بكت السماوات السبع والأرضون لقتل الحسين ،وأمطرت السماء دما، فلماذا لا نبكي نحن؟؟
بتاريخ : 18-12-2009 الساعة : 06:50 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
عيون أخبار الرضا ـ الشيخ الصدوق (ج2 / ص268 ـ 269) ، وكذا في الأمالي م27 رقم5 ص112 :
58 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن شبيب قال : دخلت على الرضا عليه السلام في أول يوم من المحرم فقال : يا ابن شبيب أصائم أنت ؟ قلت : لا فقال : ان هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا عليه السلام ربه عز وجل فقال : ( رب هب لي من لدنك ذريه طيبه انك سميع الدعاء ) فاستجاب الله له وأمر الملائكة فنادت زكريا ( وهو قائم يصلى في المحراب ان الله يبشرك بيحيى ) فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله عز وجل استجاب الله له كما استجاب الله لزكريا
ثم قال : يا ابن شبيب ان المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمه شهرها ولا حرمه نبيها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساؤه وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك ابدا
يا ابن شبيب ان كنت باكيا لشئ فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام
يا بن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام انه لما قتل جدي الحسين صلوات الله عليه أمطرت السماء دما وترابا احمر
يا بن شبيب ان بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا
يا بن شبيب ان سرك ان تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام
يا بن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي ( ص ) فالعن قتله الحسين
يا بن شبيب ان سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين بن علي عليه السلام فقل متى ذكرته : ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
يا بن شبيب ان سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا وأفرح لفرحنا وعليك بولايتنا فلو ان رجلا أحب حجرا لحشره الله عز وجل معه يوم القيامة .))
ومن كتـــــــــــــــب السنـــــــــــــــــــــــــــــــة
· بكاء واحمرار السماء :
-أبو العرب : بسنده عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال : إنما حدثت هذه الحمرة التي في السماء حين قتل الحسين (1) .
-الطبراني : بسنده عن علي بن مسهر حدثتني جدتي أم حكيم قالت : قتل الحسين بن علي عليه السلام وأنا يومئذ جويرية ، فمكثت السماء أياما مثل العلقة (2) .
-وعنه : بسنده عن عيسى بن الحارث الكندي قال : لما قتل الحسين رضي الله عنه ، مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر نظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة ، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضاً (3) .
-البيهقي : بسنده عن نضرة الأزدية قالت : لما قتل الحسين بن علي مطرت السماء دماً فأصبحت وكل شيء ملآن دماً (4) .
-المزي : بسنده عن خلف بن خليفة عن أبيه قال : لما قتل الحسين اسودت السماء وظهرت الكواكب نهاراً ، حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر (5) .
-سبط ابن الجوزي : بسنده عن هلال بن ذكوان قال : لما قتل الحسين مكثنا شهرين أو ثلاثة كأنما لطخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس (6) .
-ابن أبي جرادة : عنه بسنده متصل : لما قتل الحسين مطرنا مطراً بقي أثره في ثيابنا مثل الدم (7) .
-المزي : بسنده عن جعفر بن سليمان قال حدثتني خالتي أم سالم قالت : لما قتل الحسين بن علي مطرنا مطراً كالدم على البيوت والجدر ، قال : وبلغني أنه كان بخراسان والشام والكوفة (8) .
-ابن كثير : قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال : لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما احمرت آفاق السماء أربعة أشهر ، قال يزيد : واحمرارها بكائها ، وهكذا قال السدي وقال عطاء الخراساني : بكائها أن تحمر أطرافها (9) .
-الذهبي : روي من طريق المدائني عن علي بن مدرك عن جده الأسود بن قيس قال : احمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين ستة أشهر يرى فيها كالدم ، فحدثت بذلك شريكاً فقال لي : ما أنت من الأسود ؟ فقلت : هو جدي أبو أمي ، فقال : أما والله إن كان لصدوق (10) .
-الطبراني : بسنده عن جميل بن زيد قال : لما قتل الحسين احمرت السماء ، قلت : أي شيء يقول ؟ فقال : إن الكاذب منافق إن السماء احمرت حين قتل (11) .
-وعنه : بسنده عن محمد بن سيرين قال : لم يكن في السماء حمرة حتى قتل الحسين (12) .
-ابن عساكر : عن داود بن أبي هند عن ابن سيرين قال : لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن علي (13) .
-ابن كثير : قال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عبد السلام بن عاصم حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا المستورد بن سابق عن عبيد المكتب عن إبراهيم قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا إلا على اثنين ، قلت لعبيد : أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذلك مقامه حيث يصعد عمله ، قال : وتدري ما بكاء السماء ؟ قلت : لا ، قال : تحمر وتصير وردة كالدهان ، إن يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام لما قتل احمرت السماء وقطرت دماً ، وإن الحسين بن علي رضي الله عنهما لما قتل احمرت السماء (14) .
-ابن أبي جرادة : بسنده متصل عن إبراهيم النخعي : لما قتل الحسين احمرت السماء من أقطارها ، ثم لم تزل حتى تقطرت فقطرت دماً (15) .
-وعنه : بسنده متصل عن مسعدة عن جابر عن قرط بن عبد الله قال : مطرت ذات يوم بنصف النهار ، فأصابت ثوبي فإذا دم ، فذهبت بالإبل إلى الوادي فإذا دم ، فلم تشرب ، وإذا هو يوم قتل الحسين رحمة الله عليه (16) .
-ابن حبان : عن حماد بن سلمة وابن علية عن سليم القاص أبو إبراهيم قال : مطرنا يوم قتل الحسين دماً (17) .
· كسوف الشمس :
-قال الطبراني : بسنده عن أبي قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي (18) .
· ما رفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط :
-قال الكنجي الشافعي : قرأت على الحافظ يوسف بن خليل بحلب أخبرنا عبد الله بن كارة أخبرنا محمد بن عبد الباقي أخبرنا أبو محمد الجواهري أخبرنا عمر بن حيوية أخبرنا أحمد معروف أخبرنا الحارث بن أبي أسامة أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت فقال : هل كان في قتل الحسين عليه السلام علامة ؟ قال : ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط (19) .
- الطبراني : بسنده عن ابن جريح عن ابن شهاب قال : ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم .
وروى بسنده عن الزهري قال : قال لي عبد الملك بن مروان : أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي ، قال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط ، فقال لي عبد الملك : إني وإياك في هذا الحديث لقرينان (20) .
-وقال السيوطي : أخرج البيهقي عن أم حبان قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ولم يمس منا أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلا احترق ، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط (21) .
-وقال الحافظ المزي : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد حدثنا زيد بن الحباب حدثني أبو يحيى مهدي بن ميمون قال : سمعت مروان مولى هند بن المهلب ، قال حدثني بواب عبيد الله بن زياد أنه لما جيء برأس الحسين فوضع بين يديه رأيت حيطان دار الإمارة تسايل دماً (22) .
__________________________________________________ ___________________________
(1)المحن : 40 .
(2)مجمع الزوائد ج9/196 ثم قال : ورجاله رجال الصحيح ، ورواه البيهقي في دلائل النبوة ج6/472 ، وأورده السيوطي في الخصائص الكبرى ج2/127 .
(3)مجمع الزوائد ج9/197 ، تهذيب الكمال ج6/432 ، تاريخ الإسلام للذهبي ج2/348 ، سيرة أعلام النبلاء ج3/210 ، تاريخ الخلفاء : 80 .
(4)دلائل النبوة ج6/458 ، ورواه ابن حبان بسنده عن العباس بن إسماعيل مولى بن هاشم عن مسلم بن إبراهيم راجع الثقات ج5/487 وجامع فهارس الثقات لابن حبان صفحة 77 ، ورواه ابن عساكر ولخص سنده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ج7/149 ورواه عن مسلم المزي في تهذيب الكمال ج6/433 .
(5)تهذيب الكمال ج6/432 ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ولخص السند ابن منظور في المختصر ج7/149 .
(6)تذكرة الخواص : 284 ، البداية والنهاية لابن كثير ج8/171 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ج3/301 ، وأخبار الدول : 109 .
(7)تاريخ حلب ج6/2649 .
(8)تهذيب الكمال ج6/433 ، رواه ابن أبي جرادة ج6/2635 بسند متصل عن خالد عن جعفر .
(9)تفسير القرآن ج9/162 المطبوع بهامش فتح البيان ، وتهذيب التهذيب ج2/353 ، وسيرة أعلام النبلاء ج3/311 ، وتاريخ الإسلام ج2/348 والمحاسن والمساوىء : 62 .
(10)تاريخ الإسلام ج2/348 ، سيرة أعلام النبلاء ج3/210 ، مجمع الزوائد ج9/197 ، والحديث في تهذيب الكمال 6/432 عن المدائني عن علي بن مدرك ... وفي ذيله أم والله إن كان لصدوق الحديث عظيم الأمانة مكرماً للضيف .
(11)مجمع الزوائد ج9/197 .
(12)مجمع الزوائد ج9/197 ، تاريخ الإسلام ج2/348 ، سيرة أعلام النبلاء ج3/211 ، ورواه ابن أبي جرادة في تاريخ حلب ج6/2639 بسنده عن ابن عون عن ابن سيرين : لم نكن نرى هذه الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي .
(13)ورواه ابن أبي جرادة في تاريخ حلب ج6/2634 .
(14)تفسير ابن كثير ج9/162 .
.(15)بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/2639 .
_____________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى الطبراني عن أم حكيم قالت : ( قتل الحسين بن علي وأنا يومئذ جورية ، فمكثت السماء أياما مثل العلقة) ( المعجم الكبير للطبراني – ج 3 ص 113 ) .
رواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال : ( رواه الطبراني ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح ) ( ج 9 ص 199 ) .
وعن أم سالم قالت : ( لمّا قتل الحسين مطرنا مطرًا كالدم على البيوت.. ) ( سير أعلام النبلاء للذهبي – ج 3 ص 312 ) .
روى الطبراني عن الزهري قال : ( قال لي عبدالملك بن مروان : أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي ؟ قال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط.. ) ( المعجم الكبير – ج 3 ص 119 ) .
وعلق عليه الهيثمي بقوله : ( رواه الطبرانيورجاله ثقات ) ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد – ج 9 ص 199 ) .
وعن معمر أنه قال : ( أول ما عرف الزهري أنه تكلم في مجلس الوليد – أي الوليد بن عبدالملك - ، فقال : الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين ؟ فقال الزهري : بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط) ( سير أعلام النبلاء – ج 3 ص 314 )
وجاء في كتاب ( المعجم الكبير ) عن ابن شهاب قال : ( ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم .. ) ( المعجم الكبير ج 3 ص 113 ) .
قال الهيثمي : ( رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ) ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد – ج 9 ص 199 ) .
ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام
اللهم اجعلنا من المنادين يالثارات الحسين تحت راية قائم ال محمد عجل الله تعالى فرجه