|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 34711
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 193
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-05-2009 الساعة : 12:46 AM
ثانياً : من السنة :
الدليل الأول :
ما في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس ، يقال لهم: فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟. فيقولون: نعم ، فيفتح لهم ، ثم يغزو فئام من الناس ، فيقال لهم : فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. فيقولون: نعم ، ثم يغزو فئام من الناس ، فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ . فيقولون: نعم ، فيفتح لهم).
فقوله هنا أولاً (فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، ثم قوله في الذين يلونهم : (فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، نص في هذه المسألة ، فإنه جعل الصحبة بمجرد الرؤية .
الدليل الثاني :
ما رواه مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلى السماء فقال : ( النجوم أمنة للسماء فإذا ذهب النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون).
وهذا دليل على عموم الصحبة من ثلاثة وجوه :
الأول : أن الراوي أبا موسى الأشعري رضي الله عنه ما هاجر إلى المدينة إلا بعد فتح خيبر – في السنة السابعة - ، وقد قال هنا (صلينا المغرب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ) فدل على أنهم كلهم مخاطبون بهذا الخطاب وأنهم داخلون في مسمى الصحبة .
الثاني : أنه ذكر لفظ (أصحابي) على العموم ولم يفصل أو يستثن .
الثالث : أنه ذكر أنه إذا مات أتى أصحابه ما يوعدون ، فدل على أن كل من صاحبه قبل موته فهو داخل في هذا الخطاب .
الدليل الثالث :
ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، وددت أنا قد رأينا إخواننا) . قالوا: أو لسنا إخوانك؟ . قال : ( أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد ) .
وهذا أيضاً ظاهر في عموم خطابه ، وراوي هذا الحديث وهو أبو هريرة رضي الله عنه أسلم عام خيبر السنة السابعة – بعد الفتح (صلح الحديبية) - .
الدليل الرابع :
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قريش ، والأنصار ، ومزينة ، وجهينة ، وأسلم ، وغفار ، وأشجع ، مواليّ ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله) .
وهذا الحديث دليل على عموم الصحبة وأنها لا تختص بالمهاجرين والأنصار ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر المهاجرين والأنصار ثم عطف عليهم باقي القبائل .
الدليل الخامس :
ما رواه ابن أبي شيبة عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني ، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني (1).
|
|
|
|
|