أنت العلي وفي هواك علاء
في وصفه قد يعجز الانشاء
الشعر يغدو في ولائك عاطرا
وامام مدحك يعجز الشعراء
انت الامام البر من لاحت له
للخافقين اشعه وسناء
زخرت معالمه وليس يحوطه
حد وليس تحده الارجاء
عذاك (طه) من معينه اكؤسا
فالروض انت وظلنا والماء
وبنور هديك قد سمت آفاقنا
فتراقصت من وحيها الانداء
وكذاك إذ اولاك فخرا شاملا
لحنا تردد عزفه الاصداء
وكساك عز دائم لا ينتهي
رب السماء فرجت الجوزاء
يوم الغدير نبينا في حجة التوديع
إذ شهدت لك البطحاء
يوم اطل به المختار يعلنها
والمسلمون جميعهم شهداء
من كنت مولاه فهذا حيدر
بعدي امام حاكم معطاء
فلأنت افضل من رآه المصطفى
اهلا لها من دونه العظماء