اللهم صلي على محمد وآل محمد .. قال النبي (ص) لفاطمة إنك ستلدين غلاماً قد هنأني به جبرئيل عليه السلام فلا ترضعيه حتى أصير إليك قالت نعم فلما قرب وضع البتول بسبط الرسول ونجل علي الوصول .. دخل عليها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال لها يا فاطمة طيبي نفساً وقرّي عيناً فطوبى لك بحملك بالزكي والسبط البهي فإن جبرئيل قد هنأني به وإنه وأخاه الحسين سيدا شباب أهل الجنة وإن الله تعالى سيظهره لك وإنه أميني على ديني وخازن علمي وقاضي ديني وصفوة ربي هو وأخوه ريحانتاي في الدنيا والآخرة ثم قال لأسماء بنت عميس وأم سلمة: أحضرا ولادتها فينما هي عليها السلام جالسة لم تحس بوجع ولا ألم وحولها نساء من أهل الجنة والبيت يضيء نوراً وقد إمتلأ البيت من روائح الطيب وإذا بها قد وضعت بولدها الحسن الزكي ..
اللهم صلي على محمد وآل محمد .. لما وقع الحسن عليه السلام على الأرض إستدار نحو القبلة .. وعطس ثلاثاً مشيراً بإصبعه الحمد لله ..
فلما دخل الوصي (ع) على فاطمة أخذ ولده الحسن وحمله على كتفه وقبله وسُر به سروراً عظيماً وصار الحسن يهش ويضحك في وجه أبيه (ع) فقالت له فاطمة يا علي سم إبنك فقال لها ما كنت أسبق بإسمه رسول الله (ص) فلما دخل النبي (ص) عليها بعد ما ولدت به وعندها أسماء فقال لها يا أسماء هاتي إبني فدفعته إليه في حريرة صفراء فرمى بها النبي (ص) وقال لها يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء، فلفته في خرقة بيضاء ودفعته إليه فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى .. ثم قال لعلي (ع) بأي شيء سميت إبني؟ فقال ما كنت لأسبقك بإسمه يا رسول الله وقد كنت أحب أن تسميه أنت فقال النبي (ص) ولا أسبق به ربي عز وجل فهبط جبرائيل عليه السلام وقال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك فسم ابنك هذا باسم ابن هارون فقال وما اسم ابن هارون فقال اسمه شبر فقال النبي (ص) إن لساني عربي فقال سمه الحسن فسماه الحسن بأمر رب العالمين ..