر، فهي عامرة بالفن والجمال والضخامة والمتانة، خراب من الهدى والإيمان. لقد انقلبت الصورة التي أرادها الإسلام، وتحوّل المسجد من بناء بسيط مادياً عامر معنوياً وروحياً، الى قلاع فخمة هجرتها الروحانية.
فوز علي (عليه السلام)
لقد بلغ من عشق أمير المؤمنين (عليه السلام) للمسجد أن فضّل الجلوس فيه على الجلوس في الجنة، معلّلاً ذلك بأن جلوسه في الجنة فيه رضا نفسه، بينما جلسة المسجد فيها رضا الله سبحانه.. وبذا يسلك الإمام درب العبودية الحقة والتوحيد الكامل، مقدماً رضا ربّ العالمين على رضا النفس البشرية.
لقد تجلّى حب الإمام (عليه السلام) للمسجد بأن هلل مسروراً عندما طعنه ابن ملجم لعنه الله في مسجد الكوفة، معتبراً أن خروجه من الدنيا وولوجه عالم الآخرة من باب المسجد فوز عظيم، فهتف قائلاً: "فزت وربِّ الكعبة".. ليضيف حيرة جديدة وسراً جديداً الى علاقته بالمسجد
سلام الله عليك ياسيدي
ياأمير المؤمنين
لاتنسونا من الدعاء
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن , صلواتك عليه وعلى ابآئه ,
في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً
ودليلاً وعينا .
حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك ياأرحم الراحمين
وصلى الله على نبينا نبي الرحمه وآله الطاهرين .