هكذا كان الخريف
على اسفلت الرصيف
قبل خروج الشمس
من كونها
جلس الجسد النحيف
يتطلع بوجوة ووجوة
ويتبسم عسى الحر
يبدل صيفة
ويُدعى الصيف الطيف
ليس عندي اي شيء
ليس عندي
ظل فيء
ليس عندي سوى الشجر
واراق جف مائها ونهمر
أدمعا
يبكِ القدر
هكذا كان الامر
أمرُ من عقم الخُضر
يمتد في أفق البصر
ليسحب باقي القمر
على اسفلت الطريق
ينظر بمد البحر
لا عمل
لاعمل
لاعمل
سوى جلوس الأمل
يذوب مع العرق
مع الغرق في ماء الأرق
الأسفلت نطق
وفي وجة الجالسين بصق
أنتموا يارعات
لحزب أو حزب نهق
أنتموا لحزب ينبذا الجلوس
على أرصفت الطريق
أنتموا لمن يحرق وحرق
ولكي تجدوا عمل
حيوا من حمل
وبضنة أكتمل
حيوا المحن
حيوا الكياسة
حيوا حزبا وحزبا للسياسة
وحاورو اسفلت الطريق
كي تُعينوا
وتجمعوا الدقيق
وألا ستجوعوا
ان لم يكن لكم النهيق صديق
او رفيق
حيوا حزبا وحزبا للسياسة
ولطخوا أنفسكم بأنواع النجاسة
فأنا الناصح لأسفلت الرصيف
وجلوسة
فسيأتي المساء
ويدق القحط ناقوسة
وتأتون للجلوس
فلا تجدون الرصيف
فقد وسع الطريق نفوسة
ويأتي الخريف
والخريف
لرصيف رحل
وحلت مكانة العنوسة