كيفك حالكم اخواني واخواتي الأعزاء الآن اضع بين أيديكم الجزء الثاني من معالم اليابان هذه الدولة العظيمة والعظمة لله على فكرة انا من عشاق اليابان
تعالوا شاهدوا معالم اليابان حتى ولو كنتم لا تحبونها فقط للثقافة
لنبدأ
حديقة يابانية
الحديقة أو الحدائق اليابانية (باليابانية: 日本庭園) هي البساتين التي يتم العناية في اليابان حسب الطرق التقليدية، وتقوم هذه الطرق على فن خاص يعود تاريخه إلى العهود القديمة. يمكن العثور على هذه الحدائق في بعض البيوت التقليدية اليابانية، في الحدائق العمومية، في المعابد البوذية والمزارات الشنتوية، وفي بعض القصور القديمة. تعتبر حدائق "زن" (مذهب بوذي) الأشهر على الإطلاق في اليابان والعالم.
العناصر
::::
الماء: وهو العنصر الأساسي في تركيبة الحدائق اليابانية، يساهم في إعادة إبراز مظاهر الطبيعة. يمثل الماء في الفلسفة الشرقية عملية التجدد، السكون والاستمرارية في العالم الآخر. تشيّد بعض الحدائق، على غرار حدائق سانسوئي، على درجات مختلفة الارتفاع للسماح للمياه بالتدفق. تتعد مظاهر الماء في الحدائق، بعضها يتجمع في الأحواض، بعضها يتدفق في الجداول ، وبعضها الآخر ينصب في الشلالات. يساهم الماء المتدفق في ترطيب الجو أثناء فصل الحر. يتم توجيه الأحواض، البرك والشلالات حسب زاوية معينة، حتى تنعكس أشعة الشمس عليها. يحب البعض أن يشبه الربوة المنتصبة في الحديقة بالإمبراطور، الماء برجال البلاط المتزلفين والصخور بالجند القائمين على رأس الإمبراطور والذين يحاولون عبثا صد هؤلاء المتزلفين عنه.
الصخرة: تولي الفلسفة الشرقية اعتناء خاصا بهذا العنصر. تمثل الصخور حالة الدوام والاستمرارية، كما يتجلى عبرها حضور قوى الطبيعة، تقوم بتثبيت الحديقة في الأرض وتعطي لها طابعا مميزا. تعطي الصخور للحديقة معالم وأبعاد إضافية، يمكن عن طريقها أن تتشكل الشلالات، الجداول والبرك. تحترم العقيدان الشنتوية والبوذية كل مظاهر الحياة، ولا تفرق بين الإنسان و الطبيعة. فالصخرة لها رأس، رجل وبطن، وقد تكون في أوضاع مختلفة، منتصبة أو منبطحة، لا يجب على الإنسان أن يجبرها على شيء من ذلك. يتم اتباع طريقة خاصة عند وضع الصخور، ترتب حسب أشكالها، أحجامها وألوانها (يحضر وضع الصخور الحمراء في ناحية الشمال، ولا زرقاء اللون في الغرب، ولا البيضاء في الشرق ولا السوداء في الجنوب)، عادة ما توضع على شكل أزواج من شكلين مختلفين (إحداهما تمثل الرجولة والأخرى الأنوثة). يجب أن تتم محاكاة الطبيعة بأفضل شكل ممكن عند وضعها وتجنب رصها جنبا إلى جنب حتى لا يتم تعكير صفو تناغم هذا المجسم المصغر للكون (الحديقة).
حديقة التلال: يتم في هذا النوع من الحدائق محاولة محاكاة الطبيعة - اللقطة من حديقة نيجوجو-إن في كيوتو
حديقة التلال: لقطة من حديقة ريكوجي-إن في طوكيو
الفانوس الحجرى في إحدى الحدائق اليابانية (ريكوجي-إن في طوكيو)
الجسر في إحدي الحدائق اليابانية
::::
الفانوس: مع بداية الاحتفاء بطقوس الشاي، أخذت الفوانيس مكانها في تركيبة الحدائق اليابانية. كانت وظيفتها الأصلية إرشاد الزوار أثناء قيامهم ببعض المراسيم الليلية، يعتقد أن النور التي تبثه هو بمثابة شعاع المعرفة والذي سيقوم بطرد سحابة الجهل التي تطوف في المكان. عادة ما يتم نحت هذه الفوانيس على الصخور.
::::
الجسر: هو مكان العبور إلى العالم الصوري، عادة ما يتوقف عنده الزوار للتمتع بجمال الطبيعة، واستنشاق الهواء المنعش ومراقبة أسماك الشبوط وهي تسبح في البركة. تصنع الجسور من الخشب أو البامبو أو حتى من الصخور. تتخذ أشكال منحنية، دائرية على شكل أقواس، وفي بعض الأحيان تكون متعرجة، يجب أن تتناغم دائما مع طبيعة المكان.
::::
سمك الشبوط: نظرا للكثافة السكانية العالية في اليابان، وقلة المساحات المخصصة على اليابسة لإنشاء البساتين، طور اليابانيون نوعا خاص منها: البساتين المائية. وتعبر أسماك الشبوط بمثابة الورود في هذه الأخيرة. تكاد لا توجد بركة تخلو من هذه الأسماك، تقوم أسماك الشبوط الملونة بإضفاء الحيوية على الأحواض التي تعيش فيها. عرفها اليابانيون منذ قرون عدة، ويتم اختيارها حسب لونها ،حجمها، الأشكال المزخرفة فوق جسمها وجودة حراشفها. يمكن لها أن تعيش حتى 50 سنة، وتمثل في الثقافة اليابانية القوة والعناد والثبات .
::::
النباتات: يتمتع اليابانيون بمهارة كبيرة في استخدام النباتات للتعبير من خلالها عن مشاعرهم (الفرح التعاسة، المعاناة). يعتبرون أن استخدام هذه الرموز يتيح لهم التواصل مع الطبيعة والمساهمة فيها. تمثل النباتات الأفكار المتنقلة وأشكال الحياة المختلفة. تشبه طريقة العناية بها، تلك المتبعة في فن البونساي، يتم نحت النباتات حتى تتخذ الشكل المناسب ويكون لها التأثير التعبيري الموافق.