طبيعة العلاقة الزائفة بين أبو بكر وعمر والمساعد عثمان
بتاريخ : 01-01-2009 الساعة : 03:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
أعزائي الموالين والباحثين عن حقيقة الثلاثة الذين خانوا وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الموضوع هو كشف هؤلاء المنافقين الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان هؤلاء الذين خانوا وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقتلوا فاطمة الزهراء (عليها السلام).
لنرى اليوم كيف كانت طبيعة العلاقة بين الشيخين أبو بكر وعمر رض الله عظامهم
كان أبو بكر من الأشخاص المقربين لعمر فعلاقتهما عريقة في القدم تعود إلى أيام ما قبل الهجرة في مكة ولما هاجر المسلمون إلى المدينة حاول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قدر الإمكان الإخاء بين المسلمين , فآخى بين أبو بكر وعمر وحاول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قدر الإمكان الموآخاة بين أصحاب الميول والأخلاق المتجانسة. سنن الترمذي 12/299*سنن ابن ماجة ص12* المستدرك على الصحيحين 3/111 تاريخ الطبري 2/56 * خصائص النسائي 3/18 *كنز العمال 6/394 -396 **طبقات ابن سعد 3/22 **الدر المنثور 4/114
وكان عمر مندفعاً جسوراً (الجسور ليس من الشجاعة وإنما من الحماقة وعديم الأخلاق) لا يبالي بالعواقب وأبو بكر أقل اندفاعاً منه فكان ينصحه ويردعه عن بعض أعماله وأقواله وربما اختلفا , إذ جاء : أن الأقرع بن حابس قدم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال أبو بكر : يا رسول الله استعمله على قومه. فقال عمر : لا تستعمله يا رسول الله فتكلما عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ارتفعت أصواتهما , فقال أبو بكر : لعمر ما أردت إلا خلافي. فقال عمر : ما أردت خلافك. قال فنزلت هذه الآية (( يا أيها الذين امنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )) الحجرات : 2. القرطبي 6/303 طبعة دار إحياء التراث العربي * واخرج البخاري ذلك في تفسيره للآية * الخلفاء الراشدون الذهبي ص45
في معركة ذات السلاسل نصح أبو بكر عمر بضرورة الطاعة لعمر و بن العاص الذي نصبه النبي أميراً للحملة العسكرية والابتعاد عن مخالفته وفي السقيفة عندما دعا عمر إلى قتل سعد بن عبادة (زعيم الخزرج) قال أبو بكر : الرفق ها هنا أولى. الامامة والسياسة لابن قتيبة 1/10
وعندما رفض علي بن أبي طالب مبايعة أبو بكر .... خيره عمر بين البيعة أو القتل !!!
فقال أبو بكر : لا أكرهه على شيء ما دامت فاطمة إلى جنبه . الامامة والسياسة لابن قتيبة 1/13
فالاثنان متفقان على قتله ولكن أبو بكر متخوف من وجود فاطمة (عليها السلام) إلى جنبه وهو مشارك في قتلها ؟؟؟!!!
وبرز الصراع بين أبو بكر وعمر على الخلافة واضحا إذ جاء : قال عمر : كنت زورت في نفسي مقالة أقولها بين يدي أبو بكر فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر على رسلك.
الكامل في التاريخ ابن الاثير 2/327 طبعة دار صادر -بيروت
وقال الشهرستاني قال : عمر كنت ازور في نفسي كلاماً في الطريق فلما وصلنا إلى السقيفة أردت أن أتكلم فقال أبو بكر : مه يا عمر.
الملل والنحل الشهرستاني 1/24
ولما طلب عمر من أبو بكر إقالة أسامة من قيادة حملة الشام وثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر فقال له : ثكلتك أمك وعدمتك يا بن الخطاب استعمله رسول الله وتأمرني أن انزعه؟ .
تاريخ الطبري 2/462
وفي أحيان أخرى رد أبو بكر طلبات وأوامر عمر غير مهتم بغضبه , فقد طلب عمر من أبو بكر أن يعزل خالد بن الوليد بسبب قتله مالك بن نويرة وزناه بزوجته فلم يعزله أبو بكر.
الاصابة لابن حجر 2 القسم 1/22 ترجمة خالد بن الوليد - إذ تختلف نظرة الاثنين إلى خالد اختلافاً حاداً.
ولما حاول عمر أن يكسب أبو بكر إلى جانبه في استنكاره لصلح الحديبية قال أبو بكر : أيها الرجل انه لرسول الله وليس يعصي ربه *وهو ناصره فاستمسك بغرزه .صحيح البخاري 2/81 كتاب الشروط
وهنا يبرز رجحان عقل أبو بكر على عقل عمر رض الله عظامهما.
وكان تنصيب أبو بكر في السقيفة يعود إلى جهود الحزب القرشي , أما تنصيب عمر في الخلافة فيعود إلى وصية أبو بكر المزورة وطلب أبو بكر من أسامة الموافقة على إبقاء عمر إلى جانبه بعد أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) له ولأبي بكر وبقية الأصحاب بالانخراط في جيش أسامة إذ قال له : أن رأيت أن تعينني بعمر فافعل فأذن له.
تاريخ الطبري 2/462
وكانت ابنتاهما عائشة وحفصة عند الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في حين رد طلبهما في الزواج من فاطمة (عليها السلام).
ورغم اختلاف الاثنين في بعض الموارد إلا أنهما قد عملا معاً مدة طويلة وكانا يشكلان مع عائشة وحفصة مجموعة متجانسة في الأفكار والاعتقادات وقد توضح عملهم المشترك في موارد كثيرة.
وينتمي عمر وأبو بكر لمجموعة اكبر من تلك العصبة متمثلة في عبد الرحمن بن عوف * سعد بن أبي وقاص * أبي عبيدة بن الجراح * سالم مولى أبي حذيفة * المغيرة بن شعبة * محمد بن مسلمة * أسيد بن حضير * بشير بن سعد * خالد بن الوليد * عثمان بن عفان (نعثل) * معاوية بن أبي سفيان (لعنة الله عليه) * أبي موسى الأشعري * عمرو بن العاص * عكرمة بن أبي جهل * وآخرين.
وقد عمل أبو بكر مع عمر في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فكانت أعمالهما ونظراتهما متقاربة في معظم الأحيان وبينما يغلب اللين والهدوء على أبو بكر وتغلب الخشونة والانفعال على عمر وهما متقاربان في كثير من الصفات والأوضاع , مثلا نظرتهما إلى قبائل قريش وضرورة توليها الحكم بالتناوب دون نظر لكون أفرادها من المهاجرين أو الطلقاء وتفضيل قريش على غيرها من قبائل العرب والعجم وتفضيل قريش على بقية القبائل دون نص ديني هو الذي أدى إلى ردة الكثير من قبائل العرب عن الإسلام وهذا واضح في أقوال النبية الكذابة سجاح التي ادعت نزول ذكر سماوي عليها جاء فيه (( يا أيها المؤمنون المتقون لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولكن قريش قوم يبغون ))
الكشكول البحراني ص32
ويتفقان في ضرورة إبعاد الأنصار عن الخلافة , كما يتفقان في نظرتهما إلى بني هاشم وضرورة إبعادهم عن الخلافة والسلطة معا وفعلاً أبعدا بني هاشم عمليا عن الحكم وسار على ذلك النهج (نعثل) عثمان رض الله عظامه ثم اللعين ابن اللعين معاوية ابن أبيه (ابن أبي سفيان) لعنة الله عليهم وخلفاؤه تحت نظرية عدم جمع النبوة والخلافة في بيت واحد وعلى مدى أربع وعشرون سنة لم يتول هاشمي أي منصب في دولة الخلافة لا في سلم ولا في حرب!!!!! واستمر هذا النهج في دولة الأمويين والعباسيين.
ويتفقان أيضا في إمكانية الخروج على النص الشرعي إن دعت الحاجة إلى ذلك تحت نظرية الحاجة (في عهدنا هذا هكذا يعملون أتباعهم) ويتفقان على مسائل مهمة أخرى مثل الاكتفاء بالقرآن وكما بين ذلك عمر في اطروحته ((حسبنا كتاب الله)) صحيح البخاري 7/9 باب قول المريض قوموا عني * صحيح مسلم آخر كتاب الوصية 5/75 مسند الإمام احمد بن حنبل 4/356 ح 2992 *طبقات ابن سعد 2/242
إلى كافة الأخوان الباحثين عن الحقيقة هذه بعض حقائق الشيخين ومن كتب أتباعهم فهل يا ترى هذه تصرفات أناس مسلمين مؤمنين وخلفاء حقيقيين !!!!!!؟؟؟؟؟؟
والمتابع سوف يرى اليوم الوهابية يعملون نفس الشيء خداع كذب نفاق إرهاب تدليس اغتيال سياسي وكل الرذائل إنهم توارثوها من أشياخهم وخلفائهم رض الله عظامهم جميعا وحشرهم مع كل من أحب الدنيا ومع أسيادهم الشياطين.
وأسال الله أن ينعم علينا أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بالنور والمعرفة والعلم وأن يحشرنا مع من اتبعناهم وأحببناهم وهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأولادهم عليهم أفضل الصلاة والسلام.