واشنطن ـ أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث في الولايات المتحدة أن 20% من الأميركيين يعتقدون أن الرئيس باراك أوباما مسلم، بارتفاع ملحوظ عن عدد الذين كانوا يعتقدون ذلك عند وصوله إلى الرئاسة الأميركية في 2008.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن الاستطلاع أجري قبل تصريحات أوباما التي أيد خلالها بناء مسجد قرب موقع برجيّ التجارة العالمية في نيويورك الذي استهدفته هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
وكانت ديانة أوباما بالإضافة إلى مكان ولادته قد أثارتا جدلاً واسعاً وموجة من الشائعات خلال حملته الانتخابية.
ويقول أوباما إنه مسيحي، وقد أظهر الاستطلاع أن 34% من الأميركيين فقط يصدقونه، بعد ان كانت هذه النسبة 50% حين تسلم منصب الرئاسة.
ورغم أن معظم من يقولون إنهم يعتقدون أن أوباما مسلم ينتمون إلى الحزب الجمهوري، إلا أن عدد المستقلين الذين لديهم نفس الاعتقاد، ارتفع بشكل ملحوظ، من 10 إلى 18 في المائة، من مجموع من لديهم اعتقاد بأن الرئيس الأميركي مسلم.
ويقول أكثر من ثلث الجمهوريين المحافظين إن أوباما مسلم، أي ضعفيّ عدد الذين كانوا يعتقدون ذلك السنة الماضية، كما أن نسبة الأميركيين الذين يقولون إنهم غير متأكدين من ديانة أوباما، ارتفعت أيضاً حتى بين أفراد القاعدة الشعبية للرئيس الأميركي، فعلى سبيل المثال، فإن ما يقل عن نصف الديمقراطيين والأميركيين من أصول أفريقية، يقولون حالياً إنهم يعتقدون أن أوباما مسيحي.
ومن بين الذين يعتقدون ان أوباما مسلم، يقول 60% إنهم عرفوا عن ديانته من خلال وسائل الإعلام.
وأعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن خيبة أملهم من الاستطلاع، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المستشار الديني جوشوا دوبوا إنه يعزو نتائج الاستطلاع إلى الحملات الخاطئة التي يشنها معارضو الرئيس، وقال "على الرغم من أن الرئيس ملتزم شخصياً بديانته المسيحية، يوجد أشخاص بالتأكيد يعتزمون نشر المعلومات الخاطئة حول الرئيس وقيمه ومعتقداته".
وقال الباحثون إن ارتفاع عدد الذين يعتقدون أن أوباما مسلم قد يكون سببه تراجع التأييد للعمل الذي يقوم به.
ويأتي الاستطلاع في وقت يسعى فيه الديمقراطيون إلى الحدّ من الخسائر الانتخابية التي سببتها تصريحات أوباما بشأن بناء مسجد بالقرب موقع برجيّ التجارة العالمية، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي معارضة 61% من الأميركيين لبنائه. "يو بي أي"