|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 16895
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
حوار معاصر مع الطفل الرضيع عليه السلام
بتاريخ : 15-02-2008 الساعة : 11:58 PM
يا سيدي يا علي الأصغر أسعف فمي ليقول في حقكم الجميل جميلا ... فأنتم النور والجمال والطريق السالك الى الله سبحانه وتعالى ... وأنتم الحق الذي يرعب الباطل ويهز عروش المستكبرين والظلاميين ... يا سيدي كلما وقعت عيني على طفل رضيع في مهده خنقتني العبرة ... لأن صورة النبلة القبيحة التي إخترقت نحرك الشريف تمثل أمامي اللحظة ... وشعاع نور وجهك البهي يملأ الدنيا ضياء ليمزق الظلمة ... ظلمة أيامنا التي حاول أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الاسلام فرضها علينا ... ونور وجهك هو نور وجه أبيك قبطان سفينة النجاة الأوسع والأسرع الى الله سبحانه وتعالى حسب قول الإمام الصادق (ع): ((كلنا سفن النجاة وسفينة جدي الحسين (عليه السلام) أوسع وفي لجج البحار أسرع)).
نور الإمام الحسين (ع) الذي يفضح أفعال خفافيش الظلام ... ويفضح أفعال اللصوص ... سراق البراءة والجمال ... سراق الأحلام والأمنيات ... هم يسرقون كل شيء نبيل وطاهر لأنه يفضح قبحهم ... يا سيدي يا عبد الله الرضيع كم من إمام وولي صالح قبلك ذبحوا ويبحثون عن ضحية ... وكم من إمام بعدك ذبحوا وما زالوا يبحثون عن ضحية ... فدماء الطف لم تجف بعد وهي تزخرف حروف القرآن في السماء ، وكف عمك العباس (ع) ما زالت تطرق أبواب الضمائر الحية والشريفة طالبة النصرة لأبي عبد الله الحسين من جديد ... وما زالت تلك الكفين المشعتان بالنور الإلهي والنور العلوي تضرب بقوة على الرؤوس الخاوية التي تختبىء خلف ظل يزيد ... وتريد أن تعيد ... كرة الماضي ... من جديــد ... يا سيدي لا زال أحفاد الظلام يبحثون عن ضحية ... وما زالوا يذبحون على الهوية ... وما زالوا يستهدفون الأطفال الرضع ، ويحرقون المصاحف بأفعالهم ويفجرون صوت الأذان !!! ...
يا سيدي حبنا لكم يزعجهم ... ويثير إنفعالاتهم ... لكننا قبلنا أن نكون الضحية ... وأن نكون الهوية ... فشهادتنا معكم سيدي بقاء ... وبقاؤنا من غيركم فناء ... فتاريخنا كله محنة ... وأيامنا كلها كربلاء ... فبلاء يتبعه بلاء ... وبكاء الأطفال ... ما عاد بكاء !!! بل صار نشيدا يهتف بالسماء :- << اللهم نحن أطفال الإسلام ... أبتلينا بحقد أعداء الإسلام ... فساعدنا ... أو إستقبلنا ... وأنزل غضبك عليهم ... فهم قرروا أن يبيدوننا ... لأننا نتلو القرآن ... ونرضع الإيمان ... ونعشق الأذان>>.يا سيدي يا عبد الله الرضيع (ع) فدماء جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لم تجف بعد من على سجادة الصلاة .. ولن تجف أبدا ... حتى يصطف العالم بأجمعه ليصلي خلف هذه السجادة المحمدية الرسالة والعلوية التأويل والحسينية البقاء.
|
|
|
|
|