مشكور يا اخ ارجوان ...لكن تبي الصراحة انا مليت و انا اقرا ما عاد كملت القراءة فلو كنت وضعت الحوار على نقطة نقطة كان احسن و خير الكلام ما قل و دل,,,,
و اليوم انا شغاااال باين النت اليوم عثماني...
الظاهر النت عندي لا يقل وهابية عن النت عند خادم - الأئمة
حيث لم يظهر عندي الموضوع
برجاء الإفادة هل المقصود هذه المناظرة أم لا
اقتباس :
المناظرة:
قال السني للشيعي: أنتم معشر الشيعة روافض، والروافض في الدنيا يشملهم العار، وفي الآخرة مقرهم النار وبئس القرار. أجاب الشيعي بكل هدوء وسكون: عافاك الله يا أخي أليس من العدل والإنصاف أن لا يحكم العاقل على غيره بدون دليل ولا برهان، فما دليلك على أننا روافض؟ وعلى تقدير صحة ما تقول، ما هو برهانك على أن علينا في الدنيا العار، ومصيرنا في الآخرة إلى النار وبئس القرار؟ قال السني: أما كونكم معشر الشيعة روافض لأنكم ترفضون خلافة خلفاء رسول الله الراشدين، وهذا أمر لا يمكن لكل شيعي إنكاره، وهذا من أكبر العار عليكم. وأما كونكم مقركم النار وبئس القرار، لأنه قد قام الإجماع على أن كل من امتنع عن الإقرار بخلفاء رسول الله الراشدين، فهو بمثابة الخروج من الدين، وهذا أيضا لا يتمكن كل شيعي من إنكاره. فقال الشيعي: عافاك الله يا أخي، ها أنا شيعي وأنا أتبرؤ من كل من رفض خلفاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأنا أشهد على كل شيعي قد فهم حقيقة التشيع أنه أيضا يتبرء مثلي من كل من رفض خلفاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فدعواك هذه على الشيعة ظلم وافتراء، وعار على أمثالك من أهل العلم والفضل أن يتصفوا بهذه الصفات
الذميمة التي قد يتحاشاها أبسط الجهال والعوام، وحينئذ لا يبقى لحكمك يا أخي على الشيعة بالنار وبئس القرار أدنى قيمة أو اعتبار. فأين دليلك وبرهانك اللذان قد اعتمدت عليهما في حكمك هذا الجائر الباطل، وأرجو المسامحة فأنت أحوجتني لهذا المقال؟! قال السني - وقد استشاط غضبا وغيظا -: ألستم معشر الشيعة ترفضون خلافة أبي بكر وعمر وعثمان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخلفائه الراشدين، وكيف يمكنك أو يمكن لكل شيعي أن ينكر هذا الأمر الذي هو أشهر من نور الشمس عند كل من عرف الشيعة حتى من غير المسلمين، فما جوابك إن كنت من المنصفين؟ فقال الشيعي: عافاك الله يا أخي ما ذكرت غير الذي به حكمت، وبين الموضوعين بون بعيد وفارق عظيم قد كان حكمك السابق مستندا إلى أن الشيعة ترفض خلفاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، والآن تثبت لهم رفضهم لخلافة أبي بكر وعمر وعثمان، وهذا موضع آخر غير ما ذكرته سابقا. لأن نفس هؤلاء الخلفاء الثلاثة وجميع أتباعهم وأشياعهم يستنكرون على كل من يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، قد استخلف وعين له خليفة من بعده أو نص عليه وأخذ له على الناس الخلافة والولاية، وكلهم يشهدون ويجزمون على أن رسول الله قد مات ولم يعين له خليفة، وهذا شيء كاد أن يكون من خصائص أبي بكر وعمر وعثمان وأشباههم في ذلك العصر، والباقي أتباع لهم وعنهم قد أخذوا بهذا القول والدعوة التي يدعونها حتى عصرنا الحاضر. فقولك: إن الشيعة ترفض أو رفضت خلفاء رسول الله - صلى الله
عليه وآله وسلم -، هذا قد تسالم جميع السنة على إنكاره ورفضه، فمتى صار أبو بكر وعمر وعثمان خلفاء لرسول الله وهم أشد المنكرين على الشيعة الذين يدعون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، قد أوصى في حياته ونص على خليفته وعينه بشخصه وذاته وأخذ له من جميع المسلمين على هامشهد مائة ألف أو يزيدون يوم غدير خم بعد رجوعه من حجة الوداع. ولو نظرت يا أخي بعين الأنصاف لكان عنوان الرافضة يصدق على جماعة السنة بالخصوص دون سواهم، لأنهم هم رفضوا وصية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخالفوه مخالفة صريحة، وهذه كتبهم وصحاحهم تشهد بذلك بأوضح ما يكون، وإذا أردت فهم ذلك جليا فعليك بكتاب الغدير للشيخ النجفي حتى تعرف الحقيقة إذا كنت تجهلها، وأبو بكر وعمر هما أول من بايع خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غدير خم وعمر هو الذي أعلنها صرخة مدوية في ذلك المكان وهو يقول: بخ بخ لك يا بن أبي طالب لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (1)، حتى قام حسان بن ثابت وأنشد في ذلك الموقف أبياته التي قل أن يخلو منها كتاب مؤرخ من محدثيهم وصحاحهم وإليك بها:
(هامش)
(1) راجع: ترجمة أمير المؤمنين - عليه السلام - من تاريخ دهامشق لابن عساكر الشافعي ج 2 ص 75 ح 575 و577، المناقب للخوارزمي الحنفي ص 94، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 1 ص 158 ح 213، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 18 ح 24، فرائد السمطين ج 1 ص 77 ح 44، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 30 31و و249 ط 1 اسلامبول وص 33 و34 و297 ط الحيدرية، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج 3 ص 63 ط الدار العامرة بمصر وج 12 ص 50 ط مصر 1375 ه، إحقاق الحق ج 6 ص 256، الغدير للأميني ج 1 ص 276، بتفاوت. (*)
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا يقول فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولم تر منا في الولاية عاصيا فقال له: قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا: اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا (2) وقد أخرج الطبري محمد بن جرير في كتاب الولاية عن زيد بن أرقم أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جعل يقول في ذلك الموقف الرهيب ويخاطب الجموع الغفيرة المتراصة حوله: معاشر الناس قولوا أعطيناك على ذلك عهدا عن أنفسنا وميثاقا بألسنتنا وصفقة بأيدينا نؤديه إلى أولادنا وأهالينا، لا نبغي بذلك بدلا وأنت شهيد علينا وكفى بالله شهيدا، قال زيد بن أرقم: فعند ذلك بادر الناس يقولون: نعم نعم سمعنا وأطعنا، وكان أبو بكر وعمر أول من صافق وتداكوا على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلى علي - عليه السلام -. وخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمة الحديث والتفسير ما يزيد على ستين محدثا وراويا ومؤرخا وكاتبا راجع الغدير الجزء الأول ص 272 ترى العجب العجيب. وأما قولك الأخير إن الشيعة ترفض خلافة أبي بكر وعمر وعثمان
(هامش) (2) مناقب الخوارزمي ص 135 ح 152، فرائد السمطين الجويني ج 1 ص 73 ح 39 وص 74 ح 40، تذكرة الخواص لابن الجوزي ص 80، بحار الأنوار ج 37 ص 150، سفينة البحار ج 2 ص 306، وقد روي هذا الشعر في مصادر كثيرة جدا راجع: الغدير للأميني ج 2 ص 34 - 39. (*)
فهذا شيء صحيح لا ينكره ولا واحد من الشيعة وقوام الشيعة على هذا الإنكار واستنكار، وهذا فخر وشرف للشيعة لأن الذي دعاها لإنكار ذلك هو نفس إطاعتها وإذعانها لأمر نبيها محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - والثبات على عهده الذي أعطوه إياه في غدير خم بأمر من الله تعالى حينما أنزل على نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - في ذلك الموضع وألزمه بالتبليغ وهدده إذا هو لم يبادر ويعلن خلافة علي - عليه السلام - من بعده قبل أن تتفرق الجموع الهائلة وتذهب جهوده أدراج الرياح، فأنزل عليه قوله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (3)، فلم يكتف بالتهديد حتى أخبره أنك إن لم تفعل فجميع جهادك وجهودك يذهب هباء منثورا، ولا يترتب عليه أدنى أثر أو نفع، ولذا تراه بعد قيامه بواجب التبليغ والإعلان نزل قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) (4) فجعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: الحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة من الله بولاية أخي وابن عمي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب - عليه السلام - (5). وإذا الشيعة رفضت كل من خالف الله ورسوله لا خصوص أبي بكر وعمر وعثمان، وتمسكت بأمر الله ورسوله تكون مذمومة ومستحقة لعذاب النار كيف يكون ذلك (6)؟!
(هامش)
(3) سورة المائدة: الآية 67. (4) سورة المائدة: الآية 3. (5) شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 ص 200 ح 210 وما بعده، مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ج 1 ص 118 ح 66 وص 137 ح 76. (6) ماذا في التاريخ للقبيسي ج 12 ص 61. (*)