تختلف روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عن بعض ما رواه أصحاب السنن، فرواياتهم (عليهم السلام) صريحة في أنّ النبيّ الأكرم كان ينهى عن إقامة نوافل رمضان بالجماعة، وانّه (صلى الله عليه وآله) لمّا خرج بعض الليالي إلى المسجد ليقيمها منفرداً، ائتمّ به الناس فنهاهم عنه، ولمّا أحسّ إصرارهم على الائتمام ترك الصلاة في المسجد واكتفى بإقامتها في البيت، وإليك بعض ما روي في ذلك:
سئل زرارة ومحمد بن مسلم، والفضيلُ الباقر والصادق (عليهما السلام) عن الصلاة في شهر رمضان نافلة بالليل جماعة فقالا: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) كان إذا صلّى العشاء الآخرة انصرف إلى منزله، ثمّ يخرج من آخر الليل إلى المسجد فيقوم فيصلّي، فخرج في أوّل ليلة من شهر رمضان ليصلّي، كما كان يصلّي، فاصطفّ الناس خلفه، فهرب منهم إلى بيته وتركهم، ففعلوا ذلك ثلاث ليال، فقام في اليوم الرابع على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس، إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة، وصلاة الضحى بدعة، ألا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل، ولا تصلّوا صلاة الضحى، فانّ تلك معصية، ألا وانّ كلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار ثمّ نزل وهو يقول: قليل في سنّة خير من كثير في بدعة(1).
روى عبيد بن زرارة عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يزيد في صلاته في رمضان، إذا صلّى العتمة صلّى بعدها، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم، ثمّ يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مراراً(2).
____________
1- الصدوق، الفقيه، كتاب الصوم: 87.
2- الكليني، الكافي 4: 154.
ولعله (صلى الله عليه وآله) قام بهذا العمل مرّتين، تارة في آخر الليل ـ كما في الرواية الأولى، وأخرى بعد صلاة العتمة ـ كما في الرواية الثانية.
لكن المروي عن طريق أهل السنّة يخالف ذلك واليك نصّ الشيخين البخاري ومسلم:
روى الأوّل وقال: حدّثني يحيى بن بكير: حدّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عروة انّ عائشة ـ رضي الله عنها ـ أخبرته أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج ليلة من جوف الليل فصلّى في المسجد، وصلّى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدّثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلّى فصلّوا معه، فأصبح الناس فتحدّثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصلّى بصلاته، فلمّا كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلمّا قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثمّ قال: "أما بعد فانّه لم يخفَ علىّ مكانكم. ولكنّي خشيتُ أن تُفرض عليكم فتعجزوا عنها. فتوفى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأمر على ذلك"(1).
وروى أيضاً في باب التهجد: "انّ رسول الله صلّى ذات ليلة في المسجد فصلّى بصلاته ناس، ثمّ صلّى من القابلة فكثر النّاس ثمّ اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله فلمّا أصبح قال: قد رأيتُ الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلاّ أني
____________
1- أي على ترك الجماعة في صلاة التراويح. لاحظ البخاري، الصحيح، باب فضل من قام رمضان: 61 رقم 2012.
خشيت أن تُفرَض عليكم وذلك في رمضان"(1).
روى مسلم قال: حدّثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلّى في المسجد ذات ليلة فصلّى بصلاته ناس، ثمّ صلّى من القابلة فكثر الناس، ثمّ اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة(2) فلم يخرج إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فلمّا أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلاّ انّي خشيت أن تفرض عليكم. قال: وذلك في رمضان.
وحدّثني حرملة بن يحيى: أخبرنا عبد الله بن وهب: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير انّ عائشة أخبرته أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج من جوف الليل فصلّى في المسجد، فصلّى رجال بصلاته، فأصبح الناس يتحدّثون بذلك فاجتمع أكثر منهم، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الليلة الثانية فصلّوا بصلاته، فأصبح الناس يذكرون ذلك، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج فصلّوا بصلاته، فلمّا كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فطفق رجال منهم يقولون: الصلاة فلم يخرج إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى خرج لصلاة الفجر فلمّا قضى الفجر أقبل على الناس ثمّ تشهّد فقال: "أمّا بعد فانّه لم يخف على شأنكم الليلة، ولكنّي
____________
1- البخاري، الصحيح 2: 63 باب التهجد بالليل، وبين الروايتين اختلاف فيما خرج (صلى الله عليه وآله) فيها من الليالي، فعلى الاُولى خرج ثلاث ليال، وعلى الثانية خرج ليلتين.
2- مسلم، الصحيح 6: 41 وغيره، والظاهر وحدة الرواية الثانية للبخاري مع هذه الرواية لاتّحاد الراوي والمروي عنه والمضمون.
خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها"(1).
والاختلاف بين ما رواه أصحابنا عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) وما رواه الشيخان واضح. فعلى الأوّل، نهى النبي (صلى الله عليه وآله) عن اقامتها جماعة، وأسماها بدعة، وعلى الثاني، ترك النبي (صلى الله عليه وآله) الاقامة جماعة خشية أن تُفرض عليهم، مع كونها موافقةً للدين والشريعة، إذاً فأي القولين أحقّ أن يتّبع، يعلم ذلك بالبحث التالي:
إنّ في حديث الشيخين مشاكل جديرة بالوقوف عليها:
الأولى: ما معنى قوله: "خشيتُ أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها"؟
فهل مفاده: أن ملاك التشريع هو إقبال الناس وإدبارهم، فان كان هناك اهتمام ظاهر من قبل الناس، يفرض عليهم وإلاّ فلا يفرض. مع انّ الملاك في الفرض هو وجود مصالح واقعية في المتعلّق، سواء أكان هناك اهتمام ظاهر أم لا. فإنّ تشريعه سبحانه ليس تابعاً لرغبة الناس أو إعراضهم، وانّما يتّبع لملاكات هو أعلم بها سواء أكان هناك إقبال أم إدبار.
الثانية: لو افترضنا انّ الصحابة أظهرت اهتمامها بصلاة التراويح باقامتها جماعة أفيكون ذلك ملاكاً للفرض، فانّ مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله) يومذاك كان مكاناً محدوداً لا يسع إلاّ ستّة آلاف نفر أو أقل، فقد جاء في الفقه على المذاهب الخمسة: "كان مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) 53 متراً في 30 متراً ثمّ زاده الرسول وجعله 75 متراً في 05 متراً"(2).
____________
1- مسلم، الصحيح 6: 41.
2- الفقه على المذاهب الخمسة: 2850.
أفيمكن جعل اهتمامهم كاشفاً عن اهتمام جميع الناس بها في جميع العصور إلى يوم القيامة؟
الثالثة: وجود الاختلاف في عدد الليالي التي أقام النبي فيهما نوافل رمضان جماعة. فعلى ما نقله البخاري في كتاب الصوم انّ النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) صلّى التراويح مع الناس أربعة ليال، وعلى ما نقله في باب التحريص على قيام الليل، انّه صلاها ليلتين، ووافقه مسلم على النقل الثاني، ويظهر ممّا ذكره غيرهما ـ كما مرّ في صدر المقال ـ انّه (صلى الله عليه وآله) أقامها في ليال متفرّقة (ليلة الثالث، والخامس، والسابع والعشرين). وهذا يعرب عن عدم الإهتمام بنقل فعل الرسول على ما عليه، فمن أين تطمئن على سائر ما جاء فيه من أنّ النبي استحسن عملهم.
الرابعة: انّ الثابت من فعل النبي، انّه صلاها ليلتين، أو أربع في آخر الليل، وهي لا تزيد ثماني ركعات. فلو كان النبي أسوة فعلينا الاقتداء به فيما ثبت. لا فيما لم يثبت بل ثبت عدمه بما صرّح القسطلاني ووصف ما زاد عليه بالبدعة وذلك:
1 ـ انّ النبي لم يسنّ لهم الاجتماع لها.
2 ـ ولا كانت في زمن الصديق.
3 ـ ولا أوّل الليل.
4 ـ ولا كلّ ليلة.
5 ـ ولا هذا العدد(1).
____________
1- القسطلاني، ارشاد الساري 3: 426.
ثمّ التجأ في اثبات مشروعيّتها إلى اجتهاد الخليفة، وسيوافيك الكلام فيه.
وقال العيني: إنّ رسول الله لم يسنّها لهم، ولا كانت في زمن أبي بكر. ثمّ اعتمد في شرعيّته إلى اجتهاد عمر واستنباطه من إقرار الشارع الناس يصلّون خلفه ليلتين(1). وسيوافيك الكلام فيه:
الخامسة: انّه إذا أخذنا برواية أحد الثقلين، (أهل بيت النبي) تُصبح إقامة النوافل جماعة بدعة على الاطلاق، وإن أخذنا برواية الشيخين، فالمقدار الثابت ما جاء في كلام القسطلاني، والزائد عنه يصحّ بدعة إضافية، حسب مصطلح الإمام الشاطبي، والمقصود منها ما يكون العمل بذاته مشروعاً، والكيفية التي يقام بها، غير مشروعة.
بسم الله الرحمن الرحيم{يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }النساء42
صلاة التراويح هل هى فرض من اراد ان يصليها يصلها ومن لم يرد ذلك فلاشئ فى ذلك اخى الكريم
ماهى المشكلة
هى ليست فرض وليست اجبارى
وشد الرحال الى قبور الائمة هل هى من الدين
سبحان الله
طبعا مادام الامر فية اسم عمر رضى الله عنة لابد ان يهاجم ومهما كان
طبعا الكرة والحقد هو السبب وليس غير هذا
الاخ رجل من مكة
اني اسالك سؤالا
اترى ان صليت المغرب اربع ركعات اتقبل مني؟
الا ترى ان الرسول الاعظم صلى الله عليه واله نهى عن تراويحكم؟
نحن نتبع رسولا اسمه محمد صلى الله عليه واله ولا يهمنا ابدا قول غيره في امر نهى عنه فتدبر
ودليل النهي صححه علماء مذهبك وهو حاضر لدي ان اردت
صلاة التراويح هل هى فرض من اراد ان يصليها يصلها ومن لم يرد ذلك فلاشئ فى ذلك اخى الكريم
ماهى المشكلة
هى ليست فرض وليست اجبارى
وشد الرحال الى قبور الائمة هل هى من الدين
سبحان الله
طبعا مادام الامر فية اسم عمر رضى الله عنة لابد ان يهاجم ومهما كان
طبعا الكرة والحقد هو السبب وليس غير هذا
أخي المسلم
ما اتاكم به الرسول خذوه وما نهاكم عنه فنتهوا
لم ينه النبي ص زيارة قبور الاولياء والصالحين لكنه نهى عن صلاة التراويح جماعة كلامي واضح انشاء الله .والسلام
النبي صلى الله عليه وسلم صلى التراويح جماعة ولكن خشي صلى الله عليه وسلم أن تُفرض فتركها ، وبقي الناس يصلون فرادى إلى أيام عمر رضي الله تعالى عنه .
وعمر رضي الله تعالى عنه نظر وإذا بالحكمة التي من أجلها ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جماعة _ وهي خشية أن تُفرض علينا _ قد انتفت .
لأنه لا فرض ولا سنة ولا أي شرع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجمع الناس على مثل ما جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم أول الأمر وصلوا جماعة ، وقال " نعمت البدعة " .
وهذا لا يعني أن عمر رضي الله تعالى عنه ابتدع في الدين بدعة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم . أبداً .. لأنه إنما أعاد ما كان عمله النبي صلى الله عليه وسلم .
ولكن العرب يطلقون على الشيء الجديد أنه " بدعة " .. لغة .. من الناحية اللغوية . يعني شيء جديد .. شيء غير مألوف ، أو يكون كما قال الإمام الشافعي رحمه الله .. أبعد شيء عن الرافضة _ عافانا الله وإياكم من دين الرافضة .. هذا دين أسسه اليهود .. المجوس .. دين الرافضة _ لكن ، ماذا قال الشافعي ؟ الرافضة يدّعون محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
فيقولوا _ أي الإمام الشافعي _ " إن كان رفضاً حب آل محمد ، فليشهد الثقلان أني رافضي " .
يعني إن كان هذا هو الرفض الذي تدعون فأنا رافضي .
لكن ما هو هذا .. ما هو هذا الرفض .
يعني إن كانت هذه بدعة ، يعني حتى إن سميتموها بدعة ، لو سميت بدعة ، فنعمت البدعة لأنها ما هي بدعة .. فعلها النبي صلى الله عليه وسلم . لكن لو فرض أنكم سميتوها بدعة .. نعمت البدعة . يعني ما هي بدعة ، لأنه لا يمكن أن يثني عليها وأن يمدحها عمر رضي الله تعالى عنه ...
وأمر ثالث : النبي صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية _ رضي الله تعالى عنه _ يقول : وعظنا رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون . قلنا : يا رسول الله " كأنها موعظة مودع ، فأوصنا " . أحس الصحابة _ رضي الله تعالى عنهم _ أن هذه الموعظة البليغة العظيمة كأن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ يريد أن يودعهم في آخر عمره صلى الله عليه وسلم .. " فأوصنا " . فقال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة .. " إلى أن قال : " وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي . عَضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة " .
حذر النبي _ صلى الله عليه وسلم _ من البدع ومن المحدثات وأمرنا بإتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين . ومن هم الخلفاء الراشدون ؟ أبو بكر ثم عمر . فإذا اجتهد الخلفاء الراشدون فأمروا بأمر أو عملوا بعمل فإن هذا من السنة ، نفسه من السنة ، لأنهم لن يحدثوا في دين الله .. أبداً .. لن يحدثوا في دين الله عز وجل .
لا يمكن أن يأمرنا النبي _ صلى الله عليه وسلم _ باتباع من أحدث في دين الله .. أبداً . قال : " وإياكم ومحدثات الأمور " . إذن هؤلاء الذين أوصانا أن نتبعهم لن يحدثوا وإنما يحيون .. يحيون السنة . فعمر _ رضي الله تعالى عنه _ أحيا السنة واتباعه في ذلك اتباع .. لماذا ؟ لسنة الخلفاء الراشدين التي أمر بها النبي _ صلى الله عليه وسلم _ .
ولذلك ، حتى الأذان الأول في صلاة الجمعة ، يقولون أول من أحدثه عثمان _ رضي الله تعالى عنه _ . هذا بدعة ؟ ما هو بدعة . عثمان _ رضي الله تعالى عنه _ من الخلفاء الراشدين المهديين . فهذا سنة وعمِلَهُ ، وهو نداء .. نداء يسمعه الصحابة كلهم . ما أنكر عليه أحد . نحن ننكر عليه ؟ أصحاب النبي _ صلى الله عليه وسلم _ علموا أن هذا جائز وأنه لا بأس به وأنه مشروع لأنه من سنة الخلفاء الراشدين وأقروا ذلك .
وما أقره أصحاب النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فنحن أولى أن نقر به وغير ذلك . فما فعله الراشدون فهو سنة ولله الحمد وليس ببدعة . فهذه أحد أو بعض الأجوبة التي تُقال .
ولكن يا إخوان : أهل البدع يتصيدون الشبهات . حتى لو ما وجدوا هذه .. لو ما وجدوا مثل هذه الكلمة لابتدعوا ووضعوا .
وضعوا أحاديث .. وضعوها وضعاً .. اختلقوها من عند أنفسهم . ولهذا أقول لإخواني : لا نستغرب كثرة الشبهات .. ولا نجهد أنفسنا أننا نقول كيف نجيب على حديث " نعمت البدعة " ؟ كيف نجيب على حديث الأعمى ؟ كيف نجيب على كذا ؟ كيف نجيب .. ؟ يا إخوان : الطريق الواضح .. الواضح _ هذه خذوها فائدة غير الجواب عن السؤال _ الطريق الواضح المستقيم .. الصراط المستقيم تمسكوا به واعرفوه ولا يضيركم بعد ذلك من ضل إذا اهتديتم و تمسكتم بالصراط المستقيم ، لا يضركم ولا يضيركم أن لأولئك شبهات وأن لهم مجادلات . هذه أهل العلم سيكفونكم إياها إن شاء الله ، والأجوبة موجودة ولله الحمد . لكن لا نريد أن تدخلوا في جدال مع أهل البدع فيظهروا عليكم ، ويقولون نحن عندنا حجة .. وعندنا دليل وأنت ما عندك شيء .. يكفيك أنه دعا إلى بدعة وأنك علمت أنها بدعة ، فلا تتبعه ولا تسمع له ولا تجادل معه أبداً
ففي خبر عمّار عن أبي عبداللّه (عليه السلام) قال سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد فقال : ((لمّا قدم أميرالمؤمنين (عليه السلام) الكوفة أمر الحسن بن علي ّ (عليه السلام) أن ينادي في الناس لاصلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة فنادى في الناس الحسن بن علي ّ (عليه السلام) بما أمر به أميرالمؤمنين (عليه السلام) فلمّا سمع الناس مقالة الحسن بن علي ّ (عليه السلام) صاحوا واعمراه واعمراه فلمّا رجع الحسن إلى أميرالمؤمنين (عليه السلام) قال له ((ماهذا الصوت ؟)) قال ((ياأميرالمؤمنين الناس يصيحون : واعمراه واعمراه )) فقال أميرالمؤمنين (عليه السلام) ((قل لهم صلّوا)) .
هل تم ابطال صلاة التراويح
من كتبك ادينك
كانت ومازالت صلاة التراويح تصلى بالمساجد
فاذ كان علي لم يستطع منعها او ابطالها بموجب انه امام معصوم -كما تزعمون- ومطالب بتعريف الشريعة من هذه البدعة -كما تزعمون- وانها زيادة علي الدين فلم يبينها بل قال ((قل لهم صلّوا)) فقد اخل بالامامة والعصمة ايضا بالسماح بصلاتها
صــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاة التراويح عند الشيعه :::
* (20 * 11 - محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن ابى العباس البقباق وعبيد بن زرارة عن ابي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها يقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم، ثم يخرج أيضا فيجيئون ويقومون خلفه فيدخل ويدعهم مرارا، قال وقال: لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان
تهذيب الاحكام(ج3)
4 - باب فضل شهر رمضان والصلاة فيه زيادة على النوافل المذكورة في سائر الشهور
[58][71]
* (205) * 8 - علي بن الحسن بن فضال عن اسماعيل بن مهران عن الحسن بن الحسن المروزي عن يونس بن عبدالرحمن عن محمد بن يحيى قال: كنت عند ابي عبدالله عليه السلام فسئل هل يزاد في شهر رمضان في صلاة النوافل؟ فقال: نعم قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي بعد العتمة في مصلاه فيكثر، وكان الناس يجتمعون خلفه ليصلوا بصلاته فاذا كثروا خلفه تركهم ودخل منزله، فاذا تفرق الناس عاد إلى مصلاه فصلى كما كان يصلي، فاذا كثر الناس خلفه تركهم ودخل منزله وكان يصنع ذلك مرارا.تهذيب الاحكام(ج3)
4 - باب فضل شهر رمضان والصلاة فيه زيادة على النوافل المذكورة في سائر الشهور
[58][71]
[ 10064 ] 3 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي العباس البقباق وعبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلى العتمة صلى بعدها ، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ، ثم يخرج أيضا فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مرارا ، الحديث .
الكافي 4 : 154 | 2 .
كتاب وسائل الشيعة ج 8 ص 17 ـ 48
فى الروايات الواردة فى كتب الشيعة يتضح ان الرسول صلى بالناس ولم ينكر عليهم صلاتهم خلفه بل كان يدخل ويتركهم ثم يعود فيعودوا خلفه بقول معصوم االشيعة (( فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم ، ثم يخرج أيضا فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مرارا))
بل الاكثر وضحا واقرارا من الشيعة بانها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ماورد فى الروايات السابقة على لسان معصومهم مانقله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تصل بعد العتمة في غير شهر رمضان ))
وبهذا القول يعنى انه اقرها برمضان من دون باقى اشهر السنة
وجاء فى كتبهم بسند إلى الصادق : أن أمير المؤمنين عليه السلام لما قدم الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس (لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة).
فنادى في الناس الحسن بن علي بما أمره به أمير المؤمنين عليه السلام ؛ فلما سمع الناس مقالة الحسن بن علي صاحوا : واعمراه ! واعمراه ! فلما رجع الحسن إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال له : ما هذا الصوت ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ! الناس يصيحون : واعمراه ! واعمراه ! فقال أمير المؤمنين لهم : صلوا
التهذيب 3 : 70 | 227 .
كتاب وسائل الشيعة ج 8 ص 17 ـ 48
تهذيب الاحكام(ج3)
4 - باب فضل شهر رمضان والصلاة فيه زيادة على النوافل المذكورة في سائر الشهور
[58][71]
وهذا الحديث وثقه فى كتاب الحدائق الناضرة في احكام العترة
العالم البارع الفقيه المحدث الشيخ يوسف البحراني قدس سره
الجزء العاشر
المتوفى سنة 1186 هجرية
حققه وعلق عليه محمد تقي الايرواني
منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة
المطلب الثالث في نافلة شهر رمضان
ص 520 - ص 522
وكذلك وثقه فى كتاب جواهر الكلام (في شرح شرائع الاسلام)
شيخ الفقهاء وإمام المحققين الشيخ محمد حسن النجفي
المتوفى سنة 1266
الجزء الثالث عشر
الفصل الثالث في الجماعة
ص 140 - ص 141
وايضا وثقه فى كتاب غنائم الايام في مسائل الحلال والحرام
للفقيه المحقق الميرزا أبو القاسم القمي (1152 - 1221 هـ)
الجزء الثالث
تحقيق مكتب الاعلام الاسلامي - فرع خراسان
المقصد الأول في الجماعة
ـ103 - 110
فى الحديث الموثق معصوم الشيعة يقر البدعة اذا اصر الشيعة انها بدعة (( حسب دينهم )) ويترك هنا المعصوم الناس يصلوها بل ويامرهم بصلاتها بقوله (( (( فقال أمير المؤمنين لهم : صلوا))