توظيف أعداد كبيرة وبكلفة باهضة من أجل اكتشاف أصحاب الأسماء المستعارة
وزارة الإعلام تُفعِّل أخطر مشروع تجسس على المواقع الإلكترونية
كشفت مصادر لأوال عن تفعيل مشروع تجسس خطير ، من قبل وزارة الإعلام ، على رواد المواقع والمنتديات الإلكترونية السياسية ، رصدت له ميزانية ضخمة ، ويهدف للكشف عن النشطاء في حقل المنتديات الإلكترونية المعنية بالسياسة.
وتشير المعلومات الأولية ، إلى أنَّ وزارة الإعلام حملت على عاتقها تنفيذ هذا المشروع ، بعدما فشلت من تطبيقه بشكل حرفي وزارة الداخلية ، طوال الخمس سنوات الفائتة ، وبأنَّها وظفت أعداداً كبيرة منهم خبراء من أصول أفريقية ، من أجل كشف رواد المنتديات السياسية ، وأصحاب الأسماء المستعارة.
ووظيفة هؤلاء الخبراء ، الذين ربما تجاوز عددهم الأربعين خبير ، تتمثل في الكشف عن الوصلات المستحدثة للمواقع المحجوبة ، وتتبع الأجهزة الإلكترونية التي تشارك في هذه المواقع بواسطة ما يعرف بالبروكسي وبرامج فك الحظر ، والقيام باختراقها والتجسس عليها.
كما قامت وزارة الإعلام بتوظيف عدد من الموظفات ، مهمتهم التجسس على أصحاب الأجهزة الإلكترونية مباشرة ، حيث يتاح لهم مشاهدة كل ما تكتب وتفعل في جهازك لحظة استخدامك له ، ولو كنت تقوم باستخدام برامج المحادثة مثل الماسنجر وغيره ، دون تصفح المواقع الإلكترونية.
وتتم عملية الإختراق ، بعدما يلاحظ المعنيون في مراقبة رواد المواقع الإلكترونية ، تكرر رقم جهاز معين بالدخول على الموقع المحظور لأكثر من مرة ، بعدها يتم الكشف عن رقم الـIP الخاص بجهازك ، ومعرفة موقعه ، واسم صاحب الخط التيلفوني.
وأشارت إلى المصادر إلى أنَّ الطريقة الوحيدة للنجاة من هذا المشروع ، هي بالتسجيل لدى مزودي خدمة النت دوليا عبر الأقمار الصناعية ، إلاَّ أن هذه الطريقة مكلفة جدا.
وحسب المعلومات الأولية ، فإن ما يفوق 300 موظف ، تم توظيفهم وصرف رواتب ضخمة لهم ، وسط أجواء من السرية والكتمان ، وبأنَّ أول شركة استجابت لتنفيذ قرار وزارة الإعلام ، والتعاون معها بشكل تام ، هي شركة الإتصالات البحرينية بتلكو ، والتي تمتلك أقوى أجهزة التنصت على الهواتف اللاسلكية في العالم.
يذكر بأنَّ شركتي الإتصال ، لديهما ما يسمى بالبريد الصوتي ، يتم فيه تسجيل جميع المكالمات الصوتية ، وإيداعه في مستودع إلكتروني خاص ، تتزود منه وزارة الداخلية بماتريد في أي وقت تشاء.
كما حذرت المصادر من استخدام هواتف الجيل الثالث ، وذلك لسهولة التنصت عليها ، حيث بإمكان وزارة الداخلية التجسس على هاتفك وهو مغلق من على بعد مائة متر ، نظراً لامتلاكها أجهزة تضخيم صوت متطورة جداً ، بإمكانها إلتقاط الصوت وفهم الحوار بنسبة مائة بالمئة.
فهواتف الجيل الثالث ، يسهل من خلالها تحديد موقعك ، والتنصت عليك رغم إغلاقك للهاتف ، والطريقة الوحيدة للوقاية ، هي بنزع البطارية أو شريحة الهاتف ، والأفضل من كل هذا ، أن تبعد الهاتف عنك.
وأكدت المصادر لأوال ، أنَّ الهواتف المنزلية ذات الخطوط الثابتة ، لا تحظى بعملية التنصت ذاتها ، إلا أنَّها لا تستبعد مراقبتها ، وبالذات هواتف النشطاء السياسين.
ومن الجدير بالذكر ، أن البحرين تعد ثاني دولة حاربت المواقع الإلكترونية السياسية ، بعد مصر في الوطن العربي، وبأنَّ عمليات خنق الرأي الآخر ومصادرته ، مستمرة منذ فترة ليست بقليلة ، حتى أنَّها قامت بمنع بث أي برنامج له علاقة بالسياسة مباشرة ، على شاشة الفضائية البحرينية ، القناة الرسمية للحكومة ، دون مرور الشريط المسجل للبرنامج على رقابة كبار الموظفين بهيئة الإذاعة والتلفزيون.
منقول من موقع صحيفة أوال