|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 19610
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 127
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ولد الموسوي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الرد على ما ذكرت من ادلة:
بتاريخ : 21-10-2008 الساعة : 03:29 PM
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اما الدليل الأول فضعيف من حيث الاستدلال لوجهين
الاول:فكيف نستدل بدعاء الحى على دعاء الميت حيث ان عم النبى كان حيا ونحن نتكلم فى دعاء الاموات وهو لا يجوز عند العقلاء وانما هذا من اقسام التوسل المشروع وهو طلب الدعاء من الرجل الحى الحاضر
الثانى:كيف يتوجه الى عم النبى وعنده الافضل بالاتفاق وهو النبى صلى الله عليه وسلم.
اما الدليل الثانى فضعيف من حيث الاسناد لوجهين:
اولا:ابى اسحاق هو السبيعى المدلس ذكره بن حجر فى طبقات المدلسين وقد عنعن فى هذا الحديث ولم يصرح بالسماع
ثانياً:ابى اسحاق السبيعى مختلط فى اخر عمره وقد اضطرب فى هذا الحديث فتارة يرويه عن عبد الرحمن بن سعد (عند البخاري في الادب المفرد) وتارة عن الهيثم بن حنش (عند ابن السني171) وتارة عن أبي سعيد (عند ابن السني 169)والاضطراب موجب ضعف الحديث لاشعاره بأنه لم يضبط.
وقد ضعفه العلامة الالبانى فى الكلم الطيب(236) وفى ضعيف الادب المفرد(964)
اما الدليل الثالث فضعيف من حيث الاستدلال:
هذا الحديث لا حجة لهم فيه على التوسل المختلف فيه وهو التوسل بالذات بل هو دليل آخر على النوع الثالث من أنواع التوسل المشروع الذي أسلفناه لأن توسل الأعمى إنما كان بدعائه . والأدلة على ما نقول من الحديث نفسه كثيرة وأهمها :
أولا : أن الأعمى إنما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له وذلك قوله : ( ادع الله أن يعافيني ) فهو قد توسل إلى لله تعالى بدعائه صلى الله عليه وسلم لأنه يعلم أن دعاءه صلى الله عليه وسلم أرجى للقبول عند الله بخلاف دعاء غيره ولو كان قصد الأعمى التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم أو جاهه أو حقه لما كان ثمة حاجه به إلى أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه الدعاء له بل كان يقعد في بيته ويدعو ربه بأن يقول مثلا : ( اللهم إني أسألك بجاه نبيك ومنزلته عندك أن تشفيني وتجعلني بصيرا ) . ولكنه لم يفعل لماذا ؟ لأنه عربي يفهم معنى التوسل في لغة العرب حق الفهم ويعرف أنه ليس كلمة يقولها صاحب الحاجة يذكر فيها اسم المتوسل به بل لا بد أن يشتمل على المجيء إلى من يعتقد فيه الصلاح والعلم بالكتاب والسنة وطلب الدعاء منه له.
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء مع نصحه له ببيان ما هو الأفضل له وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك )
ثالثا : إصرار الأعمى على الدعاء وهو قوله : ( فادع ) فهذا يقتضي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له لأنه صلى الله عليه وسلم خير من وفى بما وعد وقد وعده بالدعاء له إن شاء كما سبق فقد شاء الدعاء وأصر عليه فإذن لا بد أنه صلى الله عليه وسلم دعا له فثبت المراد وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأعمى بدافع من رحمته وبحرص منه على أن يستجيب الله تعالى دعاءه فيه وجهه إلى النوع الثاني من التوسل المشروع وهو التوسل بالعمل الصالح ليجمع له الخير من أطرافه فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يدعو لنفسه وهذه الأعمال طاعة لله سبحانه وتعالى يقدمها بين يدي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
رابعا : أن في الدعاء الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه أن يقول : ( اللهم فشفعه في )وهذا يستحيل حمله على التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم ففي ( لسان العرب ) :
( الشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره والشافع الطالب لغيره يتشفع به إلى المطلوب يقال تشفعت بفلان إلى فلان فشفعني فيه ) فثبت بهذا الوجه أيضا أن توسل الأعمى إنما كان بدعائه صلى الله عليه وسلم لا بذاته
|
|
|
|
|