بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
(( لطف الله ))
انتهيتُ من مرحلة الثانوية العامة , نجحتُ بنسبة أفرحتني ولله الحمد ,, لازلتُ أعيش نشوة الفرح ... والارتياح ........
في إحدى الليالي كنتُ أجلس أمام التلفاز ....
لم أكن أتابع قراءة الصحف ,,لكن بعد أن خرج الضيوف من المجلس .. دخلتُ مجلس الرجال لأرى صحيفة ((اليوم )) اليومية , أخدتُ الصحيفة وتصفحتها بملل
ثم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرى في إحدى الصفحات إعلان يقول : أن يوم غد سيكون يوم التسجيل في الكليات الصحية للطالبات اللاتي نسبهن تتوافق مع نسبتي
كانت الساعة الحادية عشرة أو الحادية عشرة والنصف
أمااااااااااااااه ؟؟؟؟
أجل
غداً يكون التسجيل ,مادا أفعل ؟؟؟
تركض لأبي وأخي لتخبرهم ...
يصبح البحث جارياً عن أرقام مكاتب السفر .....
وترسي السفينة على ميناء مكتب الهزيم !
لديه باص يسير متأخراً عند الساعة الواحدة
لدي وقت....
بسرعة بسرعة ,,, أجهز أوراقي ... ومبلغ مالي ....
فتحت الخزانة لأرتدي ما أراه أمامي ... لا أدري مادا ارتديتُ حينها !
بسرعة بسرعة ,,
ألو خالتي هيا بسرعة اذهبي معي مرافقة
واحملي ماء على الأقل فلم احمل معي شيئاً
ونحن نسير في الطريق ...لازال أخي يجري الاتصال ليؤكد على المكتب عدم تسيير الباص قبل وصولنا
وصلنا آخيراً ...........
وركبنا الباص .........
وانتظرنا حتى تفتح الجامعة ........
دخلتُ جامعة الملك سعود بالرياض للمرة الأولى ....
وبين متاهات الجامعة وصلتُ لمقر التسجيل
هناك وحدي أقف لأصارع كل من تبحث عن مقعد في جامعة تعتبر أكبر جامعة حكومية في البلد
انتهت إجراءات التسجيل بعد مشقة وتعب ,,بين سهر وتعب السفر وتعب السير في الجامعة الكبيرة والتيه رغم وجود إشارات تدلنا عل الطريق
انتهت الإجراءات لأعود للبيت وأنتظر موعد الاختبار والمقابلة الشخصية
اختبرتُ .. ونجحت ... قبلوني في المقابلة التي كان الكل يخاف منها .......
لكنها كانت بمثابة تحدي لي ولطالما عشقتُ التحدي
فنجحت وقبلوني في التخصص الذي أريد رغم وجود من نسبهن أعلى من نسبتي
قُبلتُ ودرست ..وهاأنذا قد تخرجتُ ولله الحمد
لم يكن هدا حظاً كما يقول البعض ....
إنما كان رزقاُ بدأ بلطف الله حيث هيأ لي صحيفة يأتي بها احد الضيوف في المجلس لأتصفحها بملل فتكون بداية مشواري الدراسي الذي انتهى هدا العام بلطف الله أيضاً بل لنقل بـِ (( ألطاف الله عز وجل )) فكم أحاطتني خلال هده السنوات لتعينني على تحمل مشقة الغربة بعيداً عن أحضان الأهل
لم أكن اعرف يومها مادا يعني اللطف الإلهي ,لكني اليوم بتُ أكيدةً أن الله يتلطف بعباده إن هم أحسنوا الظن به ......
لم أؤمن بالواسطة يوماً بل آمنت بالله وبأنه لا يخذل عبده
فتعالى رب العالمين من كريم لا يمن على من يعطيهم
تحياتي :بنتُ علي
شكراً جزيلاً نسايم ... أتمنى تكون هالحادثة عظة لكل طالب وطالبة يقولوا مستحيل ننقبل لان مافي قبول الا بواسطة او مافي قبول لنسبتي لان في اعلى منها او يقولوا مافي أمل
لان الامل دائماً موجود مادام عندنا رب كريم
تحياتي