أورد أحمد بن حنبل في فضائله, ومسنده, والبخاري, ومسلم, والنسائي في سننه, وأبو يعلى في مسنده, والطبري في الأوسط؛ واللفظ للبخاري:
عن سعد بن أبي وقاص قال: أستأذن عمر على رسول الله (ص) وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن, فلما أستأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب, فأذن له رسول الله (ص) ورسول الله (ص) يضحك, فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله, قال: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك أبتدرن الحجاب, قال عمر: فأنت رسول الله (ص) كنت أحق أن يهبن, ثم قال: أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله (ص), قلن: نعم أنت أفظ أغلظ من رسول الله (ص)... الخ ( صحيح البخاري: 96).
فقد ورد اعتداء عمر بالقول على الرسول (صلى الله عليه وآله) ومنعه من كتابة وصيته قبيل ارتحاله (صلى الله عليه وآله) بعبارات مختلفة ومضمون واحد، يدلّ على مواجهته مع الرسول (صلى الله عليه وآله) و إليك نماذج تلك الأقاويل :
أ ــ إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) يهجر!! (تذكرة الخواصّ لابن الجوزي الحنفي /62 سر العالمين للغزالي / 21).
ب ــ إعتراف عمر بصدّه الرسول (صلى الله عليه وآله) عن كتابة الكتاب حتّى لا يجعل الأمر لعلي (عليه السلام ) (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 3/114 و 12/79).
ج ــ إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قد غلب عليه الوجع ، حسبنا كتاب الله!! (صحيح البخاري 1/37 و 7/90 و 8/161 صحيح مسلم 5/75 صحيح مسلم بشرح النووي 11/95 مسند أحمد 4/356 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6/51).
وأيضا ترى صورة واضحة للمسألة في كلّ من المصادر التالية : (تاريخ الطبري 2/193 الكامل لابن أثير 2/320).