السؤال :
سمعت عن المدعو يزيد بن معاوية ، وأنه كان خليفة على المسلمين في فترة مضت ، وأنه كان شخصا سكِّيراً ساديا ، ولم يكن مسلما حقا . فهل هذا صحيح ؟ أرجو أن تخبرني عن تاريخ المذكور .
الجواب :
الحمد لله
اسمه : يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة الأموي الدمشقي .
قال الذهبي : وكان أمير ذلك الجيش في غزو القسطنطينية وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين .
ويزيد ممن لا نسبُّه ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين وكذلك في ملوك النواحي بل فيهم من هو شر منه وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده .
افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله .. وابن الزبير .....
سير أعلام النبلاء ج/ 4 ص/ 38 .
و قد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية الموقف من يزيد بن معاوية فقال :
افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق ، طرفان ووسط .
فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفِّياً من رسول الله وانتقاما منه ، وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة ، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها . وأشياء من هذا النمط وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير .
والطرف الثاني : يظنون أنه كان رجلًا صالحاً وإمام عدل ، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله على يديه وبرَّك عليه . وربما فضَّله بعضهم على أبى بكر وعمر ، وربما جعله بعضهم نبيَّا ...
وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين ، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة
والقول الثالث : أنه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان ، ولم يكن كافرا ، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ، ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين ، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة .
ثم افترقوا ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين قال صالح بن أحمد قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .
وقال أبو محمد المقدسي لما سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب وقال : وبلغنى أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال : لاننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...أهـ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
بالله عليكم يا أهل السنة و الجماعه ....هل هذه إجابة شافيه للسؤااال؟
انت لما تجيب جد و تجيب معاه حفيده و تقتل حفيده ....وش رح تكون ردة فعل هذا الجد من مقتل حفيده؟؟....وش راح يكون موقف والد هذا الطفل؟ ....وش رح يكون موقف والدته؟؟؟
هل من العقل انهم رح يحبوا هذا القاتل؟؟؟؟ ....فما بالكم بمن قتل سبط الرسوووول؟؟...ابن بنت نبية !!.....بالعقل هل هذا من صفات خليفة المسلمييين؟؟
كيف يكون خليفه للمسلمين و هو قاتل حفيد الرسوول؟....
ألم تسمعوا عن قول الرسول صلى الله عليه و آله وسلم يقول حسين مني وأنا من حسين ، حسين سبط من الاسباط أحب الله من أحب حسينا )
وقوله لما استبقا سبطاه إليه ( هذان ريحانتاي من الدنيا ) ...
الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أوضح لنا أن محبة الله سبحانه و تعالى من محبة الحسين عليه السلاااام!!!....
فكيف لنا لا نكفر يزيد ابن معاويه!!!.....يزيد قتل الحسين و قتل أحفاد الرسول صلى الله عليه و آله .... و سبى بناته......فبالعقل ....هل هذه أفعال إنسان مسلم عاقل؟؟....
يكفي أن محبة الله عز وجل من محبة الحسين عليه السلام ...
فكيف لنا لا نقيم العزاء ؟؟؟؟؟
كيف لنا لا نعزي رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم في مصاب الحسين عليه السلاااام؟؟؟
كيف لنا لا نعزي الزهراء في مصاب ولدها الحسيييين؟؟؟
كيف لنا لا نعزي أمير المؤمنييييييين ؟
كيف لنا لا نعزي كريم أهل البيت الإمام الحسن ؟؟؟؟
كيف لنا لا نعزي إمامنا السجااااد؟؟
كيف لنا لا نعزي بطلة كربلااااء؟؟؟
و كيف لنا لا نعزي الأئمة عليهم السلاااام؟؟؟
كييييف؟؟؟؟
ألم تسمعوا بهذه الجملة؟؟
( عاشوراء يوم انتصار الدم على السيف )
لنشرح لأخواننا السنة معنى هذه العباره...
إنتصار الدم على السيف بمعنى النصر والغلبة ، وفي قاموس عاشوراء لا يقتصر على النصر العسكري وكفى ، بل يتعداه إلى إيقاظ الأمة وإحياء القيم وتمجيد الاسم والذكر ، والأهم من كل هذا هو العمل بالتكليف ، وهذه كلها من أوجه النصر وإن لقيت في الظاهر الإحباط والهزيمة
كان سيّد الشهداء يستهدف إنقاذ الدين من الضياع، وفضح الظلم والباطل. وقد تحقق له هذا الهدف. إذن فهو قد انتصر حتّى وإن كان الثمن استشهاده هو وأنصاره وسبي أهل بيته. وبعد عاشوراء ظلّت الأهداف الحسينية حيّة ووجدت أتباعاً وأنصاراً لها. وتركت الواقعة تأثيرها في الأجيال والقرون اللاحقة، وصارت سبباً لنشأة الكثير من الحركات والنهضات الأخرى. وهذا يعدّ بذاته نصراً ساحقا. وقد ورد هذا المعنى في جواب الإمام السجّاد عليه السلام على السؤال الذي عرضه على حضرته إبراهيم بن طلحة حيث سأله: من الذي غلب؟ فقال له الإمام عليه السلام: إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف من الغالب
وهي إشارة إلى بقاء دين رسول الله في ظل النهضة الحسينية. وقال أبو عبدالله نفسه في هذا المعنى "أرجو أن يكون خيراً ما أراد الله بنا قُتِلنا أم ظفرنا"(أعيان الشيعة597:1.)وبهذا المنظار فإن الإنسان الذي يتّبع الحقّ ويضحي في سبيل الله ودينه فهو منتصر على الدوام وينال إحدى الحسنيين. وكل من يتنكب عن مناصرة الحقّ فهو ليس بمنتصر ولا غانم حتّى وإن خرج سالماً. وقد صرح سيّد الشهداء بهذا في كتابه إلى بني هاشم والّذي جاء فيه: "من لحق بنا استشهد ومن تخلّف عنّا لم يبلغ الفتح
النصر العسكري يزول عادة بنصر عسكري آخر. لكن الانتصار المبدئي ولا سيما إذا اقترن بالتضحية العظمى والمظلومية، يبقى حياً في الضمير الإنساني، ويجد على الدوام أنصاراً ومؤيدين له على مر الأجيال. وهذا الفهم، وهذه الرؤية بالنسبة للفتح تجعل الإنسان المجاهد والمكافح أكثر أملاً واندفاعا .....
لكم خالص تحياتي:
دندونه..