|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 20127
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 129
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحازم2008
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-09-2008 الساعة : 05:26 PM
أعتذر عن المشاركه السابقه لعدم وضوحها كثير من أعلامكم مثل ابن أبي الحديد، وجلال الدين السيوطي، وأبي القاسم البلخي، والعلامة أبي جعفر الإسكافي، وآخرين من أعلام المعتزلة، والعلامة الهمداني الشافعي، وابن الأثير، وغيره ذهبوا إلى أن أبا طالب عليه السلام أسلم في حياته واعتنق الدين الحنيف ومات مؤمنا، بل اعتقاد الشيعة في أبي طالب (ع) انه آمن بالنبي (ص) في أول الأمر، وأما إيمانه بالله سبحانه كان فطريا ولم يكفر بالله طرفة عين، وكما في الأخبار المروية عن أعلام العترة وأهل البيت (ع) ، أنه لم يعبد صنما قط، وكان على دين إبراهيم الخليل (ع) وهو يعد من أوصيائه.
وأما قول أعلامكم ومؤرخيكم وعلمائكم المحققين منهم أنه أسلم، فقد قال ابن الأثير في كتاب جامع الأصول: وما أسلم من أعمام النبي غير حمزة والعباس وأبي طالب عند أهل البيت (ع).
ومن الواضح أن إجماع أهل البيت (ع) مقبول عند المسلمين ولا يحق لمؤمن أن يرده، لأن النبي (ص) جعلهم عدل القرآن، وارجع إليهم المسلمين في الأمور التي يختلفون فيها، وجعل قولهم الفصل والحجة والحق، وقال (ص): ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا. فجعل كلام الله وأهل البيت أمانا من التيه والضلال.
وعلى القاعدة المشهورة: أهل البيت أدرى بما في البيت، فهم أعلم بحال آبائهم وتاريخ حياة أسلافهم.
فالغرابة والعجب منكم إذ تتركون قول أهل البيت الطيبين (ع)، وتتركون قول أمير المؤمنين وسيد الصديقين والصادقين الذي شهد الله ورسوله بصدقه وتقواه، ثم تأخذون كلام المغيرة بن شعبة الفاجر وتصدقون بني أمية والخوارج والنواصب، المخالفين والمناوئين للإمام علي (ع)، الذين دعاهم الحقد والحسد، إلى جعل الأخبار والروايات الموضوعة، للحط من كرامة الإمام علي (ع) وتصغير شخصيته العظيمة، وللأسف إنكم تتمسكون بتلك الأخبار الموضوعة من غير تدبر وتحقيق، وترسلونها إرسال المسلمات، وتؤكدون على صحتها بغير علم أتاكم.
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج14/65، ط دار إحياء التراث العربي:
و اختلف الناس في إيمان أبي طالب، فقالت الإمامية و أكثر الزيدية: ما مات إلا مسلما. و قال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك، منهم الشيخ أبو القاسم البلخي و أبو جعفر الإسكافي و غيرهما.
أشعار أبي طالب عليه السلام في الإسلام وأدل دليل على إيمان أبي طالب (ع) أشعاره الصريحة بتصديق النبي ودين الإسلام، المطبوعة في ديوانه وفي كثير من كتب التاريخ والأدب، وقد نقل بعضها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج14/71ـ81 ط دار إحياء الكتاب العربي، منها ميميته المشهورة:
يرجون منا خطة دون نيلها***
***ضراب و طعن بالوشيج المقوم
يرجون أن نسخى بقتل محمد***
***و لم تختضب سمر العوالي من الدم
كذبتم و بيت الله حتى تفلقوا***
***جماجم تلقى بالحطيم وزمزم
وتقطع أرحام وتنسى حليلة***
***حليلا و يغشى محرم بعد محرم
على ما مضى من مقتكم و عقوقكم***
***وغشيانكم في أمركم كل مأثم
وظلم نبي جاء يدعـو إلى الهدى***
***وأمر أتى من عند ذي العرش قيـم(38)
وإليكم أيضا قصيدته اللامية الشهيرة والتي ذكرها ابن أبي الحديد في شرح النهج وذكرها كثيرة من الأعلام وهي مطبوعة في ديوانه أنقل إلى مسامعكم بعضها:
أعوذ برب البيت من كل طاعن***
***علينا بسوء أو يلوح بباطل
ومن فاجر يغتابنا بمغيبة***
***ومن ملحق في الدين ما لم نحاول
كذبتم و بيت الله نبزى محمد***
***ولما نطاعن دونه ونناضل
وننصره حتى نصرع دونه***
***ونذهل عن وأبنائنا الحلائل
وابيض يستسقى الغمام بوجهه***
***ثمال اليتامى عصمـة للأرامل
يلوذ بــه الهلاك من آل هاشم***
***فهم عنده في نعمة وفواضل
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد***
***وأحببته حب الحبيب المواصل
وجدت بنفسي دونه فحميته***
***ودافعت عنه بالذرى والكواهل
فلا زال للدنيا جمالا لأهلها***
***وشينا لمن عادى وزين المحافل
وأيده رب العباد بنصره***
***وأظهر دينا حقه غير باطل
ومن شعره المطبوع في ديوانه ونقله ابن أبي الحديد أيضا:
يا شاهد الله علي فاشهد***
***أني على دين النبي أحمد
من ضل في الدين فإني مهتد
|
|
|
|
|